مصر.. تنسيقية شباب الأحزاب تطلق استراتيجيتها الجديدة

إبراهيم جابر

رؤية

القاهرة – عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين في مصر، اليوم الأحد، مؤتمرا صحفيا لتدشين الاستراتيجية العامة الجديدة لها.

وقالت التنسيقية، إنها استحدثت أنماطا من التطوير والتحديث من أجل تحقيق الريادة وأن تكون نموذجا تحتذي به الكيانات السياسية في وضع الخطط الاستراتيجية والهيكل التنظيمي، وفقا لـ”مصراوي”.

وأعلنت النائبة سها سعيد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وأمين سر التنسيقية، إطلاق استراتيجية عمل التنسيقية 2022 التي تناولت ضم الهيئات البرلمانية لمجلسي النواب والشيوخ وتطوير اللجان النوعية لتوسيع المشاركة.

جاء ذلك في كلمتها خلال مؤتمر إعلان الاستراتيجية العامة الجديدة الذي تنظمه تنسيقية شباب الأحزاب اليوم الأحد، بحضور عدد ممثلي التنسيقية في مجلسي النواب والشيوخ وشخصيات عامة وإعلاميين.

وقالت: “إننا اليوم نتشارك لإعلاء الوطنية المصرية”، مشيرة إلى أن التنسيقية مؤتمنة على تحقيق أحلام الكثير من الشباب، حيث أن هناك طلبات عديدة من الشباب غير المسيس للانضمام للتنسيقية.. مؤكدة أن الكيان يتطلب أنماطًا كثيرة من التطوير.

من جهته، أعرب عمرو يونس، أمين سر الهيئة البرلمانية للتنسيقية بمجلسي الشيوخ والنواب، عن فخره بأن يقف اليوم في هذه اللحظة الفارقة من تطور التنسيقية ليعبر عن أبهى صور التمكين السياسي الحقيقي في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وليعبر عن صوت تكتل سياسي تشريعي شاب من أعضاء التنسيقية، فهي أصوات تشريعية مخلصة مهما اختلفت أيدلوجياتهم فهم يتفقون على الهدف والرؤى وإعلاء مصلحة الوطن.

وأضاف يونس أن الهيئة البرلمانية المشكلة من أعضاء التنسيقية في مجلسي النواب والشيوخ تعتبر أحد الأعمدة الأساسية للتنسيقية في ممارسة العمل العام، مستعرضا ملخص ما أنجزته الهيئة البرلمانية للتنسيقية خلال دور الانعقاد الأول لمجلسي النواب والشيوخ.

وأوضح: من منطلق استمرار الكيان في مواكبة التطور ودعما لاستمرار تقديم القوة في النجاح في العمل السياسي، نعلن اليوم استراتيجية جديدة للهيئة البرلمانية للتنسيقية للعمل داخل مجلسي النواب والشيوخ، والتي تضم هيئتي مكتبي مجلسي النواب والشيوخ؛ لتكون هيئة برلمانية صلبة موحدة تحت قبة البرلمان.

وأكد على أن هذه الهيئة البرلمانية ستمد يد العون للدولة المصرية بفكر وأطروحات الشباب السياسي، كما أنها ستكون مؤهلة لتعظيم الرؤى وتكثيف الجهود من خلال نقل الخبرات وتبادل الآراء فيما يتعلق بالتشريعات المطروحة والمقترحة وتعديلاتها في كافة المجالات.

وأشار إلى أنه تم تصميم وتيرة عمل لهذه الهيئة، حيث يتم التنسيق بين أعضائها في العمل النيابي بكل مسئولياته من تشريع ورقابة وخدمات ومراجعة استشارية وتقديم الرأي في القضايا الوطنية من خلال كل الأعضاء في المجلسين من أعضاء التنسيقية، مشيرا إلى أنه يتم ذلك من خلال اجتماعات يومية وأسبوعية وشهرية للتنسيق في كل تفصيلة وكل تحرك.

وبين أن الهيئة تتشكل من أعضاء التنسيقية من النواب في مجلسي الشيوخ والنواب ومجموعة من الباحثين و المعاونين الإداريين وهما بمثابة المكتب الفني للهيئة، بجانب خبراء متخصصين في المجالات المختلفة يتم الاستعانة بهم وقت الحاجة، منوها بأن الهيئة البرلمانية في الاستراتيجية الجديدة تم تصميم وتيرة عملها كي تجعل عملنا تحت القبة أكثر تأثيرا وفاعلية لخدمة قضايا الوطن التي طالما جمعتنا ووحدتنا لخدمته.

يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب قد طورت لجانها لمنتديات تقوم على إطلاق الدعوة للعمل على ملف بعينه، وعلى خلفية هذه الدعوة يتقدم الراغبين فى المشاركة حسب المسار المحدد وحسب أشكال التناول، وتستهدف التنسيقية من خلال هذا الأمر ألا يكون العضو أسير مجموعة عمل واحدة بمجالات محددة، وإنما تتاح له الأريحية فى اختيار الموضوعات بدون قيود.

وتتحمل المنتديات داخل التنسيقية مسئولية اقتراح الخطط المجتمعية، وتصميم مراحل العمل والخطط التنفيذية وفقا للاستراتيجية، والدعوة للحوارات المجتمعية، وإطلاق المبادرات، وتفعيل البروتوكولات الموقعة، فضلا عن اقتراح بروتوكولات وفعاليات.

وتعد “السياسات العامة” واحدًا من المنتديات التي أطلقتها التنسيقية لتنظيم العمل داخليًا بشكل أكثر تحررا ضمن الاستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها خلال الفترة الماضية، ويستهدف منتدى السياسات العامة دراسة الملفات المتخصصة مثل الصحة والسكان، والبيئة، والتعليم، والإسكان، والنقل والطاقة والري وغيرها من الملفات؛ بهدف مناقشة الحلول التي من شأنها النهوض بالملف المطروح سواء كانت تشريعية أو تنفيذية.

وقال علاء مصطفى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومسؤول الرقمنة والميكنة بالتنسيقية، إن العالم يتابع، وفي القلب منه الدولة المصرية، ما يحدث من تطور تكنولوجي هائل يساهم بشكل ملحوظ في إحداث تغير جذري في بيئة الأعمال والخدمات في المؤسسات الخاصة والعامة.

وأضاف مصطفى: بات واضحا للجميع أن التحول الرقمي أصبح سمة من سمات عصرنا الحالي، وهو الأساس الذي تعتمد عليه الدولة المصرية في تطبيق فكر الجمهورية الجديدة لما يوفره من جهد ووقت ومال على المواطنين والهيئات الحكومية والخاصة، وهو ما يمكننا رصده من خلال توجهات الحكومة خلال السنوات الأخيرة في تطبيق الحلول التكنولوجية في كافة قطاعات ومشروعات الدولة.

وتماشيا مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية مصر لتحقيق التحول الرقمي وتطبيقا لشعار “سياسة بمفهوم جديد” الذي تبنته التنسيقية منذ انطلاقها في كافة الممارسات والفعاليات والأنشطة، شرعت تنسيقية الأحزاب في مواكبة هذا التطور التكنولوجي والاستفادة من ثورة المعلومات والاتصالات لتطوير بيئة العمل ودعم اتخاذ القرار داخل التنسيقية.

وأكد على أن أحد الأهداف الرئيسة للتنسيقية خلال الأشهر القليلة الماضية هي تحويل كافة العمليات والأنشطة التي يقوم بها نواب وأعضاء التنسيقية إلى عمليات إلكترونية تساعد على تقليل وتوفير الجهد والطاقة، وتساهم في تسهيل متابعة سير العمل وتنظيم وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتدعم أيضا عمليات الحوكمة التي تسعى التنسيقية لتطبيقها.

وأشار إلى أن فريق متخصص من أعضاء التنسيقية صمم ونفذ نظاما رقميا متكاملا فريدا من نوعه ينظم العمليات والأنشطة المختلفة داخل وحدات ولجان التنسيقية، ويسهل التواصل والعمل بين الأعضاء، منوها بأن فريق العمل التقني سيعمل على توفير كافة السبل وتطويع التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وذلك لتقديم خدمات وحلول إبداعية ومبتكرة لتسهيل عمل أعضاء التنسيقية والمساهمة في تقديم سياسة بمفهوم جديد.

من جهته، أكد محمد عزمي، مسوؤل لجنة التنظيم بالتنسيقية وعضو مجلس الشيوخ، على أن لجنة التنظيم بالتنسيقية تعمل على تطبيق القواعد والنظام ومشاركتهم في المناسبات المختلفة، قائلا: “إننا لدينا اليوم جامعة ومنبر نفخر بها تسمى تنسيقية شباب الأحزاب”، لافتا إلى أن التنسيقية تحمل شعار “سياسة بمفهوم جديد”.

وقالت شيماء عبد الإله، مسوؤلة المنتديات والمتحدث الرسمي باسم التنسيقية، إن التنسيقية طورت لجانها النوعية لتسمح باستيعاب عدد كبير من الأعضاء، وتم إطلاق 7 منتديات، منوهة بأن التوافق والاجتهاد أساس عمل التنسيقية لتصبح كيانا متفردا، حيث يفخرون بهذا الكيان وسيظلون يعملون من أجل صالح الوطن.

من جهته، قال رامي جلال، مسوؤل الموقع الإلكتروني بالتنسيقية وعضو مجلس الشيوخ: “ليس لدينا اشتراطات سابقة ونحاول أن نتكامل لتصبح الصورة منضبطة وواضحة في المستقبل، ونحن نتعامل بكل شفافية”.

وأضاف: “ندعو الجميع لإثراء التجربة، ونرحب بكافة الأقلام من مختلف الاتجاهات والأطياف، وبجميع الآراء وليس لدينا خطوط حمراء وجميعنا يعمل من أجل مصلحة الوطن”.

ربما يعجبك أيضا