مجلس العلاقات الخارجية | بعد سبعين عاماً.. تعرف على أهم محطات مسيرة حلف الناتو

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – بسام عباس

ما زال حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، الذي تأسس في عام 1949 ليقف سدًا منيعًا أمام العدوان السوفيتي، دعامة التعاون العسكري الأمريكي– الأوروبي، وقد نفذت الكتلة الآخذة في الاتساع مجموعة كبيرة من المهمات منذ انتهاء الحرب الباردة، الكثير منها كان خارج حدود أوروبا، في دول مثل أفغانستان وليبيا.

وفي عام 2019، ومع بلوغ الحلف عامه السبعين، أصبح يواجه مجموعة جديدة من التحديات. بعض المحللين يحذرون من عودة الحرب الباردة، مشيرًا إلى عمليات التوغل العسكرية الروسية في جورجيا وأوكرانيا، فضلاً عن جهودها الرامية إلى بذر بذور الشقاق السياسي في دول الحلف. ورد الحلف بتعزيز الدفاعات في أوروبا، ولكن الخلافات السياسية بين أعضائه – التي تسببت الولايات المتحدة في بعضها– قد وضعت وحدة حلف الناتو موضع الشك.

محور ما بعد الحرب الباردة
بعد زوال الاتحاد السوفيتي عام 1991، اتجه قادة الدول الغربية نحو تأسيس تحالف عبر أطلنطي. بينما كانت إدارة الرئيس "بيل كلينتون" تفضل توسيع حلف الناتو ومد مظلته الأمنية إلى الشرق وتوطيد المكاسب الديمقراطية في الكتلة السوفيتية السابقة، في حين يرغب بعض المسئولين الأمريكيين في التخلص من التزامات البنتاجون تجاه أوروبا مع تلاشى الخطر السوفيتي.

وقد انقسمت الدول الأوروبية الأعضاء حول هذه القضية، حيث تخشى المملكة المتحدة من أن يضعف توسع الناتو الحلف، بينما تعتقد فرنسا أنه سيعطي الحلف زخمًا كبيرًا، وتأمل في إدماج دول الاتحاد السوفيتي السابق عبر المؤسسات الأوروبية. كما أن هناك أيضًا مخاوف من إبعاد روسيا.

بالنسبة للولايات المتحدة، فالقرار يحمل معنى أكبر؛ حيث كتب "رونالد د. إسموس"، أحد مهندسي فكرة توسيع حلف الناتو، في مقال له بعنوان " فتح أبواب الناتو" قائلاً: " [كلينتون] إن توسيع حلف الناتو اختبار لما إذا كانت الولايات المتحدة سوف تظل شريكًا دوليًّا وتتغلب على مشاعر الانعزالية وأحادية الجانب التي بدأت تظهر".

وفي يناير 1994، وخلال أول زيارة له إلى أوروبا كرئيس، أعلن كلينتون أن توسيع حلف الناتو "لم يعد مسألة ما إذا كان سيتم، ولكن متى وكيف؟". وقبل أيام، وافق قادة التحالف على إطلاق مشروع (الشراكة من أجل السلام)، وهو برنامج مصمم لتعزيز العلاقات مع دول أوروبا الوسطى والشرقية، بما في ذلك عدد من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مثل: جورجيا وروسيا وأوكرانيا فقط.

الحلف يتجاوز مبدأ الدفاع الجماعي
ورأى العديد من مخططي الدفاع أن رؤية ما بعد الحرب الباردة لحلف الناتو بحاجة إلى النظر فيما وراء الدفاع الجماعي، حيث تنص "المادة الخامسة" من "معاهدة الحلف" أن أي "عدوان على دولة أو أكثر في أوروبا أو أمريكا الشمالية يعدّ عدوانًا ضد جميع الدول"، والتركيز على مواجهة عدم الاستقرار الحاد خارج عضويته. وقال السيناتور "ريتشارد لوجار" في أحد خطاباته عام 1993 إن: "القاسم المشترك لجميع المشاكل الأمنية الجديدة في أوروبا أنها جميعًا تكمن وراء الحدود الحالية لمنظمة حلف شمال الأطلنطي".

وكان تفكك يوغوسلافيا في أوائل التسعينيات وبداية الصراع العرقي بمثابة اختبار للتحالف بشأن هذه النقطة على الفور تقريبًا. فما بدأ كمهمة للأمم المتحدة لفرض منطقة حظر طيران على البوسنة والهرسك تطور إلى حملة قصف على قوات صرب البوسنة، التي قال العديد من المحللين العسكريين إنها ضرورية لإنهاء الصراع. وفي أبريل 1994، أثناء عملية "المراقب الجوي"، أجرت منظمة حلف شمال الأطلنطي عملياتها القتالية الأولى في تاريخها الأربعين عامًا، وتم إسقاط أربع طائرات تابعة لصرب البوسنة.

عمليات حلف الناتو
وتتابع منظمة حلف شمال الأطلنطي حاليًا عدة بعثات: قوات المساعدة الأمنية في أفغانستان، وعمليات حفظ السلام في كوسوفو، ودوريات الأمن البحري في منطقة البحر المتوسط، وتدريب قوات الأمن العراقية، وتقديم الدعم لقوات "الاتحاد الأفريقي" في الصومال، وضبط الأمن في أجواء أوروبا الشرقية.

أ منظمة حلف شمال الأطلنطي، التي تتخذ من بروكسل مقرًا لها، فهي تحالف قائم على توافق الآراء، حيث يجب أن تعكس القرارات المتخذة الإرادة الجماعية بالإجماع. ولكن يحق للدول الأعضاء، فرادى أو مجموعات، الشروع في العمل خارج إشراف الحلف. فعلى سبيل المثال، بدأت فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تأسيس شرطة لمنطقة حظر الطيران في ليبيا في مطلع عام 2011 وفي غضون أيام، جرى نقل قيادة عمليات الحلف، بمجرد ما تمت تهدئة المخاوف التركية. ولم يكن مطلوبًا من الدول الأعضاء المشاركة في جميع عمليات الحلف؛ حيث رفضت بولندا وألمانيا المشاركة في الحملة على ليبيا.

ويضم الهيكل العسكري للناتو قيادتين استراتيجيتين: "الأعلى مقر التحالف القوى في أوروبا" يقع بالقرب من مونس في بلجيكا، ومركز تحويل قيادة الحلفاء، والذي يقع في نورفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية. ويشرف القائد الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا على جميع العمليات العسكرية في حلف الناتو، وهو دائمًا ما يكون أمريكيًّا، حيث يتولى الجنرال الأمريكي "كورتيس م. سكاباروتي"– قائد القيادة الأمريكية الأوروبية – هذا المنصب. وعلى الرغم من أن التحالف بقيادة موحدة، يبقي معظم القوات تحت قياداتها الوطنية المعنية حتى بدء عمليات حلف الناتو.

ويشغل النرويجي "ينس ستولتنبرج" حاليًّا منصب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلنطي، ولمدة أربع سنوات، ويتألف مجلس حلف الناتو – وهو الهيئة السياسية الرئيسية للحلف – من وفود رفيعة المستوى من كل الدول الأعضاء.

تقاسم العبء
إن المساهمة المالية الرئيسة التي تقدمها الدول الأعضاء، هي التكلفة الناتجة عن نشر قوات تلك البلدان في العمليات التي يقودها حلف الناتو. وهذه التكاليف ليست جزءًا من ميزانية الحلف الرسمية، والتي تموّل البنية التحتية للتحالف، بما في ذلك المقرّات المدنية والعسكرية. وأنفق أعضاء حلف الناتو مجتمعين في عام 2016 ما يزيد على 920 مليار دولار على الدفاع، وبلغ نصيب الولايات المتحدة ما يزيد على 70 بالمائة من تلك النفقات، بزيادة بلغت النصف تقريبًا عما كانت عليه أثناء الحرب الباردة.

لقد تعهّد أعضاء حلف الناتو بإنفاق 2 % من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، لكن بحلول 2018، التزمت سبع دول فقط من الدول الـ29 الأعضاء في الحلف بذلك التعهّد – الولايات المتحدة (3.6 %)، واليونان (2.3%)، والمملكة المتحدة (2.1 %)، وأستونيا (2.1 %)، وبولندا (2 %)، ولاتيفيا (2 %)، ولتوانيا (2 %).

لقد انتقد مسؤولون أمريكيون بانتظام الدول الأعضاء الأوروبية بسبب تخفيضها لميزانية الدفاع، لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت موقفًا أكثر صرامة، مشيرة لإمكانية إعادة النظر في التزامات الولايات المتحدة في الحلف في حال استمر الوضع الراهن.

غالبًا ما كان ترامب أكثر حدّة في انتقاده للدول الحليفة التي تدفع أقل من نصيبها في الحلف، إذ غرّد على تويتر في يونيو 2018 قائلاً: "الولايات المتحدة تتولى في حلف شمال الأطلسي الكلفة شبه الكاملة لحماية العديد من هذه الدول التي تستغلنا تجاريًا (فهي لا تدفع سوى جزء من الكلفة وتضحك!)".

أفغانستان
استخدم الناتو مادة الدفاع الجماعي، أو "المادة الخامسة"، للمرة الأولى بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، في الولايات المتحدة، والتي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي المتمركزة في أفغانستان. وبعد وقت قصير من إطاحة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان في كابول، أذن "مجلس الأمن" لقوة (إيساف) بدعم الحكومة الأفغانية الجديدة. وتولى حلف الناتو رسميًّا قيادة قوة إيساف في عام 2003، مدشنًا أولى عملياته خارج أوروبا. ويقول الخبير "ستانلي سلون" إن مشاركة الحلف في أفغانستان كانت قرارًا "ثوريًّا" ، وأضاف "أن ذلك يعد دليلاً على أن [الناتو] انخرط في مهام مختلفة إلى حد كبير عما كان متوقعًا خلال الحرب الباردة".

ولكن بعض النقاد شككوا في تماسك حلف الناتو في ساحة المعركة. بينما وافق الحلفاء على الأهداف المركزية للمهمة – تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في أفغانستان– قام بعض أعضاء الحلف بتقييد مشاركتهم في مكافحة التمرد وغيرها من المهمات، حيث استخدمت ما يعرف باسم "المحاذير الوطنية". ولأن القوات الكندية والهولندية والبريطانية والأمريكية خاضت عددًا من أشرس المعارك وتحملت معظم الضحايا، فقد أثار هذا الأمر الضغائن بين الحلفاء، وقد أرسلت قيادة حلف الناتو أكثر من 130 ألف جندي من أكثر من خمسين دولة مشاركة في ذروة التزامها في أفغانستان، وبعد ثلاثة عشر عامًا من الحرب، أكملت القوة مهمتها في ديسمبر 2014.

وبدأ حلف الناتو في عام 2015، مهمة دعم غير قتالية لتوفير التدريب والتمويل وغيرها من المساعدات الأخرى للحكومة الأفغانية. واعتبارًا من أوائل عام 2019، ساهمت الدول الأعضاء في التحالف بحوالي سبعة عشر ألف جندي لهذه المهمة؛ وكان نصفهم من الولايات المتحدة.
العلاقات مع روسيا

تراقب موسكو توسع الناتو ما بعد الحرب الباردة في أوروبا الوسطى والشرقية بقلق بالغ. حيث يعتقد العديد من القادة الروس الحاليين والسابقين أن نجاحات الحلف في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق بمثابة خيانة للضمانات الأمريكية المزعومة بعدم التوسع شرقًا بعد إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، غير أن بعض المسؤولين الأمريكيين المشاركين في تلك النقاشات ينفون صحة ذلك التعهُّد.

لقد كان معظم القادة الغربيين يعرفون مخاطر توسيع حلف الناتو. فقد كتب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق "ورين كريستوفر" في صحيفة واشنطن بوست في يناير 1994 ما يلي: "لو كان هناك خطر طويل الأمد في الاحتفاظ بحلف الناتو كما هو، فهناك أيضًا خطر مباشر في تغيير الحلف بسرعة شديدة. إن توسُّع الناتو السريع شرقًا يمكن أن يجعل بروز روسيا الإمبريالية الجديدة نبوءة ذاتية التحقق".

لقد اتخذ حلف الناتو وروسيا خلال السنوات الماضية خطوات مهمة نحو تحقيق المصالحة بينهما، لا سيما مع توقيع "الوثيقة التأسيسية" في عام 1997، والتي جرى بمقتضاها تأسيس منتدى رسمي للنقاشات الثنائية، مع ذلك، فإن فقدان الثقة المستمر عكّر صفو العلاقات.

لقد عمّقت قمة "بوخارست" لحلف الناتو في ربيع عام 2008 من الشكوك، فبينما أجّل الحلف خطط ضمّ جورجيا وأكرانيا لعضويته، غير أنه تعهّد بدعم عضوية البلدين الكاملة في المستقبل، بالرغم من تحذيرات روسيا المتكررة بحدوث تداعيات سياسية وعسكرية. لقد كان غزو روسيا لجورجيا في ذلك الصيف إشارة واضحة على نيّة موسكو لحماية ما تعتبره مجال نفوذها، كما يقول الخبراء.

إن ضمّ روسيا للقرم عام 2014 وزعزعتها المتواصلة لاستقرار شرق أوكرانيا، زادا من إفساد العلاقات مع الناتو. وقال أمين حلف الناتو "أندريس فوغ راسموسن" بعد تدخل روسيا العسكري في مارس 2014: "نحن نواجه بوضوح أكبر تهديدًا على الأمن الأوروبي منذ انتهاء الحرب الباردة". بعد مرور بضع أسابيع، علّق الناتو كل أوجه التعاون المدني والعسكري مع موسكو.

وفي خطاب ألقاه عقب ضمّ القرم، عبّر الرئيس "فلاديمير بوتين" عن شكاوى روسيا المتأصلة نحو الحلف. إذ قال بوتين أمام البرلمان الروسي: "لقد كذبوا علينا عدة مرات واتخذوا قرارات من خلف ظهورنا، ووضعونا أمام أمر واقع، وذلك حدث مع توسُّع الناتو للشرق، ومع نشر بنية تحتية عسكرية على حدودنا".

عندما تولّى الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" السلطة، كان هدفه خفض التوتر مع بوتين، لكن بعض أعضاء إدارته، بالإضافة إلى الكثيرين في الكونغرس والمؤسسة العسكرية، قاوموا هذا المسعى؛ نظرًا لما يعتبرونه اعتداءات روسية مستمرة ضد الولايات المتحدة وحلفائها، وأبرزها محاولات موسكو المزعومة للتدخل في انتخابات الدول الأجنبية، وتطوير أسلحة نووية جديدة. وكمثال على تلك المقاومة، وصفت استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب روسيا بأنها "قوة رجعية تستخدم إجراءات تخريبية لإضعاف مصداقية التزام أمريكا نحو أوروبا، وتقويض الوحدة الأطلسية، وإضعاف المؤسسات والحكومات الأوروبية".

هناك نقطة أخرى مزمنة مثيرة للجدل مع روسيا وهي درع حلف الناتو المضاد للصواريخ الباليستية، والذي يجري نشره في أوروبا على مراحل عديدة. تقول الولايات المتحدة، المطوّرة لتلك التكنولوجيا: إن النظام مُصمَّم فقط للدفاع ضد الهجمات الصاروخية المحدودة، لا سيما القادمة من إيران. لكن الكرملين يقول: إن تلك التكنولوجيا يمكن ترقيتها ويمكن أن تؤدي في نهاية المطاف للإخلال بالتوازن الاستراتيجي لصالح الغرب.

الحلف يُعزِّز قواته
لقد تراجع الوجود العسكري لكلٍّ من الناتو وروسيا بشكل كبير مع انتهاء الحرب الباردة. إن حلف الناتو يمتلك اليوم أفضلية طفيفة في مستويات القوات البرية، لكن الخبراء العسكريين يحذرون من أن القوات الروسية ربما لا تزال تمتلك الأفضلية في شنّ هجوم مفاجئ، إذْ ذكر محللون في تقرير لهم لحساب مؤسسة "راند" عام 2018، أن قوات الناتو ستكون "أقل عددًا وسلاحًا" في دفاعها عن دول البلطيق "في الأيام والأسابيع الأولى لحرب تقليدية".

لقد دفع الخوف من حدوث عدوان روسي قادةَ التحالف لتعزيز الدفاعات في الجبهة الشرقية لحلف الناتو. ومنذ "قمة ويلز" عام 2014، زاد حلف الناتو من تدريباته العسكرية وافتتح مراكز قيادة جديدة في 8 دول أعضاء: بلغاريا وأستونيا والمجر ولاتفيا ولتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. إن هذه المواقع المجهّزة بعددٍ متواضع من الموظفين مصممة لدعم قوة رد سريع جديدة قوامها نحو عشرين ألف جندي، من بينها خمسة آلاف من القوات البرية. ويقول المخططون العسكريون لحلف الناتو: إن هناك قوة متعددة الجنسيات قوامها نحو أربعين ألف جندي يمكن حشدها في حال حدوث أزمة كبيرة.

في عام 2017، بدأ حلف الناتو مناوبة أربع مجموعات قتالية متعددة الجنسيات – ما مجموعه 4,500 جندي- في دول البلطيق وبولندا. كما عزز الحلف دفاعاته في منطقة البحر الأسود، مؤسّسًا قوة متعددة الجنسيات جديدة قوامها عدة آلاف في رومانيا، كما أضاف الجيش الأمريكي كتيبة مدرعة تناوبية أخرى للكتيبتين الأخريين اللتين يمتلكهما في المنطقة، في إطار ما يُعرف بـ "مبادرة طمأنة أوروبا".

وفي غضون ذلك، زاد حلف الناتو من دورياته الجوية فوق البلطيق وجمهورية الجبل الأسود – أحدث عضو في الحلف – وبولندا. كما يرسل حلف الناتو بشكل اعتيادي طائرات نفاثة لاعتراض طائرات حربية روسية اخترقت المجال الجوي لدول الحلف.

كما عزّز أعضاء حلف الناتو أيضًا تعاونهم الأمني المباشر مع أوكرانيا، وهي شريك للحلف منذ عام 1994، مع ذلك، وبسبب عدم عضويتها في الحلف، بقيت أوكرانيا خارج حدود الحلف الدفاعية، وهناك قيود واضحة على إمكانية دمجها داخل هياكل الحلف المؤسساتية. في عام 2018، بدأت الولايات المتحدة في بيع أسلحة دفاعية متقدمة لأوكرانيا، من بينها صواريخ "جافلين" لمضادة للدبابات، لمساعدتها في مكافحة المتمردين المدعومين من روسيا.

ويعتقد بعض محللي الدفاع أنه ينبغي على الحلف في المستقبل أن يدرس منح العضوية لفنلندا والسويد، وهما عضوان في اتفاقية الشراكة من أجل السلام، ولهما تاريخ طويل في تجنّب الدخول في تحالفات عسكرية. وقد رحّب البلدان بزيادة التعاون مع الناتو عقب تدخل روسيا في أوكرانيا.

كما دعا البعض لإعادة تقييم عضوية تركيا في الحزب؛ حيث أغضب الرئيس "رجب طيب أردوغان" العديد من حلفاء الناتو بسبب جهوده لتعزيز سلطته السياسية وإقامة علاقات أوثق مع روسيا، بما في ذلك شراء تركيا لأنظمة دفاع صاروخي متطورة من روسيا.

وقد بدأ حلف الناتو محادثات الانضمام الرسمي مع مقدونيا الشمالية، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم مقدونيا، في عام 2018. ومن المتوقع أن تصبح عضوًا كامل العضوية، بصفتها العضو رقم ثلاثين، قبل نهاية عام 2019.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا