اتساع نطاق التداعيات الاقتصادية للانقلاب العسكري في ميانمار

سهام عيد

رؤية

نايبيداو – تواجه ميانمار تداعيات اقتصادية خطيرة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية في البلاد في 1 فبراير (شباط) الجاري مع إعلان العديد من الشركات الأجنبية تعليق أو سحب استثماراتها من الدولة التي كانت تشهد ازدهاراً اقتصادياً واضحاً.

وأشارت وكالة بلومبيرج للأنباء اليوم الأربعاء إلى أن العديد من الشركات الأجنبية مثل شركة صناعة الجعة كيرين هولدنغز وشركة صناعة ألعاب الأطفال ريزر، تدرس تداعيات الانقلاب العسكري الذي دفع بالبلاد التي كانت  تشهد ازدهارا اقتصاديا إلى حالة الطوارئ، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.

ودفعت الفوضى في البلاد منذ الانقلاب العديد من الشركات مثل أكبر مطور صناعي في تايلاند إلى تأجيل خططها الاستثمارية في ميانمار خوفاً من الفوضى.

في الوقت نفسه تمارس الدول الغربية حاليا الضغوط على الحكومة العسكرية الجديدة في الدولة التي كان ينظر إليها في وقت من الأوقات باعتبارها أرضاً خصبة للاستثمار في مختلف المجالات من التنقيب عن النفط والغاز، إلى المنتجعات السياحية.

وأكدت الولايات المتحدة اعتزامها إعادة فرض العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على ميانمار بسبب الانقلاب، وهو ما يمكن أن يؤثر بشدة على الشركات ويهدد الاستثمارات الأجنبية في ميانمار والتي تقدر بنحو 5.5 مليارات دولار.

وجذبت ميانمار استثمارات أجنبية مباشرة كثيرة في السنوات القليلة الماضية مع تحقيق معدلات نمو تزيد على 10% سنويا.

وجذب قطاع الموارد الطبيعية خاصة النفط، والغاز، والذهب، والفضة، والأحجار الكريمة، اهتمام الأسواق الضخمة المجاورة خاصة من الصين والهند.

ومن أحدث الاستثمارات الأجنبية في ميانمار صفقة شركة سي.في.سي كابيتال بارتنرز التي اتفقت في ديسمبر(كانون الأول) الماضي على شراء أكبر شركة لأبراج الاتصالات في البلاد بـ 700 مليون دولار.

وبسبب الفوضى الأخيرة أنهت شركة كيرين شراكتها مع شركة ميانما إيكونوميك هولدنغز بابليك المرتبطة بجيش ميانمار، وهي أكبر منتج للجعة في البلاد.

وفي الوقت نفسه قالت شركة كيرين إنها لا تعتزم الخروج نهائياً من ميانمار التي شكل نشاطها فيها 1.7 % من إجمالي إيراداتها في 2019.

كما باع المستثمر السنغافوري ليم كالينغ مؤسس شركة ريزر حصته البالغة نحو الثلث في مشروع مشترك مملوك لشركة آر.إم.إتش سنغابور التي تملك  49% من أسهم شركة فيرجينيا توباكو، في ميانمار، في حين تمتلك شركة ميانما إيكونوميك هولدنغز المملوكة للجيش في ميانمار 51% فيها.

وأعلنت شركة أماتا أكبر مطور للأراضي الصناعية في تايلاند تأجيل بعض خططها الاستثمارية في ميانمار رغم حصولها على الموافقات الحكومية اللازمة.

ربما يعجبك أيضا