فوكس نيوز | قطر كانت على علم مسبق بهجمات إيرانية على ناقلات سعودية وإماراتية

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح

زعم تقرير استخباراتي غربي أن قطر كانت على علم مسبق بهجوم إيراني استهدف أربع ناقلات تجارية في خليج عُمان في شهر مايو، لكنها لم تخبر حلفاءها الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين.
يزعم التقرير الذي حصلت عليه محطة "فوكس نيوز" حصريًا، أن قطر كانت تعلم مسبقا بالهجوم الذي وقع في الثاني عشر من مايو الماضي على ناقلتين سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة إماراتية راسية بالقرب من ميناء الفجيرة في خليج عُمان، ذلك الممر الحيوي الذي يربط مضيق هرمز بالمحيط الهندي، بالقرب من دولة الإمارات.

وذكر التقرير ما يلي: "تشير تقارير استخباراتية موثوقة أن وحدة بحرية في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، مسؤولة عن هجمات ميناء الفجيرة. وكانت الجهات المدنية في الحكومة الإيرانية، فضلا عن دولة قطر، على علم بأنشطة الحرس الثوري".

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة أجنبية إرهابية.

تواصلت محطة فوكس نيوز مع متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية وأخبرها ما يلي :"نحن لا نناقش مسائل استخباراتية".

صرّح مشرّعان من دولتين أوربيتين في حلف الناتو لمحطة فوكس نيوز أنهما سيطلبان إجابات بشأن هذا التقرير من حكومتيهما.

صرّحت "ناتالي غوليت"، عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي والعضوة البارزة في لجنة مكافحة الإرهاب، لمحطة فوكس نيوز عبر رسالة إلكترونية، أنها قلقة للغاية بعد مشاهدتها للتقرير الاستخباراتي. وأضافت "غوليت": "أنا أعتزم طرح بعض التساؤلات على زملاء في دول أخرى لديها علاقات قوية بالشرق الأوسط مثل بريطانيا وحكومتنا". واستكملت حديثها بالقول "سأرسل التقرير لرئيس دائرة الأمن، ووزير الدفاع".
أكّدت "غوليت"، التي ترأست لجنة مختصة بالتحقيق في الشبكات الجهادية في أوربا وكتبت تقريرًا للناتو بشأن تمويل الإرهاب، لمحطة فوكس نيوز أن التقرير الاستخباراتي جرى تقديمه للسلطات الفرنسية، وأن محتوياته سيتم التحقيق فيها.

تمتلك الحكومة الفرنسية قاعدة جوية بحرية في "أبو ظبي"، بينما يمتلك الجيشان البريطاني والأمريكي حضورًا عسكريًا في دولة الإمارات. كما تحتضن قاعدة العُديد العسكرية في قطر أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.

غير أن قطر عقدت تحالفًا مع إيران، التي تدهورت علاقتها المتوترة أصلا مع الولايات المتحدة عقب انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي.
ذكر "إيان بايزلي"، عضو البرلمان البريطاني الذي يحتفظ أيضا بنسخة من التقرير الاستخباراتي، عبر رسالة إلكترونية بعثها لمحطة فوكس نيوز، أن محتويات التقرير "مقلقة للغاية وتتطلب تحقيقًا جادًا وفوريًا من جانب حكومتي".
وأضاف "سأطلب من حكومتنا التحقيق فورًا في المزاعم التي ذكرها التقرير" وتابع قائلا "لو كان التقرير صحيحًا، فإن هذا سيطرح تساؤلات خطيرة بشأن تحالفاتنا في المنطقة. يجب التعامل بجديّة مع الخطر الإسلامي، وانا أنتظر ردّ الحكومة".

اتهم مستشار الأمن القومي السابق "جون بولتون" نظام إيران الديني بالتخطيط لهجمات شهر مايو على السفن الأربعة.

وصرّح بولتون أثناء زيارة له لدولة الإمارات "ما من شك في واشنطن بشأن الطرف المسؤول عن هذه الهجمات" مضيفا أن الهجوم على السفن الأربعة كان بواسطة "ألغام بحرية كان مصدرها بالتأكيد إيران".

إن المزاعم ضد قطر تأتي في وقت حساس للعلاقات الامريكية-القطرية، وسط اتهامات لها بتمويل الإرهاب الإسلامي في الماضي.
في عام 2014، اتهم وزير التنمية الألماني "غيرد مولر"، والعضو في حكومة المستشارة انغيلا ميركل، قطر بتمويل إرهابي تنظيم داعش.

وصرّح "مولر" حينها "يجب عليك أن تسأل مَن الذي يموّل قوات تنظيم داعش. كلمة السر هنا هي قطر، ويتعيّن علينا بحث طريقة التعامل مع هؤلاء الناس والدول سياسيًا".

منذ عام 2017، منعت مجموعة من الدول العربية بقيادة السعودية، من بينها الإمارات، الطائرات والسفن القطرية من استخدام مجالها الجوي وممراتها البحرية، كما أغلقت السعودية الممر البري الوحيد لقطر، متحججة بدعم قطر المزعوم للجماعات الإرهابية، من بينها جماعة الإخوان المسلمين.

أرسلت محطة فوكس نيوز العديد من الاستفسارات للسفارة القطرية في واشنطن وحكومتها في الدوحة، لكن المحطة لم تحصل على رد فوري. 

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا