أزمة اسطبلات الخيول… قطر تعجز عن سداد رواتب المدراء البريطانيين

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – فريق رؤية
ترجمة – بسام عباس

المصدر – التايمز

كشفت صحيفة التايمز البريطانية النقاب عن أن مركز "الشقب" للفروسية الذي يمتلكه الشيخ جوعان آل ثاني، شقيق أمير قطر، مدين بأكثر من مليون جنيه استرليني للعديد من كبار المدربين البريطانيين البارزين ، في بعض الحالات تعود المتأخرات لأكثر من ستة أشهر.

 وستمثل هذه المعلومات إحراجًا لقطر الغنية جدًا التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وتم تأسيس الشقب قبل خمس سنوات في مسعى ربما لمنافسة قوة مضمار جودلفين التي أسسه الشيخ محمد آل مكتوم في دبي.

وقد حققت منذ ذلك الحين نجاحات عالمية ملحوظة، حيث حقق جاليليو جولد الفوز بلقب 2000 جينيس في عام 2016. وفي العام نفسه تألق جاليليو في رويال أسكوت وفاز بالسابق أمام كوين. وفي الموسم الماضي دخل سباق دربي براميتوت الفرنسي، بعدما ظفرت قمة بلقب دوق
كامبريدج ستيكس في رويال أسكوت في يونيو.

وقال أحد المدربين: "لا أعلم ما هو السبب الذي يجعلهم لا يدفعون أجورنا، ولكن القطريين اشتروا مؤخرًا 24 طائرة مقاتلة بمليارات الجنيهات الاسترلينية، وبالتالي أنا متأكد أنهم يستطيعون سداد مستحقاتنا".

 وأعاد مدرب آخر الخيول التي يدربها إلى الشقب، فيما اضطر ثالث إلى أن يأخذ قرضًا مصرفيًّا لتدبير مصروفاته، وسط تقارير عن بيع الخيول بأسعارٍ مخفضة. كذلك فقد تأثر المدربون والموردون الفرنسيون أيضًا.

وقد أُبْلِغَت صحيفة التايمز بأسماء بعض المدربين البارزين الذين تضرروا بشكل بالغ بسبب تأخر قطر في دفع المستحقات. وتعود بعض المستحقات إلى مايو الماضي، وحتى الاسطبلات الكبيرة تأثرت بشدة. ويقال إن الاسطبلات الصغيرة والموردين الآخرين للخدمات "يعانون حقًا".

وقد حاولت الصحيفة الاتصال ببعض المدربين الذين يدينون بمبالغ كبيرة. ولم يرغب أحد منهم في الكلام بشكل مسجل خوفًا من تعريض علاقتهم مع مركز الشقب للخطر. وفي الموسم الماضي كان هناك أكثر من 100 حصان يتم تدريبهم لصالح الشقب في إنجلترا.

وقال مدرب آخر: "إنهم موصومون بالبطء الشديد في دفع المستحقات، ولكن الوضع الآن أصبح سخيفًا". وأضاف: "لا أعتقد لدقيقة واحدة أننا لن نحصل على مستحقاتنا، إنهم يضعوننا في أدنى أولوياتهم". ولن يستطيع بعض المدربين تحمل هذا الوضع. كما أن تعثر القطريين في السداد يثير مزيد نت القلق "بسبب البعد السياسي الإضافي" حيث تعاني قطر من موقف سياسي متوتر مع العديد من جيرانها في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من وجود مستشار لمركز الشقب في إنجلترا ، وهو هاري هربرت، إلا أن التعامل مع كل المدفوعات كان يتم مباشرة من الدوحة. وقال المدربون: إنه لا يمكن إلقاء اللوم على هربرت، الذي "فعل المستحيل" لضمان أن يحصل الموردون على مستحقاتهم.

ومن بداية هذا العام تم تغيير صيغة الفواتير حيث أصبح التعامل مع هذه الفواتير من خلال مكتب فرنسي، حيث من المتوقع أن يتوجه تركيز الشقب. وسيتم إدارة عمليات المكتب الخلفي من مزرعة هاراس دي بوكيتوت في نورماندي.

في ليلة الإثنين تم إرسال بريد إلكتروني لجميع الدائنين، اعتذارًا عن التأخير، وتأكيدًا بأنهم سيحصلون على مستحقاتهم قريبًا.

وفي تصريحات لصحيفة التايمز، قال خليفة العطية -المدير العام لمركز الشقب في قطر، ومساعد للشيخ جوعان- "إننا نعتذر وهو أمر لا نرغب في حدوثه أو الاستخفاف به. إننا في خضم عملية إعادة هيكلة للمركز بأكمله".

وأضاف: إننا نمر بعملية مراجعة مالية طويلة، بسبب الأنشطة والارتباطات العديدة المتعلقة بعملنا في قطر، وهو ما سيأخذ وقتاً طويلاً لإنجازه. ومع ذلك نؤكد لكم أن جميع المدفوعات سيتم تسويتها بالكامل في الأسابيع المقبلة".

وتابع: "يدار مركز الشقب مثل جميع الأعمال الأخرى التي تخضع للمساءلة والمسئولية. وقد لاحظنا في مراجعتنا المالية أن بعض المدفوعات ربما تكون قد تأخرت. ونادرًا ما كانت تحدث مثل هذه الأمور في مركز الشقب".

ونفى أن تكون مقاطعة قطر عاملاً مؤثرًا. إلا أن " له العديد من العواقب الاجتماعية والسياسية ولكن ليس على تأخير مستحقات المركز"… "نحن حاليا نعيد تنظيم عملياتنا، وهذا التنظيم يعني أيضًا أننا بحاجة إلى بيع عدد من الخيول".

"سوف تظل مؤسسة الشقب دائمًا ملتزمة بالسباقات في بريطانيا، حيث حقق فريقنا في إنجلترا وفرنسا بعض النجاحات الكبرى. ولا تزال الشقب ملتزمة بكل الدول التي نشارك فيها، وخطتنا الوحيدة هي توسيع تواجدنا".

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا