صحيفة: فشل مبادرات لاحتواء انقسام «إخوان الخارج»

محمود طلعت

رؤية

عواصم – زادت حدة الخلافات بين قيادات تنظيم الإخوان في الخارج ولم تفلح جميع محاولات التهدئة بين جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد، تحديداً عقب إعلان جبهة إسطنبول الأخير رفض التعيينات الجديدة التي أقرها منير وإصرارها على عزله من منصبه.

وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم السبت، ووفق باحثين في الحركات الأصولية أن “هناك 3 مبادرات للتوافق بين الجبهتين جميعها باءت بالفشل وعمّقت الأزمة”، والمشهد الآن يسير إلى انقسام الإخوان إلى تنظيمين لكل منهما متحدث رسمي باسمه.

وأعلن المتحدث الرسمي لجبهة محمود حسين طلعت فهمي “تأكيد قرار الجبهة ومجلس الشورى العام، بعزل وإعفاء منير من منصبه، وإبلاغه بذلك”، معلناً “رفض الجبهة قرار تعيين أسامة سليمان متحدثاً رسمياً للتنظيم”.

وأكد فهمي أن “مجلس الشورى الذي يديره محمود حسين، هو الجهة العليا المنوط بها إدارة التنظيم”، كاشفاً في بيان له الخميس، عن أن “مجلس الشورى انعقد بشكل رسمي أخيراً واتخذ قراراً بإعفاء إبراهيم منير من منصبه، وإبلاغه بقرارات المجلس ونسب الموافقين والمعارضين والممتنعين على القرار”.

وقال الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر عمرو عبدالمنعم: إن “طلعت فهمي حرص في بيانه الأخير مساء أول من أمس على تسميه نفسه المتحدث باسم تنظيم الإخوان، وبذلك أصبح هناك متحدثان للتنظيم، ومكتبان في إسطنبول ولندن في إشارة إلى ما يبدو أنه انقسام التنظيم إلى تنظيمين لكل تنظيم متحدث رسمي”.

وكانت جبهة إبراهيم منير قد أعلنت -في وقت سابق- تعيين أسامة سليمان متحدثاً باسم التنظيم، وإقالة طلعت فهمي. وأكد منير حينها أنه يجب تسليم الراية للشباب الذين جاءت بهم الانتخابات الأخيرة.

وأشار عبدالمنعم إلى أن “بيان جبهة محمود حسين الأخير أجاب عن 30 تساؤلاً، والتي تعلقت بالخلافات مع جبهة منير، ومن بينها اللائحة، وتشكيل هيئة مجلس الشورى العام، وعدم جواز قيام منير بإحالة أي عضو للتحقيق لأنه قائم بالأعمال وليس مرشداً للتنظيم”.

وأضاف بحسب الصحيفة أن “المشهد الآن داخل التنظيم أمام انقسام واضح، لا نستطيع أن نطلق عليه انقسام حول (الفكر) إنما هو خلاف في الإدارة، وصراع على إدارة التنظيم، وكيفية إدارة الأموال، والجانب التنظيمي الداخلي”.

عبدالمنعم قال أيضاً: إن “الصراع بين جبهتي إسطنبول ولندن يأخذ شكل الإزاحة أو الإقصاء، خصوصاً أن مكتب إسطنبول يرى أنه هو رأس الحربة وله أحقية الإدارة، لأنه من وجهة نظر قياداته دفع بالتنظيم إلى المحيط الدولي والإقليمي”.

وتعود بدايات الأزمة بين جبهتي إسطنبول ولندن إلى يونيو الماضي، عندما أعلن منير حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين آخرين، وتأجيل الانتخابات الداخلية لاختيار أعضاء مجلس شورى الجماعة، لمدة 6 أشهر، لتتصاعد الأزمة بإعلان محمود حسين عزل منير من منصبه كقائم بأعمال المرشد.

ربما يعجبك أيضا