ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
إن عمليات الخطف، لا سيما التي تستهدف الغربيين، تمنح أيضا حركة الشباب فرصة لكسب الاهتمام الإعلامي. أشارت نتائج تقرير صدر مؤخرًا من “المعهد الملكي للخدمات المتحدة”، أن هناك علاقة تعايشيه بين الإعلام والمنظمات الإرهابية. بعبارة أخرى، في سعيها لتحقيق نسب متابعة عالية عبر عناوينها المثيرة، تزوّد وسائل الإعلام الإرهابيين ب “أوكسجين الدعاية” الذي تعيش عليه، كما قالت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة “مارغريت تاتشر”. بالتالي، من منظور الربح والخسارة، سيكون من مصلحة حركة الشباب مواصلة عمليات الخطف بوصفها استراتيجية للحصول على تمويل واهتمام إعلامي.
إن اتهام قطر بالتورّط في مثل هذه الأشياء ليس أمرًا جديدًا- كما أنه ليس من دون مبرر. فمنذ العام 2014، أصبحت مزاعم أن قطر كانت واحدة من أبرز ممولي الإرهابي وضعًا معتادًا جديدًا. عبّر أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم بشأن قطر ودعمها-العلني والسرّي- للجماعات الإسلامية التي تستهدف أمريكا وحلفاءها.
كما كانت قطر أيضا المخطط الرئيسي ل “صفقة” فدية هائلة في عام 2017 بلغ حجمها مليار دولار أُرسلت لجبهة النصرة وجماعات سنية متطرفة حليفة من جانب، وجماعات شيعية متطرفة تابعة لإيران على الجانب الآخر، كما أسفرت هذه الصفقة عن عملية تطهير عرقي لأربع بلدات في سوريا.
لم تحذ قطر حذو جيرانها بعد في تصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية. إن هذا التردد لن يخدم قطر في محكمة الرأي العام، ما سيعزز من الرأي القائل إن قطر دولة راعية للإرهاب، أو سيُبرز حالة الانفصال الإدراكي بين قطر وجيرانها. الأمر الواضح هنا هو أنه لو كانت قطر تأمل في دحض هذه الاتهامات، فسيتعيّن عليها إظهار نوع من الاتفاق بشأن ما هي المنظمات الإرهابية ومَن هي المنظمات غير الإرهابية.
يبدو، على الأرجح، أن هناك بعض الحقيقة في مزاعم رئيس المخابرات الصومالي السابق “سنبلولشي”، ما يضيف إلى الأدلة التي تقول إن قطر هي دولة ممولة للإرهاب العالمي. إن هذا الأمر له تداعيات كبيرة على الحرب ضد الإرهاب، لا سيما عندما تكون هناك حاجة لجبهة موحّدة ضد القوى المزعزعة للاستقرار.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=4986