من بينها المطالبة بإجبار اللاجئين على الاعتراف بإسرائيل.. تعرف على أبرز ما ورد بالصحافة الألمانية

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – عماد شرارة
عندما لا تخرج الكلمات من فم أردوغان
في إطار متابعتنا للصحافة الألمانية لهذا الأسبوع، نشرت الصحفيّة "سوزنا جوستر" تقريرًا بمجلة تاجسشبيجل بعنوان: "عندما لا تخرج الكلمات من فم أردوغان"، حيث ذكرت الكاتبة أن الرئيس التركي كان يبدو دائمًا واثقًا من الفوز، لكنّ الحملة الانتخابية الأخيرة أظهرت أنه يُعاني من مشاكل متزايدة، وتساءلت: هل يمكن أن تستفيد المعارضة من هذه المستجدات على الساحة الانتخابة التركية؟

وتتحدث "جوستر" في هذا التقرير عن الاضطرابات التي يعاني منها أردوغان، والتي أشارت إلى أنها ظهرت جلية في حملاته الانتخابية التي يجريها، والتي كان آخرها ما حدث في منطقة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، حيث بدا على وجهه الغضب، واتهم حزب الشعوب الديمقراطي بأنه "وليد لحزب العمال الكرستاني الإرهابي هناك".

الضعف بدأ يكسو أردوغان
ظهرت علامات الضعف والتوتر على أردوغان وعلاه الصمت حين تعطَّل الجهاز الذي كان يقرأ منه، وقد أثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة بين روَّاد مواقع التواصل الإجتماعي، وتساءل كثيرون عن مدى تحمل الرجل، البالغ من العمر 64 عامًا، الصعاب التي تعاني منها تركيا حاليًا، فمنذ إعلانه عن الانتخابات المبكرة وهو يواجه مشكلة تلو الأخرى أظهرت الرئيس الذي أثَّر في تركيا طيلة الــ15 سنة الماضية، حتَّى كاد يوازي في تأثيره كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية، وبعد أن كان واثقًا من فوزه أضحت الكفة تميل لصالح المعارضة في الآونة الأخيرة، لا سيما بعد الأزمات الاقتصادية المتتالية؛ كارتفاع نسبة التضخم؛ وانخفاض قيمة الليرة؛ بالإضافة إلى ارتفاع سعر الفائدة من قِبل البنك المركزي.

تحول في الحالة المِزاجيّة للأتراك
تمكَّنت المعارضة التركية من إثارة حالة من التغيير في البلاد لم تكن موجودة منذ عِقد ونصف من الزمن.
محرم إينس، مرشح الرئاسة لحزب الشعب الجمهوري العلماني، يقول: "أردوغان يُرمَى الآن بنفس التهم التي رمى بها الكثيرين من الأتراك". وأضاف: "فتح الله جولن، المفكر الإسلامي الشهير، صديق الأمس لأردوغان، أصبح عدو اليوم، أردوغان يتهم جولن بأنه خائن وعميل، وجولن يتهم أردوغان بمرض "حب العظمة" والتعطش للسلطة والإخفاق في السياسة المالية، ويؤكد بأن زمن أردوغان ولّى، وأن الرجل الذي لا يستطيع أن يُلقي كلمة إلّا من خلال الشاشة هو ضعيف وعاجز ولا يستطيع أن يحل مشاكل البلاد".

وقال التقرير، إنه حتَّى بعيدًا عن السياسية فهناك بوادر تدل على تغير الحالة المزاجية ورغبة الأتراك في التغيير ومنح الفرصة للوجوه الجديدة؛ ففي نادي فناربخشة باسطنبول، وهو ناد قديم لكرة القدم في منطقة مضيق البوسفور، اختار أعضاء النادي "علي كوك"، وهو الرجل الثري الذي طالما كان يعارض أردوغان، مدربًا عامًا للنادي، بينما سقط "عزيز يلدريم" المدعوم من السلطة، حسبما تقول وسائل الإعلام.

