كيف يمكن أن يؤثر الخلاف مع قطر على أسواق الغاز المسال؟

أميرة رضا

ترجمة بواسطة – آية سيد

قد تتسبب الأزمة الدبلوماسية بين قطر وجيرانها الشرق أوسطيين في دفع مشتريي الغاز الطبيعي إلى البحث عن مصادر متنوعة وسط الاضطرابات المحتملة بسبب رفض الموانئ الإماراتية للسفن القادمة من قطر.

قال بيتر لي, محلل شئون النفط والغاز في بي إم آي, "سوف يتطلع المشترون بصورة متزايدة لإكمال حصة الواردات التي تنص عليها العقود بمزيد من المشتريات الفورية, على الرغم من إنها ستكون أقل حجمًا."

تُعد قطر أكبر مُنتِج ومُصدِّر للغاز الطبيعي المُسال في العالم, والذي يُباع عادةً بموجب عقود طويلة الأجل تمتد لعقود. من ضمن المشترين الكبار اليابان, وكوريا الجنوبية والصين, الذين اتحدوا معًا في شهر مارس لتأمين عقود إمداد أكثر مرونة.
كان مشتروا الغاز الطبيعي المُسال يزيدون من مشتريات الغاز الطبيعي الفورية منذ هبوط الأسعار في مجمع السلع عقب تراجع الخام في 2014.

مع هذا بالرغم من المخاوف المتعلقة بحدوث اضطرابات في الإمدادات الحيوية, إلا أن السوق هادئة في الوقت الحالي. في الوقت ذاته, تشير التقارير إلى أن السفن القطرية التي تمر عبر الطريق الملاحي لقناة السويس لا تواجه قيودًا حيث إنه ممر مائي دولي.
وعلى الرغم من المخاوف السابقة, تمر شحنات الغاز أيضًا عبر مضيق هرمز بين عُمان وإيران قبل الانتقال إلى آسيا.
ما قد يقلق بشأنه المشترون الآن فعلًا هو فرصة حدوث عقبات لوجيستية.

لقد أصاب الخلاف الدبلوماسي ناقلات الغاز المتوقفة عن ميناء الفجيرة, وهو محور للتزود بالوقود, حيث تم إرسال السفن للبحث عن وجهات جديدة تصل إلى سنغافورة من أجل أداء المهمة, مما سبب تأخيرات وزيادة في تكاليف الشحن.

يأتي هذا بعد أن قامت سبع دول, من ضمنهم السعودية, والإمارات, ومصر, والبحرين, بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة الغنية بالنفط الأسبوع الماضي, متهمين إياها بدعم طهران والجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين. قالت قطر إنها لا تدعم الإرهاب, وأضافت أن الخلاف الدبلوماسي بُني على "إدعاءات مُلفقة ولا أساس لها من الصحة."

أضاف لي إنه في حين إنه من المرجح أن يُربك الخلاف الدبلوماسي المشترين المعتمدين على مصدر الطاقة والذين ربما يتجهون إلى تنويع منتجاتهم وسط المنافسة المتزايدة, سوف يبقى الغاز القادم من الدولة الشرق أوسطية "سمة مميزة" – حتى وسط إمدادات جديدة من وجهات مثل أستراليا والولايات المتحدة.

ارتفعت أسعار النفط الخام على خلفية الخطر الجيوسياسي المتزايد عقب بيانات الدول, لكنها تراجعت وأصبح التداول الآن على أساس أسعار الخام الأمريكي وخام برنت حيث وصل إلى أدنى مستوى له خلال شهر بسبب تراكم المخزون الأمريكي. صباح الخميس في آسيا, ارتفع السعران بنسبة 0,5% حيث بلغ الخام الأمريكي حوالي 46 دولار للبرميل بينما بلغ خام برنت حوالي 48 دولار للبرميل.
بحسب VesselValue, توجد 132 سفينة مملوكة لقطر و63 سفينة تحمل العلم القطري.

المصدر – سي إن بي سي

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا