خروقات الحوثي تفاقم الأوضاع باليمن.. والتحالف يتمسك بتطبيق اتفاق الرياض

محمود طلعت

رؤية – محمود طلعت

بعد دعوات من المبعوث الدولي لليمن مارتن جريفث للتهدئة باليمن لإفساح المجال للجهود الرامية لمنع انتشار فيروس كورونا هناك، استجاب التحالف العربي بقيادة السعودية للدعوة الدولية إذ أعلن التحالف عن وقف لإطلاق النار في جميع مناطق اليمن.

في المقابل قوبلت دعوات جريفث بخروقات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي التي واصلت هجماتها، إضافة لاستخدامها الصواريخ الباليستية في تلك الهجمات التي أوقعت ضحايا من المدنيين في مأرب ومناطق أخرى.

تمديد وقف إطلاق النار

والجمعة الماضية أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة شهر اعتبارا من 23 أبريل الجاري.

ويأتي قرار التمديد استمراراً لرغبة التحالف في تخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل على مواجهة جائحة كورونا مع حلول شهر رمضان المبارك.

تطبيق اتـفاق الريـاض

التحالف أكد على أهمية عودة الأوضاع إلى سابق وضعها، إثر إعلان حالة الطوارئ من جانب المجلس الانتقالي عبر بيانه الأخير وما ترتب عليه من تطورات للأحداث في العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية باليمن.

وكان “المجلس الانتقالي الجنوبي” قد أعلن أمس الأحد ما أسماه بـ “الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب” اعتبارا من منتصف ليل السبت 25 أبريل الجاري، وكذا إعلان حالة الطوارئ العامة، متهما الحكومة اليمنيّة بالفشل في تأدية واجباتها.

من جهته شدد التحالف على ضرورة إلغاء أي خطوة تخالف اتفاق الرياض والعمل على التعجيل بتنفيذه، مشيراً إلى الترحيب الدولي الواسع والدعم المباشر من الأمم المتحدة.

وأوضح أنه اتخذ خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ اتفاق الرياض، الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الطرفان لتوحيد صفوف اليمنيين، وعودة مؤسسات الدولة، والتصدي لخطر الإرهاب.

من جهته قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: “نريد لليمن الشقيق تحقيق ما كفله اتفاق الرياض من عمل مشترك بين الطرفين لتحقيق مصلحة الشعب اليمني، وبترحيب المجتمع الدولي الداعم للاتفاق وبمباركة الأمم المتحدة أتيحت الفرصة لتحقيق الأمن والاستقرار مما يتطلب عودة الأوضاع إلى ما قبل إعلان المجلس الانتقالي لحالة الطوارئ وتنفيذ الاتفاق”.


من جهته أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الإثنين، أن بيان تحالف دعم الشرعية يأتي من حرص واضح على اليمن وعلى اتفاق الرياض.

كما شدد في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر” على أن تطبيق اتفاق الرياض كاملا أساسي للعمل السياسي في المرحلة القادمة.

ولفت إلى أن الإحباط من التأخر في تطبيق الاتفاق لا يجب أن يكون سببا لتغيير الأوضاع من طرف واحد.

دعـم الشـرعية باليـمن

وأكد التحالف استمرار دعمه للشرعية اليمنية وتنفيذ اتفاق الرياض بما فيه تشكيل حكومة الكفاءات السياسية حسب نص الاتفاق وممارسة عملها من العاصمة المؤقتة عدن.

وكذلك استمرار عمل التحالف لمواجهة التحديات والإشكالات الاقتصادية والتنموية في ظل مخاوف انتشار جائحة كورونا وتوفير الخدمات للشعب اليمني الشقيق.

يقول الكاتب والباحث السياسي محمود الطاهر، إنه وبالنظر إلى جميع الهدنات السابقة التي أعلن عنها في اليمن، يمكن التأكيد على أن التحالف العربي دائما وأبدًا نجده يعمل من أجل استعادة الشرعية وما يهمه هو الحالة الإنسانية للشعب اليمني.

ويضيف “على العكس تمامًا من ذلك تواصل الميليشيات الحوثية خروقاتها باستمرار وتعمل فقط من أجل تنفيذ أجندة إيران وتوجهات حزب الله للسيطرة الكاملة على المشهد اليمني”.


تغليب مصلحة الشـعب

التحالف طالب بوقف أي نشاطات أو تحركات تصعيدية، والعودة لاستكمال تنفيذ الاتفاق فوراً ودون تأخير، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على أي مصالح أخرى والعمل على تحقيق هدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية.

السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، أكد أن اتفاق الرياض يمثل حلًا عمليًا لحفظ استقرار اليمن وعودة مؤسساته ولتوحيد الصفوف ومواجهة التحديات الاقتصادية، ويأتي بيان التحالف بإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن إثر إعلان المجلس الانتقالي تأكيداً على ضرورة تنفيذ الاتفاق المرحب به دوليًا، ودعم الشرعية لخدمة الشعب اليمني الشقيق.

ربما يعجبك أيضا