إعلانات “الرقيق”.. وصمة عار على جبين تمثال الحرية

مها عطاف

رؤية – مها عطاف

عندما تقرأ عن تاريخ العبودية في أمريكا، قد لا تستعجب من الممارسات العنصرية التي تصدر من الأمريكيين ضد السود في الوقت الحالي، والتي قد تكون بشكل غير واضح كما كان يحدث من قبل، ولكن لا نستطيع أن ننكر وجودها، حيث بدأت العبودية في أمريكا عندما جلب التجار الأمريكان الأفارقة إلى مستعمرة في ولاية فيرجينا في 1696، للعمل كعبيد للمساعدة في إنتاج المحاصيل المربحة مثل التبغ.

ولم تمض سوى سنوات قليلة، حتى التفت المستوطنون الأوروبيون في أمريكا الشمالية إلى الأفارقة باعتبارهم أرخص مصدر للعمل والأكثر وفرة من الخدم الذين كانوا في الغالب أكثر فقرا من الأوروبيين، وسرعان ما انتشرت العبودية جميع أنحاء المستعمرات الأمريكية، رغم إمكانية تحديد أرقام دقيقة، إلا أن بعض المؤرخين قدروا عدد العبيد بما بين ستة وسبعة ملايين شخص خلال القرن الثامن عشر، ما حرم القارة الأفريقية من بعض أصح وأقدر الرجال والنساء.

سيطر المالكون على عبيدهم  بشكل كلي، وذلك  من خلال نظام من القوانين والقيود التي قاموا بفرضها عليهم، فقد كانوا ممنوعين من تعلم القراءة والكتابة، وكانت تصرفاتهم وحركاتهم مقيدة، كما كانت الشعائر الدينية في بعض الولايات محظورة حتى لا يتسنى للعبيد التجمع، وبالتالي القدرة على التنظيم والتمرد.

وكان أكثر ما يثير الدهشة هي إعلانات المزاد لشراء العبيد، والتي كان يتم تداولها فور وصول سفينة العبيد إلى البلاد، وكان الإعلان يسلط الضوء على مميزات الشخص المراد بيعه، من حيث عمره، والمجال المتميز فيه، وقوة جسده، في هذا التقرير نرصد لكم ملصقات لبيع وشراء العبيد في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

ربما يعجبك أيضا