أزمة الكهرباء في الصين تمثل أحدث تهديد لسلسلة التوريد العالمية

authoraccount201

رؤية

بكين – تشكل أزمة الطاقة في الصين أحدث صدمة لسلاسل التوريد العالمية، إذ تضطر المصانع هناك لتوفير الطاقة من خلال كبح الإنتاج، وتأمر الحكومات المحلية بقطع الكهرباء من أجل تجنب التخلف عن مستهدفات استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات. 

ووفقًا لما ذكرته “بلومبرج”، يحذر المصنعون في الصين من أن الإجراءات الصارمة لخفض استخدام الكهرباء قد تؤدي إلى خفض الإنتاج في القوى الاقتصادية مثل مقاطعات جيانغسو وتشجيانغ وغوانغدونغ التي تمثل معًا ما يقرب من ثلث الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، وربما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار. 

وتأتي مشكلات الطاقة بعد الاضطرابات الأخيرة في الموانئ في الصين التي أثرت على سلاسل التوريد العالمية، إذ تعطل جزء من ميناء “نينغبو” – أحد أكثر الموانئ ازدحامًا في العالم –  عن العمل لأسابيع خلال الشهر الماضي بعد تفشي “كوفيد-19″، كما تم إغلاق ميناء يانتيان في شنتشن خلال مايو، ويواجه المصنعون بالفعل نقصًا في رقائق المعالجات، واضطرابات في الشحن وغيرها من الآثار المستمرة لعمليات الإغلاق العالمي لمواجهة جائحة “كوفيد-19”. 

 هذا وأعلنت بعض الشركات أن تقنين الطاقة قد يجبرها على تأخير تسليم الطلبات وقد يضرها ماليًا، إذ أعلنت “إيسون بريسيشن إنجينيرنج” Eson Precision Enginering  الموردة لمكونات “آبل” الأحد أنها ستوقف الإنتاج في مصنعها في كونشان غرب شنغهاي حتى الخميس، بما يتماشى مع سياسة الحكومة المحلية لتقييد استخدام الطاقة. 

ويعكس ذلك الاضطراب في الصين نضال الحزب الشيوعي الحاكم لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والجهود المبذولة لكبح التلوث وانبعاثات الغازات، وأوضح اقتصاديون لدى “نومورا” في تقرير أمس الإثنين، أن عزم بكين غير المسبوق في فرض قيود على استهلاك الطاقة قد يؤدي إلى مكاسب على المدى الطويل، لكن التكاليف الاقتصادية قصيرة الأجل كبيرة.

ربما يعجبك أيضا