ترجمة بواسطة – آية سيد
إن عواقب الضربة الجوية غير قابلة للتنبؤ, لكن لا يمكن إنكار خطر أن تنجرّ الولايات المتحدة أكثر إلى الشرق الأوسط وصراعاته. فبعد أن أوضح ترامب أنه يريد سحب الأمة من تلك الصراعات, وبعد أن صرّح يوم الثلاثاء بأنه يريد السلام مع إيران, قام بعمل تصعيدي وهو ينشر الآن أكثر من 4 آلاف جندي إضافي في الكويت خشية الهجمات الإيرانية المضادة.
وعلى المدى القريب, على الأقل, سيجعل مقتل سليماني وقائد ميليشيا عراقية هذين الهدفين صعبا المنال، ولم يكن الجنرال ذو الـ62 عامًا مهندس الاعتداءات الإيرانية في أنحاء الشرق الأوسط فحسب؛ بل كان أيضًا بطلًا لكثير من الإيرانيين, الذين ربما يحتشدون الآن حوله وحول النظام. أما في العراق, حيث كان سليماني يتعرض لضغط من المظاهرات المناهضة لإيران, قد ينقلب القادة السياسيون على الولايات المتحدة؛ والتصويت البرلماني لطرد القوات الأمريكية سيكون انتصارًا إيرانيًّا كبيرًا.
عندما تولى الرئيس ترامب المنصب, كان البرنامج النووي لإيران ساكنًا وتهديداته للمصالح الأمريكية يمكن احتواؤها، لقد سحب الولايات المتحدة من المعاهدة التي حدت من النشاط النووي الإيراني, وزاد العقوبات على النظام، كما انحاز في معركة إقليمية بين النظام السُني في السعودية والنظام الشيعي في إيران. والآن, في الوقت الذي تحتاج فيه التهديدات قريبة وبعيدة المدى من روسيا والصين وكوريا الشمالية الانتباه العاجل, تجد الولايات المتحدة نفسها في مواجهة أكثر حدة مع إيران، ولا يزال على ترامب أن يقدّم أي توضيح لما يُعدّ في مصلحة أمريكا الاستراتيجية.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=6508