"نظرية المؤامرة".. عنوان الحملات الانتخابية لأردوغان وحزبه
قبل أقل من ثلاثة أسابيع من بداية الانتخابات في تركيا، تُشير استطلاعات رأي عديدة إلى إمكانية فوز المعارضة في الانتخابات البرلمانية، وتُفيد الاستطلاعات أيضًا بعجز أردوغان في الحصول على نسبة الـ 50% من الجولة الأولى، وأن الأمر لن يُحسم إلا في مرحلة الإعادة. رغم أن أغلبية الأجهزة الإعلامية للدولة مُسخَّرة لأرودوغان وحزبه، بيْد أنّ الحكومة الحالية وحزب العدالة والتنمية ينتابهما الخوف والقلق من النتائج النهائية، وهو ما بدا واضحًا في خطاب المتحدث باسم الحزب حين أكدّ نظرية المؤامرة قائلًا: "هناك حملة مسعورة في أمريكا وأوروبا  للإطاحة بأردوغان من السلطة".
 
قبيل الانتخابات الرئاسية.. التضخم في تركيا يتخطى الـ 12%
وفي السياق ذاته نشر موقع شبيجل أون لاين تقريرًا بعنوان: "قبيل الانتخابات الرئاسية.. التضخم في تركيا يتخطى الـ12%"، وذكر التقرير أن الأوساط التركية في الوقت الراهن مشغولة بالحديث عن المسائل الاقتصادية، وينبغي عليهم تَحمُّل ارتفاع الأسعار، ففي الأسبوع الماضي ارتفع معدل التضخم إلى 12.15% حسبما ذكر المكتب الوطني للإحصاء، ونتيجة لذلك بلغ التضخم في الأسواق الناشئة أعلى مستوى له منذ نوفمبر، بينما كان في أبريل أقل من ذلك بكثير، حيث كانت قيمته 10.85%، فيما أرجع محللون ذلك لانخفاض الليرة المستمر، وارتفاع التكلفة المضطرد لاستيراد السلع الرئيسية.

التضخم في تركيا
غيّر البنك المركزي التركي سياسته النقدية مؤخرًا وأوقف انخفاض الليرة مؤقتًا، فيما اختارت السلطات النقدية هناك الطريق الأسهل من خلال تغيير سعر الفائدة الرئيسي، لكن ذلك أغضب أردوغان الذي توعّد بضبط السياسة النقدية حال فوزه بالانتخابات، مؤكدًا أن الخسائر الأخيرة للعملة المحلية هي جزء من المؤامرة الغربية التي ستنتهي بالفشل، حسب قوله، وأن نسبة التضخم الحالية لا علاقة لها أساسًا بواقع الاقتصاد التركي القوي.

تحقيق حزب أردوغان للأعلبية غير مضمون
ستُجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا بالتزامن لأول مرة وذلك يوم الأحد الموافق 24 يونيو 2018م، ووفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن حالة الاقتصاد والخسائر المتتالية لليرة يعدان من أهم العوامل المؤثرة لدى الناخب التركي، ولذلك فمن غير المؤكد أن يحسم أي حزب، الانتخابات من الجولة الأولى، وربما ننتظر الحسم في جولة الإعادة، والتي ستجرى في الثامن من يوليو المقبل.

على كل لاجئ أن يُقر كتابيًا بالاعتراف بإسرائيل
وفي سياق آخر أعدّت جريدة فيلت مقالًا للكاتب "ألان بوزنر" بعنوان: "على كل لاجئ أن يُقر كتابيًا بالاعتراف بإسرائيل"، حيث طالَبَ أن تشترط ألمانيا على كل مُتقدم للحصول على حق اللجوء أن يعترف كتابيًا بإسرائيل كشرط مُسبق للحصول على هذا الحق، تصورًا منه بأن هذا قد يُساهم في حل مشكلة تزايد ظاهرة معاداة السامية في ألمانيا، والتي ازدادت في المجتمع الألماني مؤخرًا بشكل ملحوظ.

 وأضاف "بوزنر" أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول نسبة انتشار هذه الظاهرة بين أوساط اللاجئين المسلمين في ألمانيا، لكن هذا لا يعني أبدًا عدم وجودها؛ فهي حقيقة يجب مواجهتها، فكم هي مخيفة ومقلقة هذه الظاهرة التي زكّاها الكُره والغضب على إسرائيل من قِبل غالبية اللاجئين القادمين من البلاد الإسلامية إلى ألمانيا، وتساءل الكاتب: كيف يُمكننا التعامل مع هذه الظاهرة؟

وتابع قائلاً: أظهرت إحدى الإحصائيات التي جرت في ألمانيا عام 2004 أن نسبة 68% من الألمان كانوا يرون أن إسرائيل يمكن أن تقوم بحرب إبادة للفلسطينيين تحت أي مبرر، بينما قال عدد آخر من الألمان الذين شملهم الاستبيان أن إسرائيل تُعامل الفلسطينيين كما كان النازيون يعاملون اليهود، وكانت نسبة هؤلاء 51%.

على أوروبا رؤية حقيقة الواقع الإيراني
ذكر موقع هافتجتون بوست تقريرًا للكاتب "جواد دابران" عن واقع الداخل الإيراني، فتحت عنوان: "على أوروبا رؤية حقيقة الواقع الإيراني" تساءل الكاتب: "لماذا تقف أوروبا موقف المتفرج حيال الوضع في إيران؟".
وقال إنه منذ فترة ليست بالقصيرة، وصور الرئيس الإيراني "حسن روحاني" تُمزّق في الشوارع على يد المتظاهرين؛ فالرهان عليه أصبح خاسرًا، فالاضطرابات في إيران متواصلة ولا أحد يتوقع نهايتها؛ وبدا يأس الشعب الإيراني من السياسة الفاسدة وعقود القمع من قِبل الملالي في إيران، وأصبح الجميع يرفع صوته ضجرًا بالأوضاع الاقتصادية والسياسية هناك، وتحدث الكاتب عن مثل تلك الأحداث في الثمانينيات عندما خاب أمل الرئيس الأمريكي الأسبق "كارتر" حينما أعلن في بداية عام 1978 أن إيران دولة عظيمة مستقرة في منطقة مضطربة من العالم، وفي ذلك الوقت لم يكن أحدٌ يستطيع أن يعارض كارتر، لكن سُرعان ما اتضح سوء تقديره، بل إن تقريرًا صادرًا عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد ثمانية أشهر فقط من تاريخ هذا التصريح قال إن: "إيران ليست في ثورة ولا في مرحلة ما قبل الثورة"، ولم يمض الكثير من الوقت حتى كانت الاحتجاجات ضد نظام الشاه عمَّت البلاد؛ ورأى الكاتب أن الغرب يرفض دائمًا الاعتراف بالواقع ويبتعد عن الحقائق.

واصل سائقو الشاحنات إضرابهم للأسبوع الثاني على التوالي في جميع المحافظات الإيرانية الـبالغ عددها 31 محافظة، ولا تبدو في الأفق أي نهاية قريبة لهذا الإضراب الذي أثّر بلا شك على الاقتصاد الإيراني؛ فالكثير من المحطات ليس بها بنزين أو غاز بسبب الإضراب، وتصطف العشرات، بل المئات من السيارات، أمام المحطات التي ما زال بها بعض الوقود.

ورغم ضجر وغضب المنتظرين في محطات الوقود بسبب الإضراب، إلَّا أنهم يدعمون سائقي الشاحنات في إضرابهم. وفي إيران لا توجد نقابة مستقلة للسائقين، لذلك فإن هذا الإضراب العام هو بداية لحقبة جديدة حيث أصبحت الاحتجاجات أكثر تنظيمًا.

يذكر أنه كانت هناك مظاهرات ضخمة مُناهضة للنظام في مدينة كازرون بجنوب إيران في شهرمايو الماضي، وعلى الرغم من تدخل الحرس الثوري وقوات الأمن لإجبار المتظاهرين على التراجع، ما أدى إلى مقتل أربعة وجَرح الكثيرين، فقد مضت المظاهرات دون توقف؛ بل ارتفعت وتيرتها أثناء تشييع جثامين هؤلاء الضحايا  الأربعة الذين قُتلوا على يد قوات الحرث الثوري، وفي الشهر ذاته كان هناك أكثر من 489 مظاهرة واحتجاجًا ضد النظام في العديد من المدن المختلفة، وهو ما يعني في المتوسط 69 احتجاجًا في اليوم؛ 33 احتجاجًا للعمال، 9 للمستثمرين المتضررين، 4 احتجاجات للمتقاعدين، احتجاج للمعلمين، 4 احتجاجات طلابية، 3 احتجاجات للسجناء السياسيين، 406 احتجاجات لسائقي الشاحنات، و29 احتجاجًا من قطاعات أخرى من المجتمع.

وفي مايو الماضي، كانت هناك جنازة كبيرة للنجم السينمائي الإيراني الشهير "نصر مالك مطيعي"، وقد تحولت مراسم الجنازة إلى مظاهرات مناهضة للنظام، وهتف المشاركون بشعارات: "الموت للديكتاتور، يحيا ناصر" وتلفزيوننا الحكومي والإذاعي عار"، ومن باب السخرية والتهكم على المرشد الإيراني ردّد المشاركون شعار: "رحم الله الكرامة، ورحم الله المطيعي!"، في إشارة إلى أن "مالك" كان هو صاحب الكرامة الحقيقي وليس المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

من جانبه، دعا حسن روحاني الرئيس الحالي للنظام الإيراني، عددًا من الفنانين إلى حفل إفطار جماعي في قصر الرئاسة بمناسبة شهر مضان، وقام العديد من الفنانين بنشر رسائل الدعوة على (إنستجرام) بعدما رفضوا المشاركة في هذا الحفل اعتراضًا على سوء الأحوال المعيشية التي يعاني منها أغلب المواطنين وبسبب وعود روحاني الزائفة، والتي لم يتحقق منها شيء. أحد الفنانين علق قائلًا: "كان على روحاني أن يدعو الفنانة المعتقلة أتينا دايمي بدلاً منه؛ فهي في السجن لأنها تدافع عن حقوق الإنسان".

خلاف بشأن الاتفاق النووي بين ميركل ونتنياهو
ومن مجلة بيلد الألمانية إلى موقع تي أون لاين الذي أعدَّ تقريرًا بعنوان: "خلاف بشأن الاتفاق النووي بين ميركل ونتنياهو"، تحدث عن الأزمة بين إيران وإسرائيل وتأثيرها على أوروبا، وقد انتقد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الاتفاق النووي الإيراني محاولًا أن يُثني ألمانيا عن دعمه، لكن دون جدوى! وفي اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حذّر نتنياهو من مخاطر هذا الاتفاق ودعا برلين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه طهران، وأضاف: "إن إيران تدعو إلى تدميرنا، والقادة الإيرانيون يصفون بلدنا بـ"السرطان" الذي يجب استئصاله".

وقال التقرير: إن نتنياهو يحاول أيضًا أن يدفع ألمانيا لدعم بلاده بخصوص الاتفاق النووي، لكن ألمانيا ومن منطلق مصالحها الاقتصادية ترفض المساس بهذه الاتفاقية تمامًا. وبرر رئيس وزراء إسرائيل رفضة للاتفاقية بقوله: "إيران تحاول الحصول على أسلحة نووية من أجل إبادتنا جميعًا؛ فالأمر يتعلق بمصير 6 ملايين يهودي، ونحن لن نسمح بذلك".

من جهتها قالت ميركل: "نحن نتفق في الهدف وهو عدم حصول إيران على السلاح النووي، ولكننا نختلف في الوسيلة"، وهكذا اتخذت المستشارة ميركل موقفًا مُعاكسًا؛ فألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى يرغبون في إنقاذ الاتفاقية النووية المُبرمة في عام 2015م، والتي توقفت إيران بمُقتضاها  عن السعي للحصول على السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

 

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا