تعرف على الدليل العسكرى الأمريكي لكيفية هزيمة روسيا فى الحرب

أميرة رضا

ترجمة بواسطة – بسام عباس

نشر الجيش الأمريكي كتيبا حول كيفية تحقيق هزيمة روسيا فى الحرب، ويتناول الكتيب الذي جاء بعنوان "الحرب الروسية للجيل الجديد"، والذي أصدر في ديسمبر 2016، ونشر مؤخرًا على شبكة الإنترنت، التكتيكات العسكرية الروسية للحرب الهجينة وكيف يتصدى الجيش الأمريكي لها.

وقد ركز هذا الكتيب، المكون من ثمانية وستين صفحة، مدعومًا بالصور والبيانات حول المعدات الروسية التي يمكن استخدامها في شن حرب غير متماثلة، على العمليات الروسية في أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، والتي تضم قوات صغيرة من العمليات الخاصة، وفي بعض الأحيان تعمل سرية صغيرة مدججة بالسلاح من القوات الروسية النظامية لدعم الجماعات الانفصالية المحلية. ويخلص إلى أن الاستراتيجية الروسية تعتمد على تحقيق تغيير السلطة من خلال التعاون مع القوى الدمية المحلية، وليس عن طريق انتصار عسكري تقليدي تحققه القوات الروسية.

وتقول دراسة الجيش الأمريكي: "لأن الهدف الجديد هو تغيير نظام الحكم بأكمله، فإن الاستراتيجية الروسية الجديدة يمكن أن تستخدم الأساليب والنفوذ المتوفرة لتحقيق هذا التغيير"، وأوضحت الدراسة أنه "لا ينبغي حل جميع أهداف تغيير الأنظمة بالخيار العسكري، ولكن عندما يتم تنشيط أحد الأذرع العسكري، يتم ذلك من خلال شرائح من السكان المحليين. لأن مشاركة السكان المحليين تعطي صلاحية للعمل العسكري على الساحة العالمية".

ويشير الدليل إلى أن روسيا قد تبنت النهج الأمريكي المتمثل في تغطية ساحة المعركة بمساعدة أنظمة الاستشعار التي تحملها الطائرات المأهولة وغير المأهولة للكشف عن قوات العدو التي من الممكن فيما بعد تدميرها من بالطيران والمدفعية. حيث يقول الكتيب: على المستوى التكتيكي، يمكن تلخيص نهج القوات الروسية في الحرب الحديثة من خلال "الاستحواذ على الهدف".

"وقد تبنت القوات الروسية هذا المفهوم وطبقته في عقيدتها القتالية. ويتكون المفهوم الروسي من القدرة على إطلاق النيران غير المباشرة والمدمرة، مع البقاء بعيدًا عن عدوهم، وحماية قواتها من خلال استخدام مدفعية الدفاع الجوي و الحرب الإلكترونية. وبمجرد أن تحقق النيران هدفها، تبدأ القوات البرية في المناورة، ويفضل أن تكون مدعومة بالعناصر المدرعة لتأمين الوقت والمكان لعملية إطلاق النيران غير المباشرة وحماية منصات الإطلاق للتقدم وتنفيذ العملية مرة أخرى ".

كذلك تناول كتيب الجيش الأمريكي بعمق العمليات التكتيكية الروسية في الحرب الهجينة. شارحًا الوضع في شرق أوكرانيا، حيث تم اٌيقاع بالقوات الأوكرانية وتدميرها بواسطة القنابل اليدوية الروسية F1.

كما استخدمت روسيا أيضًا على نطاق مجموعات متعددة من القناصة في أوكرانيا. بحيث "تكون المجموعة الأولى مكونة من قوات محلية تعمل بالوكالة والذين تم تدريبهم ليكونوا أدلاء. وستكون خلفها قوة مختلطة من القوات بالوكالة والمرتزقة المدربين تدريبًا أفضل، والقناصة الدقيقين، ولكنهم ليسوا من القناصة المدربين تدريبًا مؤسسيا مع الجنود الروس. وتتكون المجموعة النهائية من القناصة المدربين تدريبًا فائقًا وستكون هذه المجموعة أفضل تجهيزًا من سابقاتها. وتركز جميع هذه المجموعات على منطقة مستهدفة واحدة".

ويحدد الدليل عدة نقاط ضعف لدى القوات الروسية يمكن أن تستغلها القوات الأمريكية. وليس من المستغرب أنها تشبه مشاكل الجيش السوفيتي القديم. فالجنود يفتقرون إلى الحافز، والقيادة التكتيكية تفتقر إلى المرونة، والخدمات اللوجستية ضعيفة، والدعم الجوي والمدفعية يميل إلى أن الجمود والاعتماد على الحجم وليس الدقة.

ويوصي الكتيب بأن تقوم القوات الأمريكية بالتدريب على القتال في بيئة حيث الحرب الإلكترونية تشوش على أنظمة تحديد المواقع وأجهزة الراديو. ولكن من المثير للاهتمام أنه في حين يحذر الجيش الأمريكي من قوة معدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية الروسية، فإنه يلاحظ أيضا أن هذه العناصر قليلة للغاية، وتتمركز في كالينينجراد وأوكرانيا وسوريا. ويقول الكتيب: "ليس لديهم عمق الأعداد اللازمة لتخطي خسائر النظام ولا تزال تعمل عبر جبهة واسعة. إن فقدان أحد هذه الأنظمة يشكل ضربة قوية للقوات الروسية ويخلق فجوة كبيرة يمكن استغلالها".

المصدر – ناشيونال إنترست

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا