S&P: شركات شحن تتجنب البحر الأحمر وتراقب قناة السويس

ارتفاع تكاليف الشحن ومعدلات التأمين بالمنطقة بعد هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر

أحمد السيد
قناة السويس

تتجنب بعض شركات الشحن البحري السفر عبر الشرق الأوسط، وتترقب أي إشارة على زيادة حركة المرور عبر قناة السويس، في ظل ارتفاع عدد الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن بالآونة الأخيرة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة أطقم العاملين، بحسب وكالة “إس أند بي جلوبال”، اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023.

عززت الوكالة رؤيتها بحديث ديفيد لوسلي، الأمين العام لمجلس “بيمكو” (Bimco)، وهي منظمة لقطاع الشحن البحري، في 10 ديسمبر.

تشكيل مستقبل الشحن البحري

جاء ذلك على هامش قمة “تشكيل مستقبل الشحن البحري”، التي أقيمت بمتحف المستقبل في دبي، حيث قال إن بعض شركات الشحن تتحاشى المنطقة تماماً؛ وتفضل السفر حول إفريقيا عوضاً عن ذلك، ما يطيل مدة رحلتها بنحو أسبوعين، ويزيد الانبعاثات الناجمة عنها.

زادت المخاطر على الشحن البحري في منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، التي يمر عبرها نحو 10% من التدفقات العالمية من النفط المنقول بحراً، في أعقاب الحرب بين إسرائيل وحماس، بعدما أعرب الحوثيون، المدعومين من إيران، في اليمن عن دعمهم للفلسطينيين.

تعرضت مجموعة كبيرة من السفن التجارية، تشمل حاملات سيارات وناقلات نفط وناقلات بضائع جافة، لهجمات الحوثيين، ما دفع القوات البحرية وخفر السواحل إلى إصدار تحذيرات بشأن الحاجة الواضحة إلى الأمن.

وسبب ذلك ارتفعت أسعار الشحن عبر الناقلات في المنطقة، فضلاً عن معدلات التأمين، لكن التغيير الأكبر كان تغيير مسار السفن، بحسب لوسلي.

كان أحدث هذه الهجمات في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، عندما تعرضت ناقلة نفط تجارية لهجوم بصاروخ “كروز” أطلق من منطقة يمنية يسيطر عليها “الحوثيون” قرب باب المندب، ما تسبب في وقوع أضرار ونشوب حريق بالسفينة، وتبنى الحوثيون الهجوم.

أُتخذ إجراء آخر لضمان سلامة الأطقم العاملة عبر زيادة عدد المراقبين، تحسباً لهجوم يُشن عبر المروحيات، كما جرى في أحد الحوادث.

وقال لوسلي: “لا يوجد عديد من الأشخاص على سطح تلك السفن، ومع حجمها الكبير، توجد مساحة واسعة لهبوط المروحيات”، وفق “إس أند بي”.

ربما يعجبك أيضا