الجيش الأمريكي لا يستبعد التنسيق مع «طالبان» لمواجهة «داعش»

شيرين صبحي

رؤية

كابول – صرح رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، بأن الجيش الأمريكي “ربما ينسق” مع حركة طالبان في أفغانستان، لإحباط “التهديدات الإرهابية الإقليمية” لتنظيم “داعش خراسان”.

وعقد ميلي مؤتمرا صحفيا مشتركا في مقر وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” مع وزير الدفاع لويد أوستن، أمس الأربعاء، وصف خلاله حركة طالبان (المحظورة في روسيا) بأنها “جماعة لا ترحم”، مضيفا: “علينا التمهل لنرى ما إن كانوا قد تغيروا”، حسبما ذكر موقع “بوليتيكو” الأمريكي.

وحول احتمال تعاون الولايات المتحدة مع طالبان لمحاربة “داعش خرسان”، قال ميلي “إنه ممكن”، مشيرا إلى أنه “في الحرب، عليك أن تفعل ما يتوجب عليك لتقليل المخاطر”، وفقا لوكالة “سبوتنيك”، اليوم الخميس.

وفي المؤتمر الصحفي ذاته، تحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث رد على سؤال بشأن عمليات مكافحة الإرهاب المحتملة بين الولايات المتحدة وطالبان في أفغانستان ضد “داعش خراسان”، قائلا: “إن علاقة العمل بين البنتاغون والحركة لن تتجاوز مهمة الإجلاء الضخمة والتي انتهت بالفعل يوم الثلاثاء الماضي”.

وأوضح أوستن أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تعمل مع طالبان في مجموعة محدودة للغاية من المسائل بهدف إخراج أكبر عدد ممكن من الناس، مشيرا إلى أنه “من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور في المستقبل في ما يتعلق بطالبان”.

وشدد أوستن على أن الجيش الأمريكي وضع نهاية لأطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة بعد أن أتم الانسحاب من أفغانستان، واصفا عملية الإجلاء من أفغانستان بأنها أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولايات المتحدة، وأنها “عمل بطولي وتاريخي”، وذلك بعد إجلاء نحو 6000 أمريكي وأكثر من 123 ألف مدني من جنسيات أخرى.

ربما يعجبك أيضا