من بينها يوم تاريخي للمرأة السعودية بعد 30 عامًا.. تعرف على أهم ما ورد بالصحافة الألمانية

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – فارس طاحون
رؤية

الانتهاكات الإسرائيلية أشبه ما تكون بالنازية

نشرت صحيفة "زود دويتشى تسايتونج" تقريرًا بعنوان: "الانتهاكات الإسرائيلية أشبه ما تكون بالنازية"، حيث شبّه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الأعمال الوحشية الإجرامية التي ينتهجها الإسرائيليون في قطاع غزة بالنازية قائلًا: "لا يوجد فرق بين الدموية والوحشية التي انصبت نحو اليهود في أوروبا منذ 75 عامًا، والممارسات الوحشية والدموية التي تُرتكب الآن في قطاع غزة وتَنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، فالأطفال الذين عُذّبوا بجل الطرق والوسائل التي يمكن للمرء تخيلها من قبل النازيين، هم من يُعَذِّبون الآن بنفس السلاح الذي استُخدم ضدهم، منتهكين بذلك حقوق الشعب الفلسطيني الذي لا ناقة له ولا جمل سوى الدفاع عن وطنه وحماية أرضه.
 
وكردة فعل على الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، دعا "أردوغان" المسلمين في جميع أرجاء العالم بضرورة التكاتف والترابط والتماسك، وحث الإسرائيليين على ضرورة الاعتراض على سياسة حكومتهم في قطاع غزة قائلاً:"آمل ألا يؤيد شعب- عانى الهولوكوست- الانتهاكات التي تمارسها حكومته ضد شعب آخر"، وأضاف أن التصرفات الإسرائيلية لا توصف إلا بالوحشية واللصوصية وإرهاب الدولة.

كما نالت الولايات المتحدة نصيبها من الانتقادات من جانب الرئيس التركي؛ فقد كافأت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل التي تنتهج سياسة السطو والاحتلال التي لا يضاهيها أحد، بينما عاقبت الشعب الفلسطيني الذي أكد مرارًا وتكرارًا أنه ما يسعى إلا لتحقيق السلام، وعلق أردوغان دماء الفلسطينيين الأبرياء التي أريقت هدرًا في رقبة الولايات المتحدة التي مهدت الطريق لمذابح الإسرائيليين داخل قطاع غزة بقرار نقل السفارة للقدس، ويرى أردوغان أن واشنطن لم تعد طرفًا في حل المشكلة، وإنما أصبحت مشعل نارها ومحرك لهيبها؛ وبهذه التصريحات يصنف الرئيس التركي على أنه من أكثر النقاد والمعترضين على السياسة الإسرائيلية.

تركيا تتعهد بتهدئة واستقرار الأوضاع في إدلب

وعلى الصعيد السوري، نشر موقع "شنبون نيك نيوز" تقريرًا تحت عنوان: "تركيا تتعهد بتهدئة واستقرار الأوضاع في إدلب"، وأكد أن روسيا لا تنأى بنفسها عن توضيح الأوضاع في محافظة إدلب السورية، على الرغم من أن تركيا أخذت على عاتقها مسئولية استقرار الأوضاع في المحافظة، وذلك حسبما أفاد المبعوث الخاص لروسيا في سوريا "لاورينتيو".

وأضاف التقرير أن إدلب في الوقت الراهن منطقة مهمة تثير القلق والمخاوف؛ حيث ينشط ويتمركز فيها بعض الجماعات الإرهابية، مثل تنظيم جبهة النصرة، الذي يعد من أقوى التنظيمات تواجدًا وتمركزًا في هذه المحافظة، غير أن تركيا تعهدت بتهدئة واستقرار الأوضاع في المحافظة؛ للحيلولة دون شن الهجمات والاستفزازات المحتملة من القوات الموالية للحكومة، حسبما أفاد "لاورينتيو".

وتابع المبعوث الروسي قائلاً: إن موسكو تأمل من جانبها في تهدئة الأوضاع واستقرارها في إدلب، وهذا لا يعني أننا لن نتخذ خطوات جادة لحل تلك المشكلة، فالحرب ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة ستستمر؛ حيث توجد مجموعة من الفصائل والتنظيمات الإرهابية بالمحافظة، وينتمي لبعض هذه الفصائل مقاتلون روس، ونحن لا نرغب من جانبنا في عودة هؤلاء إلى روسيا مرة أخرى".

السعودية وعصر التنوير.. رفع حظر القيادة النسائية للسيارات

وإلى المملكة العربية السعودية، حيث تتجه أنظار العالم إلى الخطوة الجديدة في إطار مواصلة حركة الانفتاح والتنوير التي تمر بها المملكة، طالعنا موقع "تاجس شاو" بمقال للكاتبة "أوتي بروكر" تحت عنوان: "رفع حظر القيادة النسائية للسيارات في المملكة العربية السعودية"، مشيرة إلى أن ساعة الصفر قد دقت لتتمكن المرأة السعودية من قيادة السيارة داخل البلاد، وها هي مظاهر الاحتفال والبهجة تبدو على السعوديات في هذه اليوم الذي يوصف بالتاريخي؛ فبعد ستة عقود رُفع الحظر وباتت النساء يتجولن داخل المملكة بسياراتهن، وها هي سيدة تُعبر عن سعادتها الغامرة بهذا الأمر قائلة: "إنه أمر لا يُصدق".

احتجاجات على مدار 30 عامًا

صدر قانون حظر القيادة النسائية في المملكة عام 1957، وفي عام 1990 اندلعت الاحتجاجات اعتراضًا على هذا القرار، وفي عام 2011 و 2013 تجددت هذه الأصوات مرة أخرى.

 وترى الكاتبة أن حظر القيادة النسائية كان يُعدّ المعضلة الأكثر إزعاجًا للمرأة؛ ولم يكن الاعتماد على الأب أو الأخ أو السائق في اصطحابها حيثما تريد يُمثّل فقط سبب الاكتئاب بالنسبة لهن؛ فقد كانت الأزمات المالية التي تعتريهن سببًا كبيرًا؛ فلم يكن لدى الكثير منهن وفرة من المال لدفع رواتب السائقين.

وفي سبتمبر 2017 جاء قرار رفع الحظر وتمكين النساء من قيادة السيارة كخطوة من خطوات الإصلاح في إطار رؤية 2030 التي يتبناها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقد لاقى هذا القرار صدىً إيجابيًا؛ فقد عمّت الفرحة أرجاء المملكة، وهللت السعوديات قائلات: "قريبًا لم يعد لنا حاجة إلى من يصحبنا إلى المكان الذي نريده، فسنتمكن من قيادة السيارة بأنفسنا".

وكان لهذا القرار صدى أيضًا لأشخاص آخرين، فمنذ هذا الحين وتجار السيارات في حالة من السعادة الغامرة؛ بسبب الإقبال المتزايد عليهم من الزبائن الإناث، ومنذ أن نشرت إحدى النساء وتُدعى "سحر ناصف" تغريدة لها على توتير برغبتها في اقتناء سيارة من طراز "موستانج"، ردت الشركة المصنّعة بتغريدة مقابلة بإعطائها سيارة من قبيل الهدية، غير أنها ما زالت عالقة حتى الآن في الجمارك.

كما كان له تأثير على مصممي الملابس، حيث قامت المصممة "إيمان الجوهرجي" بتصميم ثياب ملائمة للقيادة، عبارة عن عباءة طويلة سوداء تتماشى مع التقاليد السعودية، وهذه العباءة من النسيج الناعم، وهي قصيرة شيء ما من الأسفل؛ حتى لا تتشابك مع الأقدام عند الضغط على دوّاسة البنزين.

 ومن جانبهن أثنت السعوديات على قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان أمام وسائل الإعلام المرئية؛ بسبب مساعيهما لجلب حقوق المرأة وحركات الإصلاح المتزايدة التي يقومون بها داخل المملكة، إلا أنهن يعتبرن رفع الحظر عن القيادة النسائية ما هو إلا مرحلة وخطوة من بين أمور أخرى، وأن الخطوة المقبلة تكمن في إلغاء الوصاية الذكورية وإبطالها قائلات: "نأمل في إبطال الوصاية الذكورية علينا أيضًا".

ذهاب الإيرانيات إلى الملاعب ثورة أم دعاية؟

على الصعيد الإيراني، وفيما يتعلق بمستجدات الأحداث، نشر موقع "ومان آت" مقالًا للكاتبة "أني ماريا داروك" بعنوان: "ذهاب النساء الإيرانيات إلى الملاعب ثورة أم دعاية؟"، أشار إلى أنه لم يسمح للإيرانيات بالذهاب إلى الملاعب منذ 1979، وذلك منذ أن سقطت الحكومة (آنذاك) وحل محلها حكومة اتخذت القيادة والحكم الديني نهجًا لها، غير أنه كان بإمكانهن الذهاب إلى الملاعب وتشجيع فريقهن المفضل خارج البلاد، وهذا كله على غرار ما حدث هذه المرة في منافسة كأس العالم لكرة القدم؛ حيث استجابت الحكومة الإيرانية للضغط القوي الذي وُجِّه إليها من العامة، وسمحت لهن بالذهاب إلى الملاعب. ففي مباراة إيران وإسبانيا جلست الإيرانيات بجانب الرجال في المدرجات الإيرانية بملعب "أزادي" بالعاصمة "طهران" أمام مرأى الجميع، فما السر الخفي وراء هذا التغيير الذي طرأ؟ هل هو نوع من أنواع الدعاية؟ أم هي ثورة؟

وقد كانت المباراة على وشك الإلغاء؛ فلم تسمح الحكومة للجماهير في بادئ الأمر بدخول الاستاد، وكان من بين المتواجدين في الاستاد المراسلة الإيرانية "ناتالي أميري"، مراسلة التلفزيون الألماني"ARD"، التي تحكي لنا مدى الشعور بالسعادة الذي انتاب الإيرانيات المتواجدات بالإستاد قائلة: "لقد تمكنَّ من الاستمتاع بشيء طبيعي جدًا بالنسبة لنا في بلاد الغرب".

وعند زيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "جياني إنفانتينو" لإيران في مارس المنصرم، أرادت الإيرانيات الذهاب إلى الإستاد، ما أسفر عن القاء القبض على 35 امرأة والزج بهن خلف القضبان، ومن جانبه انتقد رئيس الفيفا ذلك الوضع؛ لأن الحكومة لم تطلق تحذيرات في بادى الأمر.

 وعند النظر في الأوضاع الجديدة وتحليلها، فلا يمكن القول بأن هذه الاستثناءات الأخيرة تشير إلى وجود تغييرات طويلة المدى، فالحكومة الإيرانية واقعة تحت ضغط من ناحية؛ وذلك من خلال موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، وكذلك عبر سلسلة الانتقادات الدولية التي يواجها النظام الحاكم، ومن ناحية أخرى فما يحدث في بطولة كأس العالم من ظهور الإيرانيات لا علاقة له في الواقع بما يحدث في المباريات التقليدية في البلاد.

هذا وعندما يشاهد المرء استمساك الحكومة الإيرانية بالتعليمات وتنفيذها في مثل هذه المباريات الكبرى، فللمرء أن يستنتج أنه ليس من السهل واليسير فتح الملاعب في المباريات الحقيقية أمام الإيرانيات، بيد أن القليل من الأمل لا يجلب المخاطر!

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا