الصحافة العبرية | إيران تصارع من أجل الكعكة في سوريا.. وهل اقتربت نهاية عصر نتنياهو؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ
ترامب يعامل الفلسطينيين بازدراء شديد
بعد إعلان الولايات المتحدة إغلاقها مكتب منظمة التحرير الفلسطينية على أراضيها، رأى الكاتب "حامي شيلو" أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يتعامل مع الفلسطينيين بطريقة مُصارع يأخذ عدوه نحو الزاوية ويعطيه الضربة تلو الأخرى متعمدًا إهانته، ويرى شيلو أن ما لا يرضى الفلسطينيون الامتثال والإنصات له بالقوة يستطيع ترامب فرضه باستخدام القوة المفرطة، مضيفًا أن قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير يعدّ آخر اللطمات التي وجهها للفلسطينيين "هو يهاجمهم بكل قوة وعلى كل الجبهات، يقف بِصَفِّ إسرائيل في كل الأحوال، يلقي اللوم على الفلسطينيين في كل موقف، يُبْعِدهم عن العالم العربي، يقصي موضوعاتهم الحيوية مثل القدس واللاجئين جانبًا عن مائدة المفاوضات".

وأضاف الكاتب في مقاله بصحيفة هآرتس أن قلب ترامب "القاسي" لم يشفق على مرضى السرطان الفلسطينيين الذين يعالجون في مستشفيات القدس الشرقية، والتي تنفق عليهم أموال إعانات الأونروا التي قرر منعها أيضًا، ورأى الكاتب أن نتنياهو يعتمد في خطته ضد الفلسطينيين على الداعمين ذوي الثقل؛ مثل الإنجيليين الذين يحيطون ترامب وذلك بهدف تحقيق حلم اليمين الإسرائيلي بمنحهم الضوء الأخضر للتصرف كما يشاءون، وأوضح شيلو أن التاريخ يدل على أن سياسة إهانات الشعوب والتي يتبعها ترامب دائمًا ما تؤتي بنتائج عكسيةـ وتقوي المهانين وتمنحهم الصلابة للقتال من أجل كرامتهم.

هل اقتربت نهاية عصر نتنياهو؟
بعد توصية النيابة العامة بجمع ملفات التحقيقات الخاصة برئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" في قضية واحدة، وإصدار قرار بخصوص امتثاله للمحاكمة أم لا، قال الكاتب "بن كاسبيت" إن نتنياهو استقبل هذا الخبر بمشاعر مختلفة، فيمكن أنْ يعني ذلك من وجهة نظره تأجيل جديد للتحقيقات، بيد أنه في الوقت ذاته قلقٌ للغاية من أن تُثمر بلورة جميع الملفات عن صحيفة اتهام رسمية ضده، مضيفًا أنه لو اتُّهم رئيس الوزراء بتلقي رشوة سيمثّل ذلك نهاية عهده كرئيس للحكومة. وأوضح الكاتب أن مصير نتنياهو سيتحدد بعد انتهاء الشرطة من تحقيقاتها في آخر قضاياه والمعروفة بـــ"ملف 4000" والذي تتورط معه قرينته سارة نتنياهو وابنه يائير، ومن بعدها قرار النائب العام، ثم يخضع الجميع بعد ذلك للقرار النهائي والذي سيصدره المستشار القانوني للحكومة وأستاذ القانون أفيخاي مندلبليت.

وأوضح بن كاسبيت في مقاله بموقع المونيتور، أن استراتيجية بقاء نتنياهو على الساحة السياسية تخضع لافتراضَين؛ أولهما ألا يستطيع مندلبليت التصديق على قرار بتقديم لائحة اتهام بالرشوة ضد رئيس الحكومة، لا سيما أنه عمل من قبل كـــسكرتير للحكومة في عهد نتنياهو نفسه، والافتراض الثاني يتمثل في القوة والثقل السياسي والشعبية الجارفة التي تُمَيِّز رئيس الحكومة الحالي، والتي قد تفرض على مندلبليت، طبقًا للكاتب، الاكتفاء بتوجيه اتهامات بسيطة ضد نتنياهو والتي لا تقف عائقًا أمام استمراره كرئيس للحكومة، ولو لم يحدث أحد هذين الافتراضين سيكون نتنياهو أول رئيس وزراء يُحاكم بتهمة الرشوة وهو على رأس السلطة.

نعم لاتحاد فيدرالي
في إطار البحث عن حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأكيد رئيس السلطة "محمود عباس" خلال حديث له بأن طاقم المفاوضات الأمريكي هو المسئول عن استئناف المباحثات بين الجانبين، وحول فكرة إنشاء اتحاد كونفدرالي أردني فلسطيني، رأى الباحث "عوديد عيران" في تحليله بمركز أبحاث الأمن القومي، أن الفكرة سوف تمنح مسيرة السلام حلولاً إبداعية للأمور الاقتصادية والطاقة والماء، وأوضح الأستاذ الجامعي والسفير السابق لإسرائيل لدى الاتحاد الأوربي، بأن الفكرة قديمة للغاية وجرى طرحها مباشرة بعد حرب 1967، ملمحًا إلى القلق الشديد الذي ينتاب الأسرة الهاشمية من هذه الفكرة في الوقت الحالي بسبب إمكانية تشكيل أغلبية فلسطينية كاسحة وتأثير ذلك على مستقبل وجودهم على رأس السلطة في الأردن.

بيد أن السياسي اليساري والكاتب "يوسي بايلين" ذهب إلى اتجاه آخر في مقال له بموقع المونيتور، حيث رأى أن الحل المنطقي من وجهة نظره هو تكوين اتحاد فيدرالي بين إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة، وليس بين الأردنيين والفلسطينيين، لأن ذلك من شأنه أن يجد حلاً لقضية السيادة على مدينة القدس، ويسمح بدمج قوات أمن الجانبين وتعاونهما، كما أنه يضمن عدم ضرورة إخلاء المستوطنات، مضيفًا أن هذا الاقتراح أيضًا سيسمح بدمج الشعبين بشكل كامل، فيعيش الفلسطينيون داخل حدود إسرائيل إن أرادوا، ويعيش الإسرائيليون داخل "فلسطين المستقبلية" إن رغبوا في ذلك.

 مستوطن يحصل على تعويض وشيخ بدوي يُلقى في السجن
في إطار رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طلب الاستئناف على قرار سجن الرجل السبعيني الشيخ البدوي "صباح الطوري" لمدّة 10 أشهر إثر نضاله ضد هدم قرية العراقيب البدوية، شنّت الكاتبة "سناء بن بري" هجومًا ضاريًا على القضاء الإسرائيلي "لأن هذا القرار يمثل تصرفًا لا يليق بمجتمع ديمقراطي"، موضحة أن أبناء قبيلة الطوري أُرغموا على ترك أراضيهم بعد تعليمات النظام العسكري عام 1951، ورغم إبلاغهم وقتها أن إخلاءهم سيكون مؤقتًا إلا أن السلطات الإسرائيلية حاليًا تنفي أي تعهد بإعادتهم للقرية، وانتقدت الكاتبة "الحُكم الظالم الذي جرى التصديق عليه ضد شيخ سبعيني"، مشيرة إلى وجود فجوة كبيرة في العقوبات المفروضة على العرب مقارنةً باليهود.

وحول مبرر القاضية "يافا كاتس" بأن المحكمة لم تضطر مسبقًا لمناقشة لائحة اتهام ضد متهمين بالسيطرة على أراضٍ مملوكة للدولة، قالت الكاتبة والقانونية في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت: إن القاضية محقة لأن النيابة الإسرائيلية لم تقدم مطلقًا لائحة اتهام ضد المستوطنين اليهود المتهمين بعمليات البناء في النقاط الاستيطانية غير القانونية، لذا تتم المحاكمة فقط لو كان المتهمون عربًا، مضيفة أنه لا مفر من أن طريقة التعامل مع الشيخ الطوري على عكس التعامل مع المستوطنين توضّح أن القرار سياسي بحت، وأكدت الكاتبة في نهاية مقالها أن المسئولين عن هذا التمييز هم الشرطة التي تستطيع الضغط على الزناد بسهولة عندما يتعلق الأمر بالعرب، والنيابة التي تخلق الحجج لإغلاق القضايا الموجهة ضد اليهود، والسياسة الحكومية المتواصلة التي تتسم بالتمييز ضد العرب.

