مسؤولة مصرية تحذر من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

سهام عيد

رؤية

القاهرة – حذرت مسؤولة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للحكومة المصرية من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت القائم بأعمال رئيس قسم بحوث التعليم والقوى العاملة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الدكتورة ريهام محي الدين، إن الاستخدام المُفرط لمواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك»، وغيرها من المنصات الإلكترونية تتسبب في «اضطرابات في النوم»، والكسل، والشعور بالخمول خلال ساعات النهار.

وقالت “محي الدين”، في مقال مسموع، نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، على قناته بموقع «ساوند كلاود» حمل عنوان «الأبعاد النفسية لإدمان مواقع التواصل الاجتماعي»، إن الدراسات أثبتت وجود آثار نفسية لـ«إدمان مواقع التواصل» أو الاستخدام المُفرط لها، من بينها ضعف التواصل مع الأفراد في الواقع، ورفع درجة شعور الفرد بالوحدة النفسية، وفقا لصحيفة الوطن المصرية.

وأضافت أن الاستخدام المُفرط لمواقع التواصل الاجتماعي تجعله يُسيطر على الفرد، وتسبب اضطرابات في النوم والطعام، ما يزيد شعور القلق والاكتئاب لديه، فضلاً عن اكتساب العديد من الممارسات التي تتعارض ومع الدين والثقافة من خلالها.

وأوضحت المسؤولة أن الاستخدام المُفرط لمواقع التواصل تُصنف على أنها «اضطراب»، وأنها لم تعد مجرد مواقع إلكترونية على الانترنت، ولكن جزءا من الحياة اليومية لمستخدميها.

الأكثر عرضة لها هم الأشخاص ما بعد الصدمات ومن يعانون الاكتئاب والمراهقين

وعن الأكثر عرضة لـ«إدمان مواقع التواصل»، قالت إنهم من يعانون من الخجل الاجتماعي وصعوبة التواصل المباشر مع الأفراد، ومن يعانون من الوحدة النفسية والاكتئاب، والأطفال والمراهقين، ومن يعانون اضطراب ما بعد الصدمة، بحثاً عن ملجأ بعيدا عن الصدمات مثل الطلاق أو الفشل في تجربة عاطفية أو خسارة وظيفة أو الفشل الدراسي وغيرها.

وعن عوامل «إدمان مواقع التواصل»، ذكرت أنها الرغبة في مشاركة المعلومات الشخصية، والخوف من فوات شيء، مثل الاطلاع على الأحداث والخبرات الأخرى، فضلاً عن حاجة البعض لعرض أنفسهم وتوكيد الذات ما يُعرف بـ«الأنا»، فضلاً عن التحقق من قبول الفرد اجتماعياً.

وسردت إيجابيات لـ مواقع التواصل الاجتماعي، مثل استخدامها كأداة للتواصل، وتقوية العلاقات بين أطراف المجتمع، والتحفيز على التفكير الإبداعي والتواصل بين الأشخاص، وتُعمق مفهوم المشاركة والتواصل مع الأخرين، وتُساعد على قبول «القضايا الخلافية»، واكتساب مهارات جديدة، وتفتح أبوابا تمكن من إطلاق المشروعات والأهداف، وتبادل الآراء والأفكار.

مواقع التواصل أدت لانتشار الشائعات عبر المعلومات الزائفة وغير المُؤكدة

أما سلبيات مواقع التواصل؛ فتتضمن انتشار الشائعات عبر معلومات زائفة وغير مؤكدة، وإدمان الجلوس عليها مما يعطل كثير من الأعمال، ونشر الأفكار الضالة مثل المتطرفة والعنف، والبعد عن التفاعل الاجتماعي المباشر مع الأهل والأصدقاء، والتأثير على الاستخدام الصحيح للغة العربية.

ربما يعجبك أيضا