«بيان ثان من أجل الفلسفة» للفرنسي آلان باديو في ترجمة عربية

شيرين صبحي

رؤية

بيروت- تصدر قريبا عن منشورات الجمل، النسخة العربية لكتاب، “بيان ثان من أجل الفلسفة”، للمفكر والفيلسوف الفرنسي آلان باديو، ومن ترجمة فتحي المسكيني.

ولد “آلان باديو” في العاصمة المغربية الرباط في العام 1937،  ويعتبر أحد أشهر الفلاسفة الفرنسيين وأبرزهم، وقد كتب أيضا روايات ومسرحيات عديدة، وهو إضافة إلى ذلك مناضل سياسي، يصنّف ضمن أقصى اليسار، وقد درّس الفلسفة بالجامعات الفرنسية وبعدّة معاهد وكليات.

يبحث “آلان باديو” في كتاباته دائمًا عن العلاقات، الرياضيات والفلسفة، المسرح والفلسفة، السينما والفلسفة، وفي هذا الصدد قال في أحد لقاءاته الإعلامية، نعم وفي اعتقادي يرجع هذا إلي سبب أساس يتمثل في أن الفلسفة تعتمد على أربعة مجالات رئيسة للإبداع والعمل الإنساني وهما: الفن والعلم والسياسة والحب. ولأسباب نظرية، فإنني أسمي تلك المجالات الأربعة إجراءات الحقيقة procédures de vérité” .

وأضاف خلال اللقاء، “في الوقت الذي أتحدث فيه عن السينما والمسرح والرياضيات والشيوعية والعلاقات الرومانسية، فإنني أتحدث فى الواقع عن العلاقة بين الفلسفة وإحدى ركائزها الأساسية. وبالمثل أتحدث أيضًا عن العلاقة التي تربط بين تلك المجالات بعضها ببعض: علاقة السينما بالسياسة أوعلاقة الحب بالمسرح مثلًا. من هذا المنطلق أتطلع دائمًا إلى أن تطرح تلك العلاقات الجديد من القضايا والإشكاليات التي قد تغير فكري”.

وحول انتصاره للأقليات ومعارضته للعنصرية والنضال ضد الرأسمالية، أضاف في نفس اللقاء، “المشكلة تكمن في عدم الفصل بين النضالين فعندما نعزل النضال ضد العنصرية ونفصله عن النضال ضد الرأسمالية، ينتهي بنا الأمر إلى الاعتراف بأهمية ما يسمي بـ “العرق” أو “الجنس”، وبشكل أكثر عمومية الاعتراف بالهويات المختلفة، مثل كونك أسود اللو”، أو فرنسيًا، أو قوقازيًا في الواقع لا يولي النضال الشيوعي والأممي أي أهمية لمثل هذة الهويات، حيث يتمثل هدفه الاستراتيجي في البشرية جمعاء”.

ربما يعجبك أيضا