إنهم يحترمون الأقوياء
بعد عودة الفلسطينيين للتظاهر على الشريط الحدودي ومقتل وإصابة الكثيرين منهم على يد الجيش الإسرائيلي، قالت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها: إن عدم تقدم المباحثات حول الحصار المفروض على قطاع غزة هو السبب الرئيس لتأزُّم الموقف وتجدد "أعمال العنف والقتل من الجانب الإسرائيلي"ـ  متوقعة أن تشهد الأوضاع تصعيدات جديدة بسبب القرار الأمريكي بوقف الدعم المالي لمنظمة الأونروا، وأشارت إلى أن عدم الوصول لتسوية سياسية تضمن مصادر دخل وكهرباء وبترول وبرنامج إعمار لغزة، يمثّل دائمًا القاطرة التي تجر وراءها جولة جديدة من القصف والصواريخ والقتل.

وحول البرود الشديد التي تتبعه إسرائيل في التعامل مع رئيس السلطة المعتدل محمود عباس، وفي الوقت ذاته تدرس توقيع تسوية طويلة مع قيادات حماس بعد الأحداث الأخيرة، رأت هآرتس أن هذا الموقف يدلل على أن إسرائيل لا تفهم سوى لغة القوة، وبدون ضغط عليها لن يحدث أي تقدم أو تحسن في الأوضاع، واستدلت الصحيفة على استنتاجها بحديث نتنياهو إبان فعاليات إطلاق اسم الرئيس السابق شيمون بيريز على مفاعل ديمونة "الضعفاء ينهارون، يُذبَحون، يُمحون من التاريخ، والأقوياء سواء كانوا أخيارًا أم أشرارًا هم من ينجون، الجميع يحترم الأقوياء".

المحكمة العليا شريكة في جريمة خان الأحمر
على خلفية قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء وهدم قرية خان الأحمر شرق مدينة القدس ذات الأغلبية السكانية العربية تنفيذًا لأهداف استيطانية، لفت الناشط اليساري "حجاي إلعاد" المدير العام لمنظمة بتسيلم "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة"، إلى أن قرار المحكمة العليا الذي يجيز هدم قرية خان الأحمر يثبت بلا شك أن الواقع تحت الاحتلال لا يمكنه البحث عن العدالة في محكمة المحتل، كما يشير إلى أنه في حال هدم القرية فإن الجالسين في المحكمة الإسرائيلية العليا هم شركاء في هذه الجريمة، التي تُعد جريمة حرب بكل المقاييس.

وأكد الكاتب عبر مقال له بصحيفة "معاريف" أنه من المؤسف أن هؤلاء القضاة لم يكلفوا أنفسهم عناء السفر إلى قرية خان الأحمر التي تبعد مسافة قصيرة عن مقر المحكمة العليا، كي يروا بأعينهم كيف يعيش سكانها في أراضٍ تمتلك إسرائيل كل ما فيها من صلاحيات التخطيط والبناء، وليروا كيف يعيش المستوطنون اليهود في المقابل.

ويمكن القول إنه بعد مرور 51 سنة على الاحتلال؛ يحتاج المرء إلى قدر كبير من الخيال المتطور وبَلادة الحس والعمى الأخلاقي كي لا يرى هذه الحقائق، فها هم قضاة المحكمة العليا نجحوا في إصدار قرار يصوّر الواقع على أنه ورديّ، في حين أنه أشد قتامة من السواد نفسه على الصعيدين الأخلاقي والقانوني.


خطط إسرائيل لتجنب وتقليل مخاطر الحرب على الجبهة السورية
رأى العقيد المتقاعد "رونين إيتسيك" في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم أن الكشف عن مهاجمة إسرائيل أكثر من 200 هدف في سوريا يجب ألاّ يُفاجئ الجمهور الإسرائيلي، فمنذ حرب لبنان الثانية 2006 تبلور في المؤسسة الأمنية قاعدة مفادها أن إضعاف التنظيمات المارقة عن سيطرة الدول المجاورة والمعادية لإسرائيل مرتبط ارتباطًا مطلقًا بالقدرة على منعها من زيادة قوتها، هذا الجهد الذي يُطلق عليه اسم معركة بين الحروب، وهو ما يظهر اليوم في كل ما يتعلق بحزب الله وإيران.

فبهذه الطريقة تحاول إسرائيل ضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث التزود بسلاح ووسائل قتالية، وبقواعد وبنى تحتية متقدمة، وأيضًا المس بميليشيات مسلحة منتشرة في منطقة يمكن أن تهدّد حدودها، وليس من المستبعد أن يكون لهذا الجهد شركاء أيضًا في دول أخرى بالمنطقة يساهم كل منهم بحسب مزاياه النسبية، بهذه الطريقة ينجح الجيش في تقليص التوجه لتسليح وتحصين التنظيمات وفي ردعها، والتقليل من زمن الحروب المحتملة حال وقوعها.

السؤال المهم المطروح هنا هو: هل هذا الجهد الموجّه في الأساس ضد تمركز ميليشيات شيعية – إيرانية في سوريا سيدفع الإيرانيين إلى الابتعاد والامتناع من التدخل في الحدود السورية؟ فإيران اليوم موجودة بين المطرقة والسندان؛ العقوبات الأمريكية، والأزمة الاقتصادية الحادة، وهذه الظروف يمكن أن تدفع في اتجاهين: تصعيد مستمر، أو وقف جهود تعاظم القوة العسكرية عدة سنوات.. وكما هو معروف عن الإيرانيين، فإنهم لا يتنازلون بسهولة.

ماذا تريد الولايات المتحدة من وقف تمويل الأونروا
على خلفية إعلان إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قرار الولايات المتحدة وقف تمويل منظمة الأونروا، واصفة عمل الوكالة وأداءها بــ"غير المقبول" لأنه "يزيد ممن يحق لهم صفة اللجوء بصورة منهجية ولا نهائية، كتبت "ميخال حتوال" الباحثة بمركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي تقول: إن الهدف وراء وقف تمويل الأونروا لن يخرج عن سببين لا يلغي أحدهما الآخر، الأول هو أن هذه الخطوة منسجمة مع سياسة "أمريكا أولاً" للرئيس، ومع رغبته في رؤية دول أُخرى في تمويل الأونروا، الاحتمال الثاني هو أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد من الأونروا أن تقوم بإصلاحات مهمة أو تفكيكها تمامًا. ومن المحتمل أن يكون هذا السيناريو ناجم عن محاولة أمريكية لإجبار الفلسطينيين على إلغاء قرارهم بعدم التعاون مع الطاقم الشرق الأوسطي للرئيس ترامب، والذي اتخذوه ردًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومن المحتمل أن يكون جزءًا من عملية أكبر تهدف إلى إعداد الظروف في الجانب الإسرائيلي والفلسطيني لـ"صفقة القرن".

وأكدت الكاتبة أنه على الرغم من موقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضد الأونروا وتأييده السياسة الأمريكية، لكن المؤسسة الأمنية ردّت على الخطوة الأمريكية بالإعراب عن قلقها، وذلك لأن الأونروا تشكّل شريان الحياة الإنساني والضروري لسكان غزة، وهي قوة استقرار حيوية، وتوفر لإسرائيل صلة مهمة ومستمرة مع "حماس"، وتسمح لأجهزة الأمن الإسرائيلية بمراقبة دخول مواد البناء والمواد الأُخرى التي لها استخدام مزدوج إلى القطاع.

مشكلة إسرائيل الرئيسية أنها قوية أكثر من اللازم
كعادته يسبح الكاتب اليساري الأشهر في إسرائيل "جدعون ليفي" ضد التيار، معتبرًا هذه المرة أن مشكلة إسرائيل وأم الكوارث بها سببها فائض القوة لديها، فلو لم تكن إسرائيل قوية أكثر من اللازم، لربما كانت أكثر عدلاً، ولو لم تكن قادرة على القيام بكل ما يحلو لها لكان سلوكها أكثر أخلاقية، مؤكدًا أن جزءًا كبيرًا من جرائمها وأوهامها ناجم عن نشوة القوة، فقسم كبير مما تفعله ناجم ببساطة عن أنها قادرة على ذلك، فهي قادرة على الاستخفاف بالعالم كله، وتجاهل القانون الدولي، والسيطرة بالقوة على شعب آخر طوال أجيال، وخرق سيادة الدول المجاورة، والتصرف كأنها فريدة من نوعها، لا مثيل لها، وذلك كله بفضل قوتها فقط.

وأضاف ليفي أنه على غرار أي دولة فإن إسرائيل تحتاج إلى القوة، حيث يقول للإسرائيليين منذ ولادتهم إن ضعف إسرائيل من شأنه أن يؤدي إلى دمارها، غير أن فائض القوة لديها هو الذي أفسدها وتسبب لها بأضرار من نوع آخر، وليس ضعفها كما هي معتادة على وصف نفسها بأنها دولة محاطة بأعداء يريدون فقط تدميرها؛ وإنما القوة الفائضة تحديدًا التي راكمتها هي التي بلورت صورتها أكثر من أي شيء آخر، فلو كانت إسرائيل أضعف لبذلت جهدًا كبيرًا كي تصبح مقبولة في المنطقة، ولو كانت أقل قوة لاضطرت إلى وضع حدٍّ للعنة الاحتلال.

إيران تقاتل من أجل نصيب من الكعكة في سوريا
عبر الكاتب "أفرايم كام" بصحيفة "إسرائيل اليوم" عن اعتقاده بأن إيران دفعت ثمنًا باهظًا للتدخل العسكري في سوريا منذ عام 2014، الآلاف من الخسائر التي لحقت الحرس الثوري وفيلق القدس الإيراني وحزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في العراق وأفغانستان وباكستان. لقد استثمرت مليارات الدولارات في تقوية نظام الأسد ومحاربة معارضيه، مؤكدًا أنه حان الآن موعد الاستحقاق، حيث استقر نظام الأسد إلى حد بعيد، فيما تسعى إيران لأن تكون العامل المؤثر الخارجي الرئيسي لعدة أسباب؛ منها أن دمشق كانت الحليف الوحيد لطهران؛ وهو ما يشكّل أساسًا مهمًا لتوسيع نفوذ إيران في العراق ولبنان، فكلا البلدين يضمان طائفة شيعية تسيطر على الأمور.

وأشار الكاتب إلى أن هذه الجهود تواجه عقبات، فمنذ عام 2015 انضمت روسيا أيضًا إلى الساحة التي تقدم مساعدات عسكرية مهمة للأسد، والتي كان لها قاعدتان جوية وبحرية لعقود، وقد اتخذت روسيا تدريجيًا العامل الخارجي؛ ما يؤذي النفوذ الإيراني في سوريا ويضعف من نقاط قوته في السيطرة على الساحة، كما أن متاعب إيران من المتوقع أن تتفاقم عندما يجري الاتفاق على السيناريو في سوريا، والذي قد يتضمن مطلبًا بانسحاب القوات الأجنبية، بما في ذلك القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية، كما أن الولايات المتحدة وربما تركيا تدعمان هذا المطلب؛ ومن المتوقع أن تنضم روسيا إليهما أيضًا، على أساس أن استمرار وجود القوات الإيرانية على الساحة سيؤدي إلى صراع لا نهاية له بين طهران وتل أبيب، وسوف يستمر في زعزعة استقرار الوضع بسوريا.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا