البعوض في فلسطين.. ارق في الليل وهم في النهار‎

محمود رشدي

رؤية- محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – للمرة الرابعة منذ بداية العام، عثر على البعوض المصاب بفيروس النيل الغربي في الضفة الغربية. وفيروس حمى النيل الغربي حيواني المنشأ وينتقل إلى البشر عن طريق لسعات البعوض وفي البداية يكون المرض خفيفًا ويسبب الحمى والصداع وقد يصبح المرض معقدًا ويسبب التهاب في الدماغ وحتى الموت.

وتزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة ، يشتكي الفلسطينيون من انتشار البعوض، خصوصاً في المناطق الشعبية، حيث لا تتوافر خدمات مكافحة البعوض ما حذا ببعض العائلات إلى اتخاذ وسائل ذاتية للقضاء على البعوض والتخفيف من حدّته، من قبيل مبيدات الحشرات، أو الناموسيات على النوافذ والأبواب، غير أنّها وعلى الرغم من ذلك تشتكي بمعظمها من البعوض.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية قبل أيام فقط، إرشادات للجمهور للوقاية من لدغات البعوض بأنواعها المختلفة، مضيفة أن أسهل طرق الوقاية من لدغات البعوض والأمراض التي من الممكن أن تسببها هي القضاء على أماكن تكاثرها، حيث أن أي كميات مياه راكدة ومكشوفة تكون صالحة لتكاثر البعوض.

وأشارت الوزارة إلى أن وسائل الوقاية الشخصية تتمثل في ارتداء ملابس طويلة تغطي الأرجل والأيادي أثناء التواجد خارج المنزل في أوقات نشاط البعوض ليلاً، واستخدام الناموسيات عند النوم، واستخدام كريمات طاردة للعبوض مرخصة من وزارة الصحة، مع الانتباه إلى استخدامها بأقل كمية وعند التواجد خارج المنزل فقط، وعدم وضعها قريباً من العيون الأنف الفم، واتباع التعليمات الموجودة على علبة المستحضر.

فيروس النيل، ليس المرض الوحيد الذي يخشى منه، فقد سبقه تفشّي مرض الليشمانيا الجلدي، المعروف محلياً في البلاد، وعلى الرغم من أنّه لا يشكل تهديداً للحياة، فإنّه يشوّه جلد المصاب به.

رئيس قسم مكافحة الحشرات والقوارض في وزارة الصحة الفلسطينية سامر صوالحة قال إن مرض “اللشامنيا” موجود منذ مدة طويلة في فلسطين، وهو مرض ينتشر بواسطة “ذبابة الرمل”، وهي نوع من البعوض، وتفشت في الفترة الأخيرة في مستوطنات الضفة الغربية، والمناطق المجاورة.

وتابع صوالحة: عندما تلدغ ذبابة الرمل الحاملة لطفيليات اللشمانيا الإنسان فإنه يصاب بتقرحات جلدية والتي تصبح تقرحات مفتوحة وتترك ندبات واضحة بعد أن تشفى، وقد يحدث نوع آخر من المرض وهو النوع الحشوي وتتمثل أعراضه بارتفاع درجات الحرارة تضخم الطحال وتلف في الكبد، وتستمر فترة علاج المرض لفترة طويلة قد تصل إلى سنة. ويسجل سنوياً ما بين 200-300 حالة حيث يعتبر حيوان الوبر الصخري الخازن لهذا المرض

ربما يعجبك أيضا