“أبل” آخر أدوات القرضاوي لنشر التطرف في الغرب

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

تصدر تطبيق “يورو فتوى” المرتبط بجماعة “الإخوان” ضمن أعلى 100 عملية تنزيل في متجر أبل في ثلث الدول الأوروبية منذ إطلاقه، على الرغم من الدعوات الدولية لحظره.

وأنشأ يوسف القرضاوي الزعيم الروحي لـ”الإخوان” تطبيق “يورو فتوى”، الذي تم إطلاقه في أبريل، من قبل المجلس الأوروبي للفتوى والأبحاث، وهي مؤسسة خاصة في دبلن أنشأها يوسف القرضاوي.

ويقول الخبراء بما في ذلك جهاز الأمن في ألمانيا، إن التطبيق الذي كان من المفترض أن يكون دليلًا لمساعدة المسلمين على الالتزام بالإسلام، أصبح أداة تطرف.

ويحتوي التطبيق على مقدمة من القرضاوي، البالغ من العمر الآن 93 عامًا، يشير فيه إلى إشارات مهينة لليهود وهو يتحدث عن الفتاوى التاريخية، ويدعي فيها القرضاوي أنه لا يتعين الالتزام بالقوانين الأوروبية إذا كانت تتعارض مع القواعد الإسلامية.

لقد تم حظر القرضاوي، من دخول بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة نظرًا لوجهات نظره المتطرفة.

وحظرت “جوجل” التطبيق عند التعرف على محتواه في غضون ساعات، حذف “جوجل” لتطبيق (الدليل الفقهي للمسلم الأوروبى) أو ما يسمى بـ(يورو فتوى) التابع للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، ومقره كلونسكي في العاصمة الأيرلندية دبلن، أوضح المؤشر العالمي للفتوى GFI)) التابع لدار الإفتاء المصرية، أن البعض يرى احتواء التطبيق على محتوى إفتائي ينشر الكراهية ويحث على العداء والعنف ضد غير المسلمين ويعزِّز من ظاهرة الإسلاموفوبيا.

كما تمثّلت أبرز الانتقادات الموجهة للتطبيق في مقدمته التي كتبها “القرضاوي”، وحذفها المجلس مؤخرًا، والتي تضمَّنت إشارات مهينة للفئات غير المسلمة وتحض على عداء وكراهية الآخرين، فضلاً عن تداول فتاوى تحذر المسلمين في أوروبا من العمل في بعض الأماكن، مثل المطاعم والبنوك الغربية.

وخلص المؤشر إلى أن كل ذلك أدى إلى إرسال رواد ومستخدمي التطبيق تنويهات (Reports) حول التطبيق والإبلاغ عن احتوائه على محتوى غير لائق، ما أدى إلى اتخاذ موقع جوجل إجراءً سريعًا تمثَّل في حذف التطبيق وإزالته نهائيًّا من متجره، وإن كان لا يزال مستمرًّا عبر متجر “آبل”.

وقال متحدث باسم شركة أبل: “إننا نراجع Euro Fatwa مرة أخرى بحثًا عن انتهاكات محتملة لإرشاداتنا ، وإذا وجدنا محتوى ينتهك إرشاداتنا ويضر بالمستخدمين ، فسوف نخطر المطور وقد نزيله من المتجر”.

سبق أن انتقدت حكومة المملكة المتحدة أولئك الذين أتاحوا  التطبيق أمام المستخدمين، قائلين إنه سيتخذ إجراءً صارمًا على شركات التواصل الاجتماعي التي تساعد على الترويج للكراهية.

حتى الآن لم تحظر أي دولة التطبيق لأنها قادرة فقط على فرض عقوبات على شركات التواصل الاجتماعي.

في وقت ما من هذا الشهر ، احتل تطبيق “يورو فتوى” رقم 55 في متجر التطبيقات الألمانية.

وقال المكتب الفيدرالي الألماني لحماية الدستور “التطبيق هو لبنة أساسية في عملية التطرف”.

تم إطلاق التطبيق الشهر الماضي في معرض La Foire Musulmane السنوي ، أو معرض المسلمين ، في باريس ، والذي حضره عشرات الآلاف من الناس.

قام بتقديمه خالد حنفي ، عالم لاهوت مولود في القاهرة ورئيس مجلس الأئمة والعلماء في ألمانيا.

ووصفت السناتور الفرنسي وعضو لجنة الصداقة الخليجية الفرنسية ناتالي جوليت التطبيق بأنه “سم” على تويتر ودعت إلى حظره.

وقال قاض فرنسي سابق في مكافحة الفساد إن التطبيق يتحمل مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي وقع في ليون الشهر الماضي ، والذي أسفر عن إصابة 13 شخصًا.

ربما يعجبك أيضا