تمسك في السودان برفض اتفاق حمدوك والبرهان.. وحراك أممي

أميرة رضا

رؤية

الخرطوم – مع تمسك بعض القوى المدنية في السودان بمطلبها الرافض للاتفاق الموقع بين رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، ورئيس المجلس السيادي الجديد عبد الفتاح البرهان، على الرغم من كافة التطمينات التي أطلقها الرجلان، بدأ المبعوث الأممي، فولكر بيرس، أمس (السبت) لقاءات مع عدد من ما يعرف بـ “لجان المقاومة”.

فقد أكد المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في السودان، بتغريدة عبر حسابه على “تويتر” مساء أمس، أنه حريص على لقاء لجان المقاومة، واصفًا إياها بالجزء الأصيل من الحراك المتنوع الذي يعملُ لضمان عملية انتقال ديمقراطي في البلاد.

كما أشار إلى أن تلك اللقاءات تطال أطرافا أخرى أساسية أيضا في البلاد، من أجل الاستماع لرؤيتهم وآرائهم، ونقاش سبل المضي للأمام.

بالتزامن، تتحرك “قوى الحرية والتغيير” من أجل إسقاط الاتفاق الذي وقع في القصر الرئاسي يوم 21 نوفمبر (2021) معتبرة أنه يكرس سلطة القوات المسلحة وهيمنتها على القرار السياسي، ومطالبة بحكم مدني.

كما تعمل على تطوير برامج لحكم مدني خالص بعيدا عن الشراكة مع الجيش.

هذا ما أعلنه رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي بابكر فيصل، في مؤتمر صحافي أمس، مؤكداً أن خيار عودة قوى الحرية والتغيير، للوثيقة الدستورية غير وارد.

أتى ذلك، بعد أن شدد تجمع المهنيين الذي لعب دورًا بارزًا في الاحتجاجات الواسعة التي أدت إلى عزل رئيس النظام السابق عمر البشير، على رفضه لهذا الاتفاق، ولموقف الأمم المتحدة الداعم له.

وأدان تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التي حثت السودانيين على دعم اتفاق عودة حمدوك إلى الحكومة، حتى تتمكن البلاد من”الانتقال السلمي نحو ديمقراطية حقيقية”.

كما اعتبر موقف غوتيريش “فشلًا أخلاقيًا وسياسيًا”، وفق وصفه.

ربما يعجبك أيضا