رئيس إيران يشترط رفع العقوبات للعودة للاتفاق

دعاء عبدالنبي

رؤية

طهران – قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الثلاثاء)، إن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 ممكن إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي أصابت اقتصاد بلاده بالشلل.

وأضاف رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين للتلفزيون الإيراني الرسمي “إذا رفع الطرف الآخر العقوبات فسيكون هناك إمكان لإحياء الاتفاق”.

وكانت مصادر دبلوماسية قد أفادت “العربية”، الثلاثاء، بأن “محادثات فيينا تجري ببطء كبير، لكن لم نصل لطريق مسدود بعد”.

إلى هذا، قالت المصادر إنه من “غير الواضح إذا كنا سنتمكن من إنهاء المحادثات خلال أسبوعين”، لافتة إلى أنه “ليس هناك تاريخ محدد لنهاية المفاوضات”.

كما أوضحت أن “مسألة الضمانات بمفاوضات فيينا معقدة وستبقى مفتوحة حتى النهاية”، مضيفة أن “المحادثات تركز على العودة للاتفاق النووي بشكله السابق من دون تعديلات”.

من جانبها ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، الثلاثاء، أن المفاوضات النووية تمضي قدماً وسط تركيز الوفد الإيراني المفاوض على موضوعي الضمانات بعدم الانسحاب مجدداً، والتحقق من إلغاء العقوبات.

وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، قد أعلن أن محادثات فيينا تقترب من اتخاذ قرارات سياسية، موضحاً أنه من الممكن عقد محادثات مباشرة مع الأميركيين إذا لزم الأمر أيضاً.

يذكر أنه منذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات أساسية كانت مدرجة فيه.

كما تشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المباحثات، ويتولى الأطراف الباقون في الاتفاق، أي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين.

ورفضت إيران مراراً إجراء مباحثات مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا، معللة ذلك بأن واشنطن لم تعد طرفاً في الاتفاق.

وبدأت مباحثات فيينا في أبريل 2021، وعلّقت في يونيو تزامناً مع انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران، خلفاً لحسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده. وعادت المباحثات واستؤنفت في أواخر نوفمبر.

ربما يعجبك أيضا