11 قصة ربما فاتتك في 2017

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – آية سيد

امتلأت الأخبار هذا العام بالكثير من القصص عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته, وفوزه المفاجئ في الانتخابات, وعامه الأول في المنصب. لقد هيمنت هذه القصص على الأخبار لدرجة أن خبر تناول أحد مجرمي حرب البلقان لسم قاتل أثناء محاكمته في لاهاي مر دون أن يلاحظه أحد. إليكم بعض القصص المهمة الأخرى من مختلف أنحاء العالم والتي ربما فاتتكم.

جمهورية أفريقيا الوسطى على حافة الانهيار: منذ 2013, جمهورية أفريقيا الوسطى غارقة في حرب أهلية شرسة والتي لم ينتبه لها الكثيرون. هذا العام, اقتربت جمهورية أفريقيا الوسطى أكثر من أن تصبح دولة فاشلة حيث اكتسحت موجات جديدة من العنف الوحشي معظم أنحاء البلاد. الحكومة ليست لديها سلطة خارج العاصمة, بانجي, ويقول الخبراء: إن أكثر من نصف الدولة يخضع لسيطرة المسلحين. تعرض حوالي نصف مليون شخص للنزوح الداخلي, وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام هناك التي تحاول الحفاظ على نوع من السلام تتسم بنقص العدد والعتاد, وعدم الفاعلية, وتشوبها فضائح اعتداءات جنسية, دون قصاص عادل للضحايا.

محاكمة السيناتور بوب ميننديز بتهمة الفساد: لم يحتل فريق ترامب وحده الصدارة في الفضائح في واشنطن هذا العام. خضع السيناتور الديمقراطي بوب ميننديز للمحاكمة بتهم فساد تتعلق بإساءة استخدامه للسلطة أثناء عضويته للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في محاكمة درامية لم يلحظها أحد. لقد كانت المرة الأولى منذ أربعة عقود التي يتعرض فيها سيناتور أمريكي للمحاكمة بتهمة الرشوة. انتهت الدراما ببطلان المحاكمة, والتي كانت ضربة قوية للمدعين الفيدراليين ونكسة كبرى لقضايا الفساد العامة المستقبلية.

العنف القائم على نوع الجنس: يقول بعض الخبراء: إن العنف القائم على نوع الجنس قتل عددًا من النساء أكبر مما فعلته الصراعات المسلحة في بعض مناطق آسيا. فكر في عدد المرات التي قرأت فيها عن صراعات مسلحة. والآن فكر في عدد المرات التي قرأت فيها عن حوادث عنف قائمة على نوع الجنس. 

الهند والصين على حافة المواجهة: عاود خلاف متذبذب حول حدود على هضبة في الهيمالايا الظهور بقوة في 2017. بدأت الدولتان النوويتان موجة جديدة من المواجهات المتوترة في شهر يونيو عندما بادرت الهند بمنع الصين من إنشاء طريق في منطقة دوكلان في بوتان. تزعم كل من الهند والصين أن الأخرى تحتل أراضيها (والذي يزيد الأمور تعقيدًا هو أنها ليست نفس الأراضي). لقد اتفقتا في نهاية العام على محاولة حل الخلاف الحدودي في اجتماعهما الـ20 حول القضية منذ الثمانينيات.

العام الأكثر دموية في المكسيك: إذا كانت المكسيك قد ظهرت في عناوين الأخبار هذا العام, فالأمر له علاقة بخطة ترامب لبناء جدار أو إلغاء اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية. لكن 2017 كان أيضًا العام الأكثر دموية في تاريخ المكسيك وسط ارتفاع في العنف المتعلق بالمخدرات. سجلت الدولة رقمًا قياسيًا في عدد تحقيقات جرائم القتل التي بلغت 23,101 خلال 11 شهرًا من العام, متجاوزة الرقم القياسي السابق بإجمالي 22,409 في 2011، وهو الأكبر منذ أن بدأ هذا النوع من الأرقام القياسية المروعة في الظهور عام 1997. المراسلون الصحفيون أيضًا عالقون وسط حروب المخدرات في المكسيك؛ سجلت المكسيك أيضًا الدولة الأكثر دموية في العالم بالنسبة للصحفيين خارج مناطق الصراع هذا العام, بحسب لجنة حماية الصحفيين.

علماء الفيزياء اكتشفوا أننا لا نعيش في محاكاة: معذرة لجمهور الكون المتعدد أو الكون البديل في الثقافات الشعبية أو أيا كان ما اعتدت أن تمر به هذا العام. وجد علماء الفيزياء النظرية أننا لا نستطيع صناعة الفيزياء التي نعرفها ونحبها عبر أجهزة الكمبيوتر. مما يعني أنك لست كائنا افتراضيا. وهي مشكلة أخرى -أو ربما راحة- في عام 2017.

بولندا تقطع أشجار غابة بدائية: تُعد غابة بياوفيجا, وهي واحدة من آخر الغابات الضخمة المتبقية في أوروبا, موقع تراث عالمي تابع لليونيسكو. وقررت الحكومة البولندية البدء في تقطيع أشجارها, مخالفة بذلك قواعد حماية الموطن ومُعرضة نفسها لغضب محكمة العدل الأوروبية. أمرت المحكمة بولندا, مرتين, بوقف تقطيع الأشجار في الحال وحذرتها من توقيع غرامات عليها تصل إلى 100 ألف يورو في اليوم. قال وزير البيئة البولندي أن تقطيع الأشجار كان “يهدف إلى حماية التنوع البيولوجي في الموقع.” وصرح رئيس الوزراء البولندي الجديد بأن بلاده ستحترم القرار النهائي للمحكمة الأولى في الإتحاد الأوروبي. إلا إنها لم تحترم الأمر بوقف تقطيع الأشجار على الفور.

رومانيا تقوض نظامها القضائي: في الوقت الذي كان معظم العالم يشاهد فيه صعود التوجهات المعادية لليبرالية في بولندا, والمجر, وغيرها من المناطق, حاولت رومانيا أيضًا خوض التجربة الاستبدادية. في الشتاء, حاول المجلس التشريعي لرومانيا تمرير مشروع قانون في جوف الليل والذي من شأنه ألا يجرم الفساد الرسمي, مما أثار الاحتجاجات الأضخم في تاريخ البلاد منذ 1989. ومؤخرًا, نزل الرومانيون إلى الشوارع مرة أخرى, هذه المرة بسبب تشريع من شأنه أن يمنح البرلمان سيطرة أكبر على النظام القضائي ويقيد استقلال القضاة والمدعين العامين.

روسيا ربما اخترقت موقعًا نوويًا أمريكيًا: كان من الصعب تجنب قصص الاختراق الروسي في العام الأول من رئاسة ترامب. لكن هناك قصة كبيرة مختبئة بين الأخبار: في شهر يوليو, ظهرت تقارير عن أن مخترقين اخترقوا على الأقل اثنى عشر محطة طاقة أمريكية, من ضمنها منشأة نووية في كانساس. يقول المسئولون أن المخترقين عملوا باسم حكومات أجنبية, وروسيا هي المشتبه به الرئيسي. هذه الهجمة قد تفتح ثغرات في إمداد الطاقة وشبكة الكهرباء في البلاد.

ذوبان القطب الشمالي يؤدي إلى مخاطر الإصابة بأمراض حديثة (قديمة): لا يخفى على أحد أن القطب الشمالي يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة. لكن هناك نتيجة ثانوية مرعبة تظهر. بينما يذوب القطب الشمالي والمناطق المحيطة به, تطلق الطبقة المتجلدة الذائبة العنان للبكتريا, والفيروسات, والكائنات الأخرى المسببة للأمراض والتي كانت خاملة لآلاف وربما ملايين السنوات. هذه الكائنات المسببة للأمراض لم تشكل بعد خطرًا صحيًا عالميًا, لكن العلماء تلقوا نظرة تمهيدية مرعبة العام الماضي لما قد يحدث, عندما دخل 13 شخصًا في سيبريا المستشفى بعد إصابتهم بالجمرة الخبيثة والتي ظهرت من طبقة متجلدة ذائبة. يحذر العلماء من أن هذه قد تكون بداية موجة جديدة مثيرة للقلق.

الأزمة المتكشفة في اليمن: إن الحرب الأهلية الدائرة في اليمن هي مواجهة جيوسياسية بين السعودية وإيران تحصل على اهتمام أقل من توقع نشوب حرب مع كوريا الشمالية.

حوالي 7 ملايين مدني على حافة المجاعة، وفي 21 ديسمبر تخطت اليمن حاجز المليون حالة اشتباه بالكوليرا، مما يجعلها أضخم جائحة كوليرا في التاريخ الحديث ولا يزال المدنيين يعانون بلا هوادة .

المصدر – فورين بوليسي

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا