رسالة من أهالي الرهائن الأمريكيين إلى بايدن

حسام السبكي

رؤية   

واشنطن – أبلغ أقارب أكثر من 20 من الرهائن الأمريكيين والمعتقلين المحتجزين في الخارج، الرئيس جو بايدن، في رسالة، أول أمس الإثنين، شكوكهم في التزام إدارته بإعادة أحبائهم إلى الوطن.

وبحسب ما نقلته “العربية”، ليل الثلاثاء، وقع الخطاب أفراد عائلات 26 رهينة ومعتقل أميركي محتجزين في دول حول العالم. ومن ضمنهم والدة تريفور ريد أحد أفراد مشاة البحرية المسجون في موسكو بتهمة الاعتداء على ضابط شرطة في روسيا وزوجة جيفري وودكي، عامل إغاثة أُخذ من منزله في النيجر عام 2016. ومن بين الذين وقعوا أيضا على الرسالة عائلات 9 أميركيين محتجزين في فنزويلا.

وفي الرسالة التي أوردتها “وكالة أسوشييتد برس” اشتكى أفراد الأسرة من أن الإدارة بدت وكأنها “غارقة في عمليات مرهقة أو نقاشات سياسية تمنع أحباءنا من العودة إلى الوطن وتجعلنا غير مطلعين على ما يمكنكم وما لا يمكنكم فعله”.

وتابعت الرسالة: “نحتاج إلى أن نثبت أن وعود إدارتكم بإعطاء الأولوية لعودة أفراد عائلتنا ليست فارغة. حان وقت العمل. الآن نريدكم أن تعيدوا زملاءنا الأمريكيين إلى الوطن”.

وتعكس الرسالة المخاوف المتزايدة داخل مجتمع الرهائن من أن أجندة السياسة الخارجية لإدارة بايدن لا تعطي الأولوية للإفراج عن الرهائن، وأن الإجراءات القانونية والسياسية قد أدت إلى تعقيد الجهود بدلاً من دفعها للإفراج عن الأسرى. وفي بعض الحالات، تؤكد الرسالة الموجهة إلى بايدن، أن العائلات تشعر وكأنها في وضع “أسوأ” الآن مما كان عليه قبل 8 أشهر.

ويعاني فريق بايدن من ضعف الإنجاز في الإفراج عن المحتجزين البارزين والرهائن حتى الآن، مقارنة مع اهتمام كبير بأداء الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي تميز بنهج غير تقليدي في السياسة الخارجية وبدا منفتحًا على مناورات خارج الصندوق فيما يتعلق بمفاوضات الرهائن.

وأشارت العائلات في الرسالة إلى أنهم كانوا متفائلين بعد مكالمة في فبراير / شباط مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن. ومنذ ذلك الحين يقولون إنهم لم يتمكنوا من مقابلة بايدن أو مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، “مما يقودنا إلى الاعتقاد بأن إدارتكم لا تعطي الأولوية للمفاوضات والطرق الأخرى لتأمين إطلاق سراحهم”، بحسب نص الرسالة.

وردا على الخطاب، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: “إن الإفراج الآمن والفوري عن الرهائن الأميركيين والمعتقلين سيظل دائمًا أولوية قصوى في جميع قرارات سياستنا الخارجية”.

ربما يعجبك أيضا