ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
كما أن هناك مخاوف كبيرة من أن تلك الأحداث ربما تؤجّج الصراع بين البلدين. ونظرًا لأهمية شبكة المعلومات والفضاء السيبراني لحياتنا اليومية، هناك خشية أيضًا من أن هذا الصراع قد لا ينحصر في العالم المادي، لكنه قد يأخذ أيضًا شكل هجمات سيبرانية؛ تلك الهجمات التي قد تكون لها تداعيات خطيرة، لا سيما أن إيران أظهرت زيادة في قدراتها السيبرانية منذ العقد الماضي.
إن الحديث عن هجمات سيبرانية يشنّها قراصنة لديهم دوافع سياسية وقومية – وهي هجمات شهدت زيادة عقب مقتل سليماني – يختلف تمامًا عن الحديث عن هجمات قوية وهائلة قد ترقى لمستوى الحرب السيبرانية.
ولا شك أن الحرب السيبرانية أكثر خطورة ويمكن أن ترقى لمستوى الاستيلاء على بنى تحتية حساسة أو تعطيل أهداف عسكرية أو إلحاق ضرر كبير بقطاعات في المجتمع. إن الأعمال الحربية تشارك فيها دول وهي مرتبطة بأفعال تقودها حكومات أو قوات عسكرية، لكن غالبًا يكون من الصعب نسب هجوم سيبراني محدد إلى حكومة بعينها، ويمكن تنفيذ الهجمات عن بُعد بواسطة مجموعات قرصنة غير تابعة بشكل صريح للحكومة المتورطة في هذه الهجمات.
في الوضع الراهن، هناك خشية كبيرة من أن يؤدي أي هجوم سيبراني – حتى لو لم يكن ناجحًا – لردّ عسكري على الأرض. إذ إننا ما نزال نتذكر الهجوم الصاروخي الإسرائيلي في مايو 2019 على قراصنة تابعين لحماس اتهمهم الجيش الإسرائيلي بمهاجمة أهداف إسرائيلية.
ورغم أنه ما من دولة في العالم أقرّت حتى الآن بإطلاق هجوم سيبراني خطير لدرجة تدفع الدولة المستهدفة لاعتباره عملًا حربيًّا، غير أن هناك احتمالًا قائمًا بأن تحدث هجمات كهذه، حتى لو لم يجر استخدام مثل تلك القدرات، بيد أن خطرها يمكن أن يوفر مبررًا لشنّ هجمات عسكرية مضادة تكون لها تداعيات مدمّرة في الصراعات المقبلة.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=6865