بدء تفريغ شحنة «مكثفات» إيرانية في فنزويلا

شيرين صبحي

رؤية

كاراكاس- أفاد مصدران وبيانات تتبع الناقلات أنه بدأ تفريغ شحنة قدرها 2.1 مليون برميل من المكثفات وردتها شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى “بي.دي.في.إس.إيه” الفنزويلية، وهي الأولى في صفقة مبادلة بين الشركتين اللتين تديرهما الدولة، هذا الأسبوع.

واتفقت “بي.دي.في.إس.إيه” وشركة النفط الوطنية الإيرانية على إبرام عقد متوسط الأجل لمبادلة الخام الفنزويلي الثقيل بالمكثفات الإيرانية في اتفاق يهدف إلى تقديم دفعة للصادرات النفطية المتعثرة للبلد الواقع في أمريكا الجنوبية، في ظل عقوبات تفرضها الولايات المتحدة عليه، وفقا لوكالة “رويترز”، اليوم الإثنين.

ومن المتوقع أن ينظم الاتفاق تدفق مواد المزج لإنتاج درجات الخام القابلة للتصدير من منطقة النفط الرئيسية في فنزويلا وهي حزام أورينوكو.

ووصلت شحنة المكثفات إلى المياه الفنزويلية في أواخر الأسبوع الماضي على متن ناقلة خام كبيرة ترفع علم إيران تدعي دينو1، تملكها وتشغلها شركة النفط الوطنية الإيرانية وفقا للمصادر وخدمة مراقبة السفن تانكر تراكرز.كوم.

واليوم الإثنين، ذكر “تانكر تراكرز.كوم”، أن السفينة تفرغ شحنتها في ميناء النفط الرئيسي التابع لـ”بي.دي.في.إس.إيه”، مرفأ خوسيه، على الرغم من أن جهاز التتبع الخاص بها يظهر أنها راسية على ساحل إيران، وهو تكتيك عادة ما يتبعه منتجو النفط المفروضة عليهم عقوبات لإخفاء مواقع أساطيلهم.

وذكرت المصادر أنه من المتوقع أن تصل شحنة مكثفات ثانية قدرها 2.1 مليون برميل، تم التعاقد عليها وفقاً لاتفاق المبادلة ذاته، إلى المياه الفنزويلية في الأسابيع المقبلة.

وأوضحت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الأسبوع أنها “قلقة بشأن تقارير عن معاملات إيرانية مع فنزويلا تنطوي على البترول والمنتجات البترولية”.

وقال متحدث باسم وزارة الخزانة الجمعة الماضية “سنواصل فرض العقوبات المرتبطة بإيران وفنزويلا”.

وقال مصدر مطلع على التبادل في واشنطن لرويترز إن “المسؤولين الأمريكيين يراقبون الشحنات الإيرانية إذ أنها قد تقدم المزيد من شريان الحياة المالي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الوقت الذي يتفاوض فيه مع المعارضة الفنزويلية بشأن الانتخابات الخاصة بالأقاليم والمحلية المتوقعة في نوفمبر”.

وبدأ عقد المبادلة رسمياً الأسبوع الماضي حين أبحرت شحنة قدرها 1.9 مليون برميل من الخام الفنزويلي الثقيل من المياه الفنزويلية على متن الناقلة الإيرانية فيليسيتي وفقا لمصادر مطلعة على الصفقة.

وعززت فنزويلا وإيران الخاضعتان لعقوبات أمريكية تعاونهما منذ العام الماضي. وتخضع شركتا النفط اللتان تديرهما الدولة في إيران وفنزويلا لحظر من وزارة الخزانة الأمريكية ويمكن أن تخضعان لعقوبات ثانوية تحد من أنشطتهما مع شركات غير أمريكية.

وتقدم إيران الأغذية والأدوية والبنزين إلى فنزويلا والمعدات لإصلاح مصافي التكرير المنهكة التابعة لبي.دي.في.إس.إيه، بينما تسدد فنزويلا المقابل للشركات الإيرانية عبر وقود الطائرات والخام الثقيل وسلع أولية أخرى تنتجها.

ربما يعجبك أيضا