من بينها استغلال أردوغان لكرة القدم.. تعرف على أهم ما ورد بالصحافة الألمانية

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة

قطاع غزة.. سجن كبير لقاطنيه
أوردت الإذاعة الألمانية حوارًا مفصلًا مع الخبير في شئون الشرق الأوسط "مايكل لوديرز" تحت عنوان "قطاع غزة.. سجن كبير لقاطِنيه"، حيث وصف "لوديرز" الاحتجاجات الفلسطينية في قطاع غزة بأنها تعبير عن اليأس، وأضاف: "إذا كنت تعرف، وأنت في سن السادسة عشرة من عمرك أنك بلا مستقبل.. فماذا يتوقع منك؟ من السهل أن تصبح لغمًا ينفجر في أي وقت وفي أي مكان".

وحول إمكانية التوصل لاتفاق سياسي مع حماس أجاب "لوديرز": "مما لا شك فيه أن هناك عناصر عنيفة داخل الحركة، لكن هناك أيضًا جناح براجماتي داخل حماس يتفاوض مع إسرائيل، وفي وقت سابق قبلت الحركة أيضًا بتعديل خريطتها وتحدثت بشكل مباشر أوغير مباشر عن دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 1967، ولذلك إذا توافرت الرغبة فيمكن إيجاد حل سياسي مع حماس، ولكن هذا يتوقف كذلك على الرغبة الجادة لدى الجانب الإسرائيلي للتوصل إلى تسوية إقليمية مع الفلسطينيين والسماح بإنشاء دولة فلسطينية".

وحول إمكانية إيصال الرسالة لإسرائيل وللعالم دون المواجهات المباشر مع الجانب الإسرائيلي أجاب لوودرز: "نعم.. بالطبع. من الناحية النظرية كان هذا ممكنًا، ولكن من الناحية العملية يجب مراعاة الجانب النفسي والعاطفي لهذه الجموع

أردوغان يستغل كرة القدم لتحقيق أهدافه
وحول الشأن التركي، نشرت مجلة فوكس تقريرًا للخبير في الشئون التركية "فاتح ديميريلي" بعنوان: "خبير في الشئون التركية.. أوزيل وجوندجان يساعدان أردوغان"، مشيرة إلى استغلال الرئيس التركي لكرة القدم، وتحدث "ديميريلي" عن الانتقادات الموجهة إلى اللاعبين الذين التقوا أردوغان قبل الانتخابات التركية، وأن هذه الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع تُعد دعاية مجانية، وأنه سيجري إساءة استخدمها، وهذا ربما لم يفطن إليه اللاعبون الذين التقى بهم أردوغان في لقاء جرى الترتيب له بأحد فنادق لندن.

والتقط الرئيس التركي لاعبي كرة القدم الألمان الثلاثة "مسعود أوزيل، وإلكاي جوندجان، وسينك توسون"، وهو ما يعيد إلى الأذهان التساؤل عن العلاقة بين الرياضة والسياسة؟

كيف يستغل أردوغان كرة القدم؟
أردوغان يستخدم كل شيء من أجل تحقيق أهدافه؛ ففكرة الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة تصب في صالحه وفي استمرار تحقيق أهدافه وهي الحفاظ على السلطة أو توسيعها، فليس جديدًا أن يستخدم كرة القدم في حملته الانتخابية، ويقول ديميريلي: "يحاول أردوغان أن يُولي دعمًا كبيرًا لكرة القدم؛ وبذلك يكسب تعاطف الكثير من الرياضيين، وظهوره مع اللاعبين الكبار يصب في هذا الاتجاه، ولذلك اختار التوقيت المناسب لالتقاط هذه الصور التي ستساعده بلا شك في الحصول على أصوات عدد من مشجعي كرة القدم، والبالغ عددهم في تركيا نحو 1.5 مليون ممن لهم حق التصويت، ولا شك أن هذه الصور مع هؤلاء اللاعبين الكبار تُمثل توجيهًا لمحبي كرة القدم ومشجعي هؤلاء اللاعبين لمساندة أروغان في الانتخابات المقبلة، ولذلك يحرص الرئيس التركي على صنع ذلك من حين لآخر؛ ما يعطي انطباعًا لدى مشجعي كرة القدم أنه مهتم بالرياضة والرياضيين.

أوزيل لم يتوقع انتقاده بسبب هذه الصور
ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها أوزيل بأردوغان؛ فقد تقابلا في عام 2016م، وأهدى حينها أوزيل قميصه إلى الرئيس التركي بعد أن وقّع عليه بجملة "رئيسي المبجل". يذكر أن أوزيل ليس معروفًا عنه انشغاله بالسياسة، سواء في ألمانيا أو تركيا، ولم يكن اللاعب الألماني من أصل تركي يتوقع النقد أو الهجوم الذي حدث بسبب هذه الصور أو أنه لا يبالي!

جوندجان يدافع عن نفسه: "لفتة للمجاملة"
هل كان من الممكن أن يتعرض أوزيِل وجوندجان للهجوم في تركيا إذا رفض المقابلة مع أردوغان؟
إطلاقًا، يجيب ديميريلي، من المؤكد أن هناك وسائل إعلام قد مارست ضغطًا على اللاعبين، لكن مع ذلك هناك في تركيا وسائل إعلام انتقدت هذه الصورة بشدة وبطريقة علنية، حتى اعتبرها البعض استغلالاً قبيحًا لكرة القدم.

 ويضيف ديميريلي: "أعتقد أن العديد من لاعبي كرة القدم لا يمكنهم تقييم أهمية ما تعنيه مثل هذه الصور سياسيًا؛ ليس الأمر متعلق فقط بأوزيل أو جوندجان" ولذلك دافع الأخير عن ذلك قائلاً إنها كانت "بادرة مجاملة" لا ينبغي تفسيرها على أنها "بيان سياسي أو جزء من حملة انتخابية، كرة القدم هي حياتنا ولا علاقة لنا بالسياسة".

وقد صرح جوندجان لمجلة بيلد الالمانية أنه كان في زيارة لإحدى المؤسسات التركية هناك والتقى الرئيس التركي على هامش هذه الزيارة، ونظرًا للعلاقة الحالية المتوترة بين بلدينا لم ننشر هذه الصور على صفحاتنا الرسمية، لكن هل يجب أن نكون وقحين مع رئيس بلدنا حين يدعونا مكتب الرئيس من أجل لفتة مجاملة؟! وعلى الرغم من كل الانتقادات المقبولة، فقد اخترنا احترام جذورنا التركية وهذا لا يتعارض مع كوننا ألمان ولا مع قيم الاتحاد الألماني لكرة القدم؛ فلم يكن هدفنا إجراء بيان سياسي بهذه الصورة أو القيام بحملة انتخابية. بصفتنا لاعبين ألمان، نحن ملتزمون بقيم الاتحاد الألماني مدركين لمسؤوليتنا.

بسبب أردوغان.. الاقتصاد التركي يواصل الانهيار كما أورد موقع "شبيجل أون لاين" تقريرًا مقتضبًا عن الوضع الاقتصادي في تركيا، والذي جاء تحت عنوان: "تهديد أردوغان للبنك المركزي يهوي بالعملة التركية إلى أدنى مستوياتها"، حيث ذكر أنَّ البنوك المركزية في العالم عادة ما تكون مُستقلة عن السياسة، لكن الوضع في تركيا ليس كذلك؛ فتدخل الرئيس التركي في السياسات النقدية تسبب في تراجع ملحوظ للعملة التركية (الليرة). أردوغان، الذي يعتبر نفسه الفائز في الانتخابات المقبلة، يرغب في تقوية الاقتصاد عن طريق فرض سياساته النقدية على البنك المركزي، وذلك عندما يجري تطبيق النظام الرئاسي الذي سيمنحه الصلاحية لفعل ذلك. وعلى الرغم من تصريح "أردوغان" بأن البنك المركزي مستقل حتى بعد التحول إلى النظام الرئاسي، غير أنَّه لا يمكن تجاهل الإشارات المتتالية التي يرسلها أردوغان بصفته رئيسًا للسلطة التنفيذية والتي تبرهن على أنه من خلال مطالبته بالمشاركة في قضايا السياسة النقدية، عازم على التدخل فيها بحجة "أنها لصالح البلاد"، وهو ما حدث مؤخرًا وتسبب في نهاية المطاف في تضرر مباشر للاقتصاد، وبالتالي حدث هبوط في أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها.
  

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا