الصحافة العبرية | بوادر انهيار في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.. وحزب الله يريد سيطرة بلا سلطة

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ

تصريحات رئيس الأركان قد تغير المعادلة السياسية

رأى الكاتب “يوسي يهوشوع” في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت أن التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال “أفيف كوخافي” إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتطرق فيها إلى التحديات الأمنية المركزية أمام إسرائيل في الوقت الحالي، ولا سيما في الجبهتين الشمالية والجنوبية، سيكون لها تأثير في المحادثات الجارية من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وحذر “كوخافي” من احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الفترة القريبة بسبب التغيرات في منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن هذا يتطلب من الجيش التجهز للحرب بسرعة، كما أشار إلى أن الوضع في الجبهتين الشمالية والجنوبية هش ومتوتر وقد يتدهور إلى مواجهة عسكرية، على الرغم من أن أعداء إسرائيل لا يرغبون في خوض حرب.

ووفقًا لرئيس الأركان؛ فإن الوضع الراهن قد يتسبب في تغيير في رؤى المعسكرين المتصارعين على السلطة في إسرائيل، وقد يرضخ أحدهما أو كلاهما لدعاوى تشكيل حكومة ائتلافية، على الرغم من التحفظات التي يبديها الطرفان.

ليس لنا أن نعتمد على ترامب

قامت الكاتبة والسياسية السابقة “ليمور ليفنات” برصد عدة تطورات لتحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الشرق الأوسط، والتي استنتجت من خلالها لضرورة توخي الحذر من انهيار العلاقات الإسرائيلية الأمريكية في عهده؛ بسبب نهجه الذي بدا من خلاله متخليًا عن حلفائه، وقالت: “شعرْتُ بقلقٍ رهيب عندما تمت إقالة مستشار الأمن القومي وصديق إسرائيل جون بولتون منذ شهر ونصف، وبعد أن قصفت إيران منشآت بترولية سعودية، وصرح رئيس إيران روحاني بأن هذه رسالة تحذير، وردّ ترامب عليه بأن طهران هي المسئولة عن العملية ولكنني لا أريد حربًا”. 

ورغم الدعم الأمريكي اللامحدود في عهد ترامب لإسرائيل وسياساتها، أضافت ليفنات في مقال لها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن القلق تملك منها عند قرار ترامب سحب قواته من شمال سوريا وترك “حلفائه” الأكراد لقمة سائغة في أيدي الأتراك بعد مكالمة هاتفية مع رئيسهم رجب طيب أردوغان، لذا دعت الكاتبة حكومتها إلى ضرورة عدم انتظار الدعم الأمريكي في حالة نشوب حرب أو معارك ضد تل أبيب، حتى لو كانت مواقف ترامب داعمة لإسرائيل في وقت السلم، مثل نقل السفارة للقدس أو الاعتراف بالجولان كجزء تابع لإسرائيل.

في لبنان.. حزب الله يريد سيطرة بلا سلطة

عبر المحلل “طال ليف رام” بصحيفة “معاريف” عن اعتقاده بأن حزب الله في لبنان لا يرغب في السلطة، وإنما جُل ما يريده هو أن تكون له السلطة العليا في السيطرة على مقاليد الأمور، واتخاذ القرار من الباب الخلفي دون الظهور في الصورة الرئيسية.

وأضاف الكاتب أنه على الرغم من كون الحزب قادرًا على السيطرة عسكريًّا على لبنان، فإنه حتى في سنوات تعاظم قوته، يختار طريقة أُخرى، مخالفة لمنهج حماس في الرغبة في الحكم، حيث يقود جيشًا مستقلًا في لبنان، ويسيطر بطرق كثيرة أيضًا على الجيش اللبناني، وله صلات عميقة بالاستخبارات اللبنانية، لكنه لا يسعى لكي يكون الحاكم السياسي المطلق، وذلك لكي يسمح للبنان بالاستفادة أيضًا من فوائد العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول الغرب، بما فيها مساعدة عسكرية تمنحها الولايات المتحدة، لم تكن قادرة على الحصول عليها لو تصدر حزب الله المشهد السياسي اللبناني.

خطة كوشنير للسلام تتجه نحو الفشل

اعتبر الكاتب “شلومو شامير” أن خطة السلام المقترحة من قبل “جاريد كوشنير” مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في طريقها للفشل، وأن فرص الموافقة عليها من قبل الأطراف المعنية، أي الفلسطينيين والإسرائيليين، تعد معدومة من وجهة نظره، نظرًا لكونها لا تتضمن حل الدولتين لكلا الشعبين، والذي يعد الضمانة الرئيسية لحل القضية.

 ويرى الكاتب في مقاله المنشور بصحيفة “معاريف” أن كوشنير قد انتحل صفة دبلوماسي وخلق لنفسه صورة رجل سياسي، وتوج نفسه كصاحب مبادرة خطة سلام، في حين أنه لا يمت للسياسة بصلة، مستشهدًا بالزيارة الأخيرة له لإسرائيل، والتي قابل خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب أبيض أزرق بيني جانتس، حيث ناقش معهما التهديد الإيراني المتعاظم والاستقرار الإقليمي، ولم يقدّم أي رؤى حقيقية يستنبط من خلالها إدراكه السياسي، وذلك بحسب جميع المتابعين السياسيين.

وأضاف الكاتب بأنه ليس هناك أبلغ من وصف جو بايدن لكوشنير في مقابلة تلفزيونية بأنه شخص دون أي مقومات، حيث يمثل حلقة جديدة من مسلسل الإخفاقات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ولم تفلح أية مساعٍ سياسية أمريكية في المنطقة منذ اتفاق السلام المصري الإسرائيلي في عهد الرئيس جيمي كارتر.

دلالات ارتفاع نسبة التعليم الجامعي بين العرب في إسرائيل

تناول الكاتب “داني زاكين” بموقع المونيتور الإحصائيات القائلة بارتفاع نسبة الطلاب العرب من بين الطلاب الجامعيين في إسرائيل، إذ بلغت نسبتهم قرابة 17% من طلاب التعليم الجامعي، وهي تُعد نسبة كبيرة جدًّا، لا سيما إذا قورنت بنسبة العرب في إسرائيل والتي تمثّل 21%.

وأكد الكاتب أن لتلك الظاهرة تأثيرات كبيرة على المجتمع العربي في إسرائيل، وهو ما انعكس مؤخرًا على النسبة الكبيرة التي حصل عليها ائتلاف الأحزاب العربية في انتخابات الكنيست الأخيرة، وذلك بسبب ازدياد الوعي الشعبي العربي، لاسيما لدى الشباب، وهو ما تمثل في ارتفاع نسب المشاركة العربية؛ ما مكّن العرب من انتزاع عدد كبير من المقاعد في الكنيست.

وأوضح الكاتب أن هذا التطور الملحوظ لن يشكّل فارقًا حقيقيًّا في المجتمع الإسرائيلي ما لم توجه الحكومات الإسرائيلية طاقتها لاستغلال التطور التعليمي العربي، في إحداث دمج حقيقي لتلك الطاقات داخل بوتقة واحدة جنبًا إلى جنب مع اليهود، وذلك من أجل الوصول لتجانس مجتمعي حقيقي يعبّر عن دولة ديمقراطية تمثّلها جميع أطيافها.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا