الصحافة العبرية | كفانا ازدواجية في المعايير.. وحزب الله يشكّل مجتمعًا للمقاومة في لبنان

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ
عرب إسرائيل بحاجة للاندماج

اعتبر الكاتب "آيال زيسر" أن مشكلة الأحزاب العربية في إسرائيل تكمن في كونها تركز على النضال ضد دولة إسرائيل ومؤسساتها، وقليلاً ما تحاول العمل من أجل تعزيز اندماج المواطنين العرب في المجتمع الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المجتمع العربي في إسرائيل في حاجة لقيادة حزبية تساعده على الاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه، وتعمل على النظر في مشكلاته وتقديم الحلول لها، بدلاً من الشعارات النضالية التي عفا عليها الزمن.

وتوقع الكاتب بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن تستمر هذه التوجهات خلال انتخابات الكنيست القريبة أيضًا، إلا إذا قررت الأحزاب العربية وقياداتها إحداث تغيير دراماتيكي في وضع المواطنين العرب وعلاقتهم مع الدولة ومؤسساتها، الأمر الذي يتطلب بعض الإجراءات، وعلى رأسها ظهور قوى وقيادات من قلب المجتمع العربي تقود أجندة مدنية تركز على تحسين أوضاع العرب في إسرائيل، كما أنه يجب أن تعود الأحزاب الصهيونية إلى الشارع العربي، وأن تُدرج مرشحين عربًا في لوائحها الانتخابية، وأن تتحدث مع الناخبين العرب، ليس من أجل الفوز بأصواتهم في يوم الانتخابات فقط، وإنما أيضًا من أجل جعلهم شركاء سياسيين شرعيين على المدى البعيد.

أزمة ناقلات الخليج العربي تحت السيطرة بالنسبة لإسرائيل

طالب الكاتب والمحلل "رون بن يشاي" إسرائيل بعدم تصدر المشهد والقفز لرأس أزمة الناقلات في الخليج العربي المشتعلة حاليًا بين إيران من جهة والولايات المتحدة ودول الخليج والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن الأزمة لن تتصاعد أكثر وأنه ليس من المتوقع اندلاع حرب خلال الفترة القريبة القادمة.

وأوضح الكاتب أنه على ما يبدو فالإيرانيون سينتظرون حتى يروا خلال الأشهر القريبة، ما إذا كان هناك بارقة أمل بالتفاوض مع الولايات المتحدة بحيث تلغي العقوبات المفروضة عليهم من دون أن تطالبهم بتنازلات مبالغ فيها، وإذا لم يحدث هذا، فسينتظرون حتى السنة المقبلة، على أمل ألا يعاد انتخاب "دونالد ترامب" لدورة رئاسية ثانية، وأن يقوم الرئيس المقبل في البيت الأبيض برفع العقوبات، وحين يتضح هذا، سيقررون خطواتهم التالية، أمّا إسرائيل، فمن الأجدر بها في كل الأحوال عدم القفز إلى الأمام، فالتاريخ يؤكد أن فائض الثقة بالنفس لا يجلب لها إلا المصائب، ولنا في حرب الغفران عبرة.

طهران تلعب بالنار

رأي المحلل "طال ليف رام" أن التصعيد الأخير في الخليج، والذي تجسّد في استيلاء قوات الحرس الثوري الإيراني على ناقلة نفط بريطانية، هو علامة إضافية أُخرى على الضائقة الإيرانية، وعلى استعدادها للسير على حافة الهاوية والمخاطرة باحتمال حرب ضد أمريكا، فالاستيلاء على الناقلة ليس نزوة عابرة أو مبادرة غير محسوبة، وإنما هو تعبير عن سياسة مرسومة لطهران تقضي بتصعيد العمليات، ردًّا على العقوبات القاسية التي فرضتها واشنطن عليها.

وتابع الكاتب بصحيفة "معاريف" القول بأنه يمكننا رؤية هذا التوجه في الإجراءات المتعلقة بمسارات الملاحة البحرية في منطقة الخليج، في محاولة لخلق معادلة تفيد بأنه إذا لم تستطع إيران الإتجار بنفطها، فإن هذا سيكون له انعكاس على سوق النفط بأكمله، وإذا كانت تلك الإجراءات قد استهدفت، حتى قبل أشهر معدودة، دولاً مجاورة في الخليج العربي فقط، فقد لفت الإيرانيون في نهاية الأسبوع الأخير إلى أنهم سيرفعون سقف الرهان وهم يستهدفون الآن فعليًّا مصالح دولة عظمى مثل بريطانيا، الحليف المهم جدًا للولايات المتحدة

كفانا ازدواجية في المعايير

انتقد الكاتب اليساري "جدعون ليفي" ازدواجية المعايير الإسرائيلية في تناول خبر القبض على 12 شابًا إسرائيليًّا في قبرص بتهمة اغتصاب فتاة بريطانية، مستنكرًا حالة الهجوم على القبارصة بشأن اعتقالهم للشبان المتهمين، دون ترك أية فرصة للتحقيقات لكي تثبت اتهام الشبان من براءتهم.

وقارن الكاتب بصحيفة "هآرتس" موقف الإسرائيليين الداعم للشبان رغم اتهامهم بارتكاب جريمة اغتصاب وموقفهم من قضايا مشابهة لو كانت الضحية فيها يهودية، قائلاً: "لو كانوا متهمين باغتصاب يهودية إسرائيلية فإن القلب لم يكن ليتعاطف معهم هكذا. لكنهم متهمون باغتصاب واحدة من الأغيار، امرأة وقحة!".

وأضاف الكاتب: "يبدو أن التضامن الوطني يسرُّ القلب، ولكن القومية المتطرفة الظلامية والعمياء تثير الاشمئزاز، فأطفالنا دائمًا محقون – الشعب المختار – هم دائمًا الضحية، نفس التضامن الذي يحدث مع الجنود الذين يقومون بقنص رأس طفل فلسطيني ذي السنوات العشر في كفر قدوم، أو شاب ابن 15 سنة يتسلق جدار الفصل قرب بيت لحم، فالجنود الذي أطلقوا النار هم في نظر معظم الإسرائيليين ضحايا، بالضبط مثل المشتبه بهم بالاغتصاب في قبرص، لقد أضروا بغير اليهود الذين يريدون تدميرنا، لذلك ما فعلوه في قبرص وكفر قدوم يعدّ أمرًا جيدًا".

المصلحة الروسية في القضية الفلسطينية

تناولت الباحثة "ميكي اهارونسون" في مقال لها بصحيفة "إسرائيل اليوم" إشكالية المصالح الروسية في القضايا الفلسطينية بالقول بأن سياسة الكرملين في السياق الفلسطيني تنبع من مصالح روسية ملموسة تمامًا، فموسكو معنية بتجنيد دعم الدول الإسلامية والعربية لمشروع تمركزها في الشرق الأوسط وفي أفريقيا، ويتصل الموقف الروسي أيضًا بالأثر المعنوي في سكانها المسلمين الذين يشكّلون نحو 10% من مجموع السكان في الدولة، ويعبّر عن السعي الدائم لتجنب حصول غليان داخلي.

وأضافت الباحثة أنه قبل بضعة أسابيع فقط، أعلن نائب المفتي العام في روسيا أن المسلمين في الدولة يدعمون النضال الفلسطيني بأية وسيلة، هذان العنصران يضافان إلى ميل روسيا التقليدي نحو تشجيع حركات مناوئة للغرب في مختلف أنحاء العالم، ويتبنى الكرملين سياسة مؤيدة للفلسطينيين، في خط متعارض ليس مع المصالح الإسرائيلية فقط، وإنما مع مصالح الدول العربية والإسلامية المعتدلة أيضًا.

حزب الله يشكل مجتمعًا للمقاومة في لبنان

اعتبر الكاتب "عاموس جلبواع" أن الهدف الأعلى لدى حزب الله هو تحويل الطائفة الشيعية في لبنان إلى "مجتمع مقاومة"، أي مجتمع يساند المعركة ضد إسرائيل.

وأكد الكاتب بصحيفة "معاريف" على أن حزب الله أنشأ منظومة إدارية متشعبة، أشبه بمنظومة حكومية، تهتم بالسكان المدنيين الشيعة في لبنان وتعالج قضاياهم، مضيفا أن الحزب يشغل الآن "وزارة إسكان وزراعة" تهتم بالتأهيل والترميم وإقامة مبانٍ جديدة وتقديم مساعدات للعاملين في مجال الزراعة؛ ووزارة صحة تُقيم بُنى تحتية واسعة من العيادات والمستشفيات؛ "وزارة تعليم" تبني شبكات من المدارس الخاصة، إضافة إلى جهاز بنكي يتركز عمله الأساسي على منح السكان الشيعة قروضًا مالية من دون فوائد، وثمة مؤسسات أُخرى تعالج قضايا الشباب والجرحى وعائلات القتلى؛ وبذلك يضمن الحزب ولاء شيعة لبنان الذين يمثلون ثلث السكان، في حال ما اندلعت حرب مع إسرائيل، حيث تتحول القاعدة السكانية الشيعية لمجتمع مقاوم ومقاتل.

خطوة موفقة من ميريتس وباراك

أشادت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها باستجابة رئيس تحالف إسرائيل ديمقراطية "إيهود باراك" أمس لدعوة النائب العربي "عيسوي فريج" من حزب ميريتس، واعتذر باراك للمجتمع العربي ولعائلات المواطنين العرب الذين قُتلوا بنيران قوات الأمن الإسرائيلية في أحداث أكتوبر 2000، في أثناء ولايته كرئيس للوزراء.

واعتبرت الصحيفة أن اعتذار "باراك" مهم للغاية، ويفتح أبواب الأمل في أن يساعد على شفاء الجرح المفتوح للمجتمع العربي، كما أنه خطوة ضرورية في الطريق لإصلاح العلاقات المتوترة بين الجمهورين اليهودي والعربي في إسرائيل، وطالبت الصحيفة بأن يظل الباب الذي فتحه "باراك" مفتوحًا، فمن خلاله فقط يمكن أن يتبلور بديل ديمقراطي حقيقي لحكم اليمين برئاسة "بنيامين نتنياهو" القائم على الفرقة والشقاق.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا