بديلا للوقود الأحفوري.. الهيدروجين الأخضر مفتاح تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050

أماني ربيع

رؤية

سيدني – مع بحث العالم عن بديل للوقود الأحفوري، بات الهيدروجين الأخضر استثماراً مطلوباً، وفي هذا السياق، قال أندرو فورست، الملقب بـ«تويجي»، وهو الرئيس التنفيذي السابق لشركة عملاقة في مجال الحديد الخام، إنه يضغط بشدة على حكومته في أستراليا لدعم الهيدروجين الأخضر، قائلاً إن تلك الصناعة ستبلغ قيمتها نحو 16 مليار دولار بحلول عام 2050.

وبحسب ما ذكر موقع «ياهو فاينانس»، أمس السبت، تلتزم الحكومات في جميع أنحاء العالم تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 وسيكون الهيدروجين مفتاحاً لتحقيق ذلك. ولذلك، لنلقِ نظرة على ماهية الهيدروجين وكيف يمكن الاستثمار فيه.

الهيدروجين أخف عنصر وغاز عديم اللون والرائحة، كما أنه شديد الاحتراق وقد اكتسب سمعة سيئة منذ كارثة هيندنبورغ عام 1937 حين احترق منطاد فيما يزيد قليلاً على 30 ثانية، ما أسفر عن مقتل 36 شخصاً.

ولكن مع التكنولوجيا الحديثة يمكن استخدامه لإنتاج طاقة نظيفة تماماً توظف في تزويد الطاقة لكل من المنازل والسيارات لتحل محل أشياء كالبنزين.

وليس الأمر كما لو أننا يجب أن ننظر بعيداً للحصول عليه فالهيدروجين هو في الواقع أكثر مادة كيميائية متوافرة في الكون.

ومما يثير الدهشة، أن للهيدروجين ثلاثة أضعاف الطاقة الكامنة للبنزين على أساس الوزن كما ينتج بخار الماء فقط عند احتراقه ولذلك لا يبعث بغازات دفيئة على الإطلاق.

وناحية الاستثمار في الهيدروجين، نذكر التجربة الأسترالية، إذ إن اعتماد تلك البلاد مستمر على الوقود الأحفوري، ولا توجد أي شركة أسترالية تنتج أو تستخدم الهيدروجين الأخضر. ومع ذلك، أطلقت شركة إدارة الأصول «إي تي إف سيكيوريتيز» أخيراً ما سمته «هيدروجين إي تي إف» التي يندرج أسفلها نحو 30 شركة من جميع أرجاء العالم، وهي إما شركات خضراء بالكامل وإما في طريقها لتحقيق ذلك، وذلك في الجهود نحو اتجاه ضخم، وحل تكنولوجي نظيف لا يزال في مهده.

ربما يعجبك أيضا