الكويت: نواصل تنقية الأجواء خلال رئاستنا لمجلس الجامعة العربية

محمود سعيد
الجامعة العربية

رؤية

القاهرة – قال الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية الكويت، رئيس الدورة الـ156 لمجلس جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، إن الكويت سوف تواصل خلال رئاستها لمجلس الجامعة العربية، الدفع بالعمل العربي المشترك، وجهود تنقية الأجواء العربية، وتقريب وجهات النظر بين الأشقاء العرب، والتأكيد على عمق الروابط الأخوية بين الدول العربية.

وأعرب الصباح – في كلمته في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بعد تسلمه رئاسة المجلس من وزير الدولة القطري للشئون الخارجية سلطان بن سعد المريخي – عن تضامن الكويت مع مصر والسودان في حل أزمة ملء وتشغيل سد النهضة، مشددا على الرفض لأي مساس بحقوق البلدين المائية، باعتبار الأمن المائي لمصر والسودان جزءا من الأمن القومي العربي.

ودعا بحسب “الشرق الأوسط” إلى حل للأزمة بما يراعي مصالح جميع الأطراف، ووفقاً للقانون الدولي وإعلان المبادئ الذي وقعته مصر والسودان عام 2015.

وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، قال الصباح “نقف اليوم نجدد دعمنا وتأييدنا لقضية فلسطين العادلة التي تعتبر الركيزة الأساسية للسلام في الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن الزخم الذي اكتسبته القضية جراء ردود الفعل على العدوان على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة والتأكيد الدولي على أهمية إيجاد حل هذا الصراع، وتحقيق السلام.

كما جدد على موقف الكويت الداعم والثابت للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، ودعوته لتحقيق السلام على أسس الشرعية الدولية، وحث الرباعية الدولية لإطلاق مفاوضات للحل النهائي والانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا إلى دعم الأونروا.

وطالب الصباح بإعطاء الأولوية للتنسيق العربي، خاصة في القضايا الملحة والقبول بهماس للخلاف في وجهات النظر للوصول لحلول لأزمات المنطقة والتفكير في سبل تعزيز العمل العربي المشترك وإعطاء الدعم للجامعة الغربية وتزويدها بالأدوات الفعالة لعملها والسير قدماً في عملية تطويرها وجعل العمل العربي المشترك أكثر قابلية للتكيف مع التطورات

هذا وعبر الصباح عن القلق من التصعيد العسكري الذي تشهده المدن اليمنية مؤخراً، وأدان الهجمات التي تتعرض لها المدن السعودية من قبل الميلشيات الحوثية.

وأكد على الوقوف بجانب السعودية في الإجراءات التي تتخذها لمواجهة ما يفعله الحوثيون باعتبار أن أمن المملكة جزء من الأمن القومي العربي.

وأشاد بمؤتمر بغداد، الذي صدر عنه نتائج تصب في صالح استقرار العراق، معربا عن الدعم لاستقرار العراق الذي يمر بمرحلة هامة في مسيرته السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر 2021؛ لتمكين الحكومة العراقية من ترسيخ استقرار العراق ووحدة أراضيه ومنع التدخلات.

وشدد على أنه لا حل عسكري للأزمة السورية، ولا حل إلا بتنفيذ القرارات الدولية وعمل اللجنة الدستورية والاستجابة لتطلعات الشعب السوري، مؤكداً أنه يجب الإشارة دوماً إلى أن الجولان السوري المحتل هو أرض عربية محتلة من قبل إسرائيل.

وشدد على أهمية التوافق حول الاستحقاقات في ليبيا التي تقود لإجراء الانتخابات في موعدها قبل نهاية ديسمبر واستكمال عمل اللجنة العسكرية، ووضع حد للتدخلات العسكرية الخارجية، التي تضر الأمن القومي العربي.

ربما يعجبك أيضا