الصحافة العبرية | نتنياهو يواصل التحريض.. ولماذا أهمل الموساد الجاسوس إيلي كوهين؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد فوزي ومحمود معاذ

السيناريوهات الأردنية في حالة الضم

اعتبر المحلل بموقع المركز الأورشليمي للشئون العامة والسياسة"يوني بن مناحم" أن هناك ثلاثة سيناريوهات أساسية للرد الأردني إذا ضمت إسرائيل مناطق في الضفة الغربية، وهي:استدعاء السفيرمن تل أبيب، وإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل، وإلغاء اتفاق السلام.

وأكد المحلل أنه سيكون من الصعب على الأردن إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل والعودة إلى حالة العداء،حيث يوجد بين الدولتين تعاون أمني وثيق من أجل محاربة الإرهاب، ولديهما حدود مشتركة طويلة يجب المحافظة عليها من الجانبين،وفي مثل هذا السيناريو سيكون من الصعب على الأردن إقامة علاقة مع السلطة الفلسطينية، لأن كل حركة من رام الله إلى عمّان والعكس، ستكون مشروطة بموافقة أمنية إسرائيلية.

وفيما يتعلق باتفاق الغاز بين الدولتين، فالبرلمان الأردني اتخذ قرارًا بإلغاء الاتفاق، غير أن المحكمة الدستورية في عمّان قررت الشهر الماضي إبقاء الاتفاق ساري المفعول؛ لأن إلغاءه يتعارض مع حاجات المملكة الأردنية ومصالحها، بالإضافة إلى ذلك، الأردن بحاجة إلى الاتفاق في ظل أضرار كورونا.

جانتس ونتنياهو عازمان على الضم

اعتبرالمحلل السياسي بصحيفة يديعوت أحرونوت"يوسي يهوشوع" أن المؤتمر الصحافي الخاص الذي عقده وزير الدفاع الإسرائيلي "بني جانتس" مع مراسلي الشئون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، لم يُبقِ مجالًا لأي شك في أنه ماض مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لتنفيذ عملية الضم، تقريبًا في إطار أي مخطط يقرر نتنياهو اختياره، وحتى لو بدرت عن جانتس تحفظات معينة، فهي لا تنم عن أي تهديدات، وبالاستناد إليه، فإن هذه الخطوة لن تؤثر في سير حياة الإسرائيليين أو الفلسطينيين ميدانيًّا ومن شأنها أن تكسر الجمود السياسي.

وادعى جانتس خلال المؤتمر أنه اطّلع على خرائط الضم، وأضاف أنه يجب الإنصات جيدًا لما يحدث في العالم والولايات المتحدة، وأن هناك ثمنًا لأي خطوة يتم تنفيذها، وكذلك هناك ثمن في حالة عدم القيام بأي شيء.

وأشار الكاتب لكون "جانتس"مستعدًا لفتح حوار فوري ومباشر مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وأكد أنه لا مشكلة لديه في أن يتوجه إلى رام الله لإقناع عباس بالدفع قدمًا بخطة السلام، وشدّد على أنه يفهم أنه سيقوم في المستقبل هنا كيانان سياسيان مع اقتصاد متداخل فيما بينهما وتفوق أمني واضح لإسرائيل،والتي ستظل مسيطرة على غور الأردن والقدس الموحدة والكتل الاستيطانية.
ماذا يريد أردوغان؟

يعتقد الكاتب "رون بن يشاي" أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد تحقيق عدة أهداف استراتيجية، الأول منها هو استعادة الصورة القوية لأنقرة في النطاق الإقليمي، والهدف الثاني استقرار الاقتصاد وإيجاد الوظائف للشباب التركي، والثالث هو إحباط المساعي الكردية للتمرد والمطالبة بإنشاء دولة كردية، والحيلولة دون قيام الحركات الكردية المتطرفة بهجمات إرهابية تقوض جهوده في المجال الإقليمي والاقتصادي.
وأكد الكاتب بصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أردوغان يرى أهمية كبيرة في إعادة صورة تركيا القوى العظمي في المنطقة، وإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية في ثوبها الجيد، وهو ما يظهر من خلال تدخلاته في العديد من البقاع في الشرق الأوسط، وخير دليل على ذلك ما يحدث في سوريا، ويضيف الكاتب أن الافكار التوسعية للرئيس التركي تنبع من كونه ينتمي لتيار الإخوان المسلمين، الذي يدعم فكرة التوسع بقوة في مناهجه السياسية.

وعن الصراع بين تركيا وإسرائيل، يرى الكاتب أن الصراع ينبع من منطلق ديني، إذ يرى أردوغان نفسه رمزًا للمسلمين، ويهدف ليحرّر الأقصى من اليهود، ومن ثم فإنه يتخذ مواقف متعنتة تجاه إسرائيل، ولكن في الوقت نفسه هناك تناقض في هذا المسعى، بدليل وجود علاقات اقتصادية قوية بين تركيا وإسرائيل، حيث يقدّر حجم التجارة بين الجانبين بأكثر من مليار دولار سنويًّا، فضلًا عن التعاون في المجال السياحي والتبادل السياحي بين البلدين.

المحكمة العليا لن تنهي الاحتلال

وعلى خلفية نشر قرار المحكمة العليا الذي ألغى قانون التسوية الخاص بمصادرة أراضٍ فلسطينية خاصة، قلّلت الكاتبة "جيسيكا مونتيل" من الأمر ودعت لعدم اعتباره في الصالح الفلسطيني، وأنه لا يجب التفاؤل بشكل كبير حيال القرار، مشيرة إلى أنه على الرغم مما تقدم، ورغم فتح المحكمة العليا أبوابها أمام طلبات التماسلفلسطينيين، غير أنها وقفت في غالبية قراراتها في صف الدولة، وأضفت شرعية على قرارات وخطوات الاحتلال الرئيسية، بدءًا من موافقتها على تعريف الأراضي الفلسطينية الخاصة بوصفها "أراضٍ بملكية الدولة" لغرض إنشاء مستوطنات، مرورًا بالمصادقة على حملات عسكرية، وهدم منازل، وعمليات إبعاد،ووصولًا إلى الاعتقالات السياسية الشاملة بحق مئات آلاف الفلسطينيين، قاصرين وبالغين على حدٍّ سواء منذ عام 1967.

وأكدت الكاتبة بصحيفة "هآرتس"أن المحكمة العليا هي ذاتها التي سمحت باستمرار نظام حكم عسكري عمره أكثر من خمسين عامًا، وذلك عن طريق شرعنة وتطبيق نظامين قانونيين مختلفين،واللذين يرتكزان على أسس عرقية،وكانت النتيجة تفعيل نظام عرقي عنصري يصب في صالح المستوطنين وينزع ملكية الفلسطينيين عن أرضهم.
وأضافت الكاتبة أنه يجب الاعتراف بأن المحكمة العليا لن تنهي الاحتلال وهذه حقيقة لا جدال فيها،وتابعت: "دعونا نكون صادقين، لا يملك أي من معارضي الاحتلال استراتيجية ناجعة لإنهائه، ويجري بشكل يومي المس بحقوق الفلسطينيين الإنسانية، فهناك معاناة حقيقية على أرض الواقع".
هل أهمل الموساد إيلي كوهين لأنهمن أصول شرقية؟!

تعرضت صحيفة "هآرتس" للتصريحات التي أطلقتها ابنة الجاسوس اليهودي السوري الذي وُلِدَ بالإسكندرية عام 1924، والتي تحدثت خلالها عن إهمال الموساد لأبيها إبان اعتقاله في السجون السورية: "عانينا من إهمال شديد، لم يأت أحدٌ من الموساد لرؤيتنا أو الاطمئنان علينا، عانينا من مستوى حياة متدنٍّ للغاية في منزل متواضع جدًّا، أرملة الجيش الإسرائيلي عانت كثيرًا (في إشارة إلى أمها)".

وورد مقال في الصحيفة الإسرائيلية لكاتب تحت اسم "متقاعدي الموساد" دون ذكر اسم الكاتب الحقيقي، الذي حاول تفنيد حديث ابنة الجاسوس السابق عن إهمال الموساد لهم؛ بل وكل اليهود ذوي الأصول العربية والذين قاموا بأعمال بطولية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، ولكن لم يذكر التاريخ أسماءهم فقط لمجرد كونهم شرقيين، وذكر كاتب المقال بعض الإشارات بأن الموساد لم يهمل رجله السوري، وأن إسرائيل حاولت كثيرًا التدخل لإطلاق سراحه ولكن باء ذلك بالفشل.
وأشار كاتب المقال إلى "أن إسرائيل تُعامل مواطنيها الأعزاء ذوي الأصل العربية بشكