تفجير انتحاري يودي بحياة 5 أشخاص على الأقل في الكونغو الديمقراطية

سهام عيد

رؤية

كينشاسا – قال مسؤولون إن انتحارياً فجر نفسه في مطعم بمدينة بيني شرقي الكونغو، أمس السبت، ما أودى بحياة 5 أشخاص على الأقل، فضلاً عن الانتحاري نفسه.

ويمثل هذا أحدث هجوم ضمن أعمال العنف في منطقة شنت فيها قوات الكونغو وأوغندا حملة ضد من يشتبه بأنهم متشددون إسلاميون، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال متحدث باسم حاكم الإقليم، في بيان، إن “الانتحاري الذي منعه حراس الأمن من دخول مطعم مزدحم فجر القنبلة عند مدخل المطعم”، الذي كان يحتفل فيه 30 شخصاً على الأقل بعيد الميلاد.

وأضاف المتحدث أن 6 أشخاص لقوا حتفهم في الانفجار وأصيب 14 آخرون، من بينهم مسؤولان محليان.

وقال المتحدث إن مسلحين من جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” قاموا بتنشيط “خلية نائمة” في بيني لاستهداف المواطنين.

ولم تعلن تلك الجماعة المتحالفة مع تنظيم الدولة “داعش” مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

وشنت الكونغو وأوغندا المجاورة حملة عسكرية في المنطقة في نهاية نوفمبر الماضي ضد جماعة القوى الديمقراطية المتحالفة، وهي جماعة متحالفة مع تنظيم الدولة “داعش”. وسبق أن حمَّل

مسؤولون هذه الجماعة مسؤولية تفجيرات بالمنطقة.

وفي وقت سابق، السبت، قال رئيس بلدية بيني لمحطة إذاعية محلية إن قنبلة انفجرت داخل مطعم بالمدينة. وأضاف “من أجل السلامة، أطلب من السكان البقاء في منازلهم”.

وقال صحفي من “رويترز” في مكان قريب إنه سمع انفجاراً قرابة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، وبعد قداس كاثوليكي مباشرة، بالقرب من الطريق الرئيسي بالمدينة أعقبه إطلاق النار.

المتحدث باسم الشرطة ناسون مورارا، قال إن أفراداً من الشرطة أطلقوا الرصاص لتفريق حشد غاضب حاول منع المحققين من الوصول إلى مكان الانفجار، مضيفاً أنه لم يصب أحد جراء ذلك.

وعن شهادته بشأن الهجوم، قال نيكولاس إيكيلا وهو مقدم برامج إذاعية في المحطة المحلية، في تصريحات لـ”فرانس برس”، “كنت جالساً هناك”، وتابع “كانت دراجة نارية مركونة هناك. فجأة انفجرت الدراجة النارية وسمع دوي يصم الآذان”.

وتنشط “القوات الديمقراطية المتحالفة” في الكونغو الديمقراطية منذ عام 1995 في المناطق الحدودية مع أوغندا، وتعد الجماعة المسلحة الأكثر دموية وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين.

كما تحملها أوغندا مسؤولية اعتداءات نفذت أخيراً وتبناها تنظيم الدولة “داعش” الذي يصف الجماعة بأنها “ولايته في وسط إفريقيا”.

وفي 11 مارس من العام الحالي، أدرجت الولايات المتّحدة هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم “داعش”.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاعد المتناثرة عبر طريق بعضها تعرض للدمار، كما شوهدت أربع جثث بين الحطام، إحداها لفتاة صغيرة.

وشهدت بيني وقوع انفجارين في يونيو الماضي أحدهما في كنيسة كاثوليكية والآخر عند تقاطع مزدحم. ولم يسفر أي من الانفجارين عن سقوط ضحايا، باستثناء شخص يشتبه بأنه الانتحاري الذي نفذ التفجير الثاني.

ربما يعجبك أيضا