منها تداعيات الانسحاب الأمريكى من الاتفاق النووى على أوروبا.. تعرف على أبرز ما رصدته الصحافة الفرنسية

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد شما

تداعيات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني على فرنسا
استعرض موقع فرانس أنفو الإخباري  في تقرير بعنوان: "ماذا علينا أن نتوقع بعد أن انسحبت الولايات المتحدة؟" نتائج هذا القرار على المستويات العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية.

"الاتفاق النووي الإيراني لم يمت".. هكذا صرح وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لو دريان عقب قرار دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية النووية مع إيران. كان الرئيس الأمريكي قد صرح قائلاً: "سنفرض أعلى مستوى ممكن من العقوبات الاقتصادية" على إيران؛ الأمر الذي سيؤثر سلبًا على العديد من الشركات العالمية، بما فيها بعض الشركات الفرنسية، الذين كانت قد استفادت من رفع العقوبات، كما يحتمل أن يعيد القرار إحياء التوترات في سوريا، فماذا علينا أن نتوقع؟

هل يجب أن نخشى من تصاعد التوترات؟
وذكر التقرير أنه يمكن لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أن يمنح القادة السياسيين المعادين لإيران الشجاعة كإسرائيل التي رحّبت بالقرار فور صدوره.

ووفقًا لفرانك جنوزو، مراسل قناة فرنسا 2 التلفزيونية في القدس؛ "فإن قرار ترامب رفع درجة التوتر بين الدولة العبرية وإيران، حيث تتجه كافة الأنظار إلى هضبة الجولان. فمنذ صدور قرار الانسحاب، تبنت الحكومة الإسرائيلية لهجة عسكرية تؤكد "عزمها وقف التوسع الإيراني ما دام في مراحله الأولية، حتى وإن انطوى ذلك على الدخول في صراع".

ولكن هل ثمة خطر يمكن تصوره إثر هذه التصريحات العدوانية؟ أجاب السيد حسني عبيدي، مدير مركز الدراسات البحثية حول العالم العربي ودول المتوسط "Cermam" عن ذلك قائلاً: "إن العداء الموجود بالفعل يمكن أن يتحول لمواجهة عسكرية". من جانبه يبدو مراسل فرنسا 2 أكثر حذرًا حين يقول لفرانس إنفو: "هناك تصاعد تدريجي في التوتر، غير أن هذا التصاعد لم يبدأ الليلة الماضية". واستبعد أي عملية إسرائيلية موسعة في الأراضي السورية دون الرجوع إلى روسيا.

هل يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاقية؟
ولفت التقرير إلى شعور الأوروبيين بخيبة أملٍ كبيرة، لا سيما وأن فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا كانوا قد وقّعوا بالفعل على الاتفاقية ودائمًا ما كانوا داعمين لها، وأكدوا في بيان مشترك إلى الشعب الإيراني: "سنظل أطرافًا في الاتفاقية ولن ندع أي شخص يهدمها. هذه واحدة من أجمل النجاحات التي حققتها الدبلوماسية". ووفقًا لمصدر أوروبي نقلًا عن وكالة فرانس برس، من المقرر عقد اجتماع في وقت لاحق لبحث إجراءات مواجهة العقوبات الأمريكية؛ لأن قرار ترامب هو "أسوأ ما يمكن اتخاذه"، فيما تدرس لندن وباريس وبرلين أيضًا إعداد اتفاقية جديدة أوسع نطاقًا.

غير أن الرئيس الإيراني يرفض هذا الاتجاه ويسعى لمعرفة الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل استمرار الاتفاقية القديمة، وبالتالي فإن الطريق إلى توقيع اتفاقية جديدة يبدو أيضًا معقدًا.

هل ستضطر الشركات الفرنسية إلى مغادرة إيران؟
فيما قال برونو لي مير وزير الاقتصاد الفرنسي: "إن العواقب ستكون وخيمة علينا". فعندما وقعت الاتفاقية في عام 2015، تمكنت الشركات الفرنسية من الدخول إلى هذا البلد النامي؛ وبالتالي فإن إعلان ترامب يمكن أن يؤجل عقودهم. كما أن الرئيس الأمريكي أعلن أثناء قرار الانسحاب، حرمان جميع الشركات الموجودة بالفعل في إيران، بما فيها الشركات الأجنبية، من دخول السوق الأمريكية، ومنحها 3 إلى 6 أشهر لمغادرة البلاد.

ومن بين الشركات الفرنسية التي ستضطر إلى مغادرة الأراضي الإيرانية؛ شركة إيرباص للطائرات التي تعد الخاسر الأكبر بعد أن كانت سجلت طلبات شراء بلغت 20.8 مليار دولار، وذلك حرصًا على مصانعها بالولايات المتحدة.

وستضطر كذلك شركة توتال النفطية للمغادرة بعد أن وقعت اتفاقيات باستثمارات بلغت 5 مليارات دولار للتنقيب في مياه الخليج العربي. وشركة رينو للسيارات هي الأخرى من بين الشركات التي ستتأثر بعد أن باعت أكثر من 160 ألف سيارة في إيران في عام 2017. وبالنسبة للحكومة الفرنسية فإن التهديدات الأمريكية تسير في الاتجاه الخاطئ؛ الأمر الذي دفع وزير الاقتصاد الفرنسي للقول بأنه ليس من المقبول أن تكون الولايات المتحدة الحارس الاقتصادي للكوكب! وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا للدفاع عن مصالح شركاتنا وحمايتها والحفاظ على الآثار الإيجابية للاتفاقية". يذكر أن أسواق أسهم الشركات الفرنسية لم تتأثر بعد بل على العكس حققت أرباحًا".

إيران واسرائيل والسعودية وسوريا.. هل يشعل ترامب الفتيل؟
وحول تبعات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، تساءلت النسخة الفرنسية من موقع سبوتنيك الروسي تحت عنوان: "إيران واسرائيل والسعودية وسوريا.. هل يشعل ترامب الفتيل؟"، ولجأت إلى أستاذ الجيوسياسية ألكسندر ديل فال، الذي أشار إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، أشادت كل من إسرائيل والمملكة العربية السعودية، في الوقت الذي تستعد فيه الدولة العبرية للرد الإيراني المحتمل على ضرباتها في سوريا.. ولكن يبقى التساؤل: هل هناك احتمالية لتصاعد العنف بين القوى الإقليمية؟

وأجاب فال عن ذلك بقوله: إن احتمال اندلاع الحرب في الشرق الأوسط كان ملموسًا، بيد أن الولايات المتحدة انسحبت "بشكل صدامي وأحادي الجانب". وفي أعقاب القرار الأمريكي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يؤيد "تمامًا هذا القرار الشجاع". فبعد هزيمة داعش، يرى ألكسندر أن إيران عادت مرة أخرى لتصبح العدو الأول و"أن لدى الإسرائيليين حرية المضي قدمًا في الحرب ضد التوسع الإيراني والشيعي الموالي لها. وبما أن داعش لم يعد العدو الرئيس؛ تنفتح جبهة حرب أخرى بين إسرائيل وإيران عبر سوريا". وأضاف: "سنرى المزيد من الأعمال الانتقامية المكثفة المتنظمة بشكل أكبر، بل حتى الضخمة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد المصالح الإيرانية".

كما يتضح من الضربات الجوية التي جاءت ردًا على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، واتهام إسرائيل بتفجير القاعدة الجوية السورية "T4" التي تسيطر عليها طهران في حمص، ونظرًا لأن إسرائيل عازمة على منع طهران من الاستقرار في سوريا، يشتبه في أنها هي من أطلقت الصواريخ التي أصابت مستودعات في منطقة حماة، وقتلت 18 مستشارًا عسكريًا إيرانيًا.

وأضاف فال قائلًا: "يريد الإيرانيون شأنهم في ذلك شأن الروس، الحصول على قواعد في سوريا، وبقدر ما فشل الروس في إقناع الإيرانيين بالتخلي الكامل عن هذا الأمر، سيعمل الإسرائيليون على إقناعهم بالمغادرة عبر استخدام وسائل أخرى".

وفي الوقت الذي أعلن فيه ترامب انسحابه، طالب الجيش الإسرائيلي السلطات المحلية في مرتفعات الجولان بفتح وإعداد الملاجئ المضادة للصواريخ بسبب "النشاط غير المعتاد للقوات الإيرانية" على الجانب الآخر من الخط الفاصل. ويقول فال: إن "الحرب أو الضربات العقابية الإسرائيلية على المنشآت الباليستية أو النووية الإيرانية ليست مستبعدة" لأن إيران "التي لم تعد تريد أن تكون أكثر حكمة، ستضطر لمواجهة أعدائها".

وعن إيران التي يتوجب عليها أيضًا مواجهة حالة عدم الاستقرار الداخلي التي إذا ما أدت، وفقًا للسيد فال، إلى "عناد النظام الإيراني؛ فان ذلك سيكون مبررًا قويًا لقصف إيران.. هذا أمر بعيد الاحتمال لكنه ليس مستبعدًا".

الملف النووي الإيراني.. النفوذ الإقليمي لطهران على المحك
من جانبه، آثر موقع راديو فرنسا الدولي تسليط الضوء على الأطماع الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، حيث نشر تقريرًا بعنوان: "الملف النووي الإيراني.. النفوذ الإقليمي لطهران على المحك"، وأشار إلى أنه في الوقت الراهن، لا يُعدّ الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي حكمًا باتًا، حيث طالب الأوروبيون والصين بالحفاظ على الاتفاق.

من جانبها تنوي إيران في الأيام المقبلة الدخول في مناقشات مع الدول التي تفاوضت بشأن هذا الاتفاق باستثناء الولايات المتحدة بطبيعة الحال. وتعتقد العديد من الدول، كفرنسا، أنه يجب التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل برنامج إيران للصواريخ الباليستية ونفوذها الإقليمي.
ولفت التقرير إلى أن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية كانوا قد نددوا مرارًا بدور إيران في مختلف الأزمات الإقليمية، وأضاف أن "أشرس معارضي طهران ليسوا هؤلاء القلقين من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط فحسب؛ بل يشمل أيضًا القادة الفرنسيين الذين ينددون بانتظام بأطماع إيران "التوسعية"".

التدخل الإيراني في سوريا واليمن ولبنان والبحرين
وألقى التقرير الضوء على أزمات المنطقة ودور إيران في كل منها، ففي الأزمة السورية أعلنت إيران دعمها العسكري للأسد عبر الإمداد بالمقاتلين والمستشارين، فضلًا عن الميليشيات الشيعية التي تعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني.

أما في اليمن، فيختلف الوضع في هذا البلد، حيث تنفي طهران تقديم الدعم المادي للمتمردين الحوثيين الشيعة، غير أن الرياض تجد علامات تدل على أن الجمهورية الإسلامية هي مصدر كل صاروخ يُطلق من اليمن نحو الأراضي السعودية، ويعتقد خبراء من الأمم المتحدة أن طهران انتهكت الحظر المفروض على إمداد الحوثين بالسلاح.

وفي لبنان؛ فتدعم إيران حزب الله الشيعي الذي يعدّ حزبًا سياسيًا وقوة مسلحة. ومن النفوذ الإقليمي الإيراني أيضًا قربها من القادة العراقيين ومن المليشيات الشيعية بسبب قربها الجغرافي منه.

أما البحرين فتعدّ من بؤر التوتر الأخرى التي تتدخل فيها إيران، فبالرغم من أن غالبية سكانها من الشيعة، إلا أن العائلة المالكة من السنّة. وبعد الانتفاضة التي شهدتها البلاد عام 2011 والتي سرعان ما ساعدت السعودية في إخمادها، يجري اليوم قمع أي شكل من أشكال المعارضة البحرينية وتُوجَّه الاتهامات للمعارضين بأنهم "إرهابيون" تدعمهم إيران.

وأخيرًا يؤكد الأمريكيون والإسرائيليون والسعوديون أن المزايا المالية التي انتفعت بها إيران بفضل رفع العقوبات الدولية بعد اتفاق عام 2015، استخدمتها طهران في تعزيز نفوذها بالمنطقة.

لماذا تُعَــدُّ سوريا مسرح المواجهات بين إسرائيل وإيران؟

وعن احتمالية اندلاع حرب بين كل من إسرائيل وإيران على الأراضي السورية؛ أوضحت صحيفة لو فيجارو تحت عنوان: "لماذا تعد سوريا مسرح المواجهات بين إسرائيل وإيران؟" حقيقة ما يثار حول خوف الدولة العبرية من التأثير الإقليمي لطهران ووجود الجيش الإيراني بالقرب من حدودها. فالصراع السوري يعد أيضًا فرصة لحزب الله الحليف لإيران للعمل خارج لبنان والاقتراب من مرتفعات الجولان المنطقة العازلة لإسرائيل.

فما حدث يوم 10 مايو بالقرب من الحدود السورية، عندما أطلقت القوات الإيرانية صواريخ صوب مواقع للجيش الإسرائيلي الذي رد بدوره بإطلاق صواريخ على سوريا، يعد أخطر حادث تشهده هضبة الجولان منذ عام 1967.

هذا التصعيد بين إيران وإسرائيل يحدث في سياق إقليمي متوتر جراء الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران وفوز حزب الله بالانتخابات البرلمانية في لبنان.

الجولان منطقة استراتيجية عازلة
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن مرتفعات الجولان -التي لا تزال إسرائيل تحتلها منذ عام 1967- تقع في الشمال الشرقي بالمنطقة الحدودية مع سوريا، وبالقرب من جنوب لبنان، وكانت هذه المنطقة تتمتع بالهدوء النسبي حتى اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 بين حكومة بشار الأسد من ناحية والأغلبية الإسلامية السنية من ناحية أخرى، وتعد إيران الشيعية إحدى دولتين كبيرتين حليفتين لدمشق. من جانبها، نددت إسرائيل بهذا التحالف؛ لخشيتها من النفوذ الإقليمي لإيران بدعم حزب الله اللبناني، وإرسال قوات إلى سوريا لتقاتل جنبًا إلى جنب مع جيش الأسد.

خط مواجهة جديد بين العرب وإسرائيل
وألقت الصحيفة الضوء على معارضة حزب الله للجيش الإسرائيلي منذ سنوات. وقالت إنه بعد الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان في عام 1978، سرعان ما أصبح الحزب الذي أنشأته ورعته إيران منذ عام 1982، أقوى الميليشيات الشيعية التي اشتهرت بهجماتها الصاروخية على إسرائيل.

من جانبه؛ لفت فابريس بالانش، الباحث بمعهد هوفر بجامعة ستانفورد، إلى أنه "منذ سبعينيات القرن الماضي كان جنوب لبنان خط المواجهة الوحيد بين العالم العربي وإسرائيل، والآن أصبح الجولان منطقة مواجهة أخرى". وقد شكلت الحرب في سوريا التي اندلعت عام 2011 نقطة تحول لأن حزب الله تمكن وللمرة الأولى من العمل خارج الحدود اللبنانية ليصبح أحد الداعمين المؤثرين لبشار الأسد على الأرض، وبعد التدخل الروسي في 2015 ومع انهزام قوات المعارضة؛ اقترب الجيش السوري والقوات الإيرانية وحزب الله من هضبة الجولان.
ويضيف بلانش: "يمثل هذا الأمر مصدر قلق كبير لتل أبيب، فالإسرائيليون أطلقوا النار فور اقتراب الإيرانيين والميليشيات الشيعية إلى أقل من 40 كم من مرتفعات الجولان".

الممر الإيراني مصدر قلق لتل أبيب والرياض وواشنطن
وأكد الباحث بمعهد هوفر أنه بالنسبة للإسرائيليين فإن الحرب في سوريا لا تتعلق فقط بعدوّها اللدود حزب الله ولا بمنطقة مرتفعات الجولان العازلة؛ بل تتعلق بمنع الدستور ما يسمى "الممر الإيراني" أو "الهلال الشيعي". ويشير التعبيران السابقان إلى النفوذ أو السيطرة الإيرانية على المحور الذي يمتد من العراق إلى لبنان عبورًا بسوريا؛ فالحرب السورية سمحت للقوات الإيرانية، لا سيما نخبة الحرس الثوري، بالاستقرار بشكل دائم في سوريا؛ الأمر الذي يثير استياء إسرائيل والولايات المتحدة وكذلك القوى السنية في الخليج، لا سيما المملكة العربية السعودية.

واعتبر أن إيران وجدت نفسها حليفة لروسيا في مواجهة كلٍّ من واشنطن والرياض وتل أبيب، وفي اليمن توجد ساحة حرب دموية أخرى بالشرق الأوسط، إذ يتواجه الإيرانيون والسعوديون بشكل غير مباشر من وراء المتمردين. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد أعلن "ترامب" معارضته الشرسة لإيران وللاتفاق النووي منذ حملته الانتخابية، لذا فإن الانسحاب الأمريكي يعدّ أحادي الجانب، في الوقت الذي ترى فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران ملتزمة ببنود الاتفاق، ما يعكس رغبة أكثر شمولًا من جانب واشنطن في الحد من النفوذ الإيراني.

ويرى بلانش أن "الإيرانيين في الطريق إلى بناء ممرهم، وأن العديد من المسؤولين الإسرائيليين يرون أن ذلك سيؤدي حتمًا إلى مواجهة مباشرة، إلا أن تل أبيب ما زالت تُفضّل مواجهة تهديد جماعة مسلحة مثل حزب الله على مواجهة دولة مثل سوريا، لا سيما إذا سمحت دمشق لطهران بالتواجد بشكل دائم على مقربة من الحدود الإسرائيلية".
 

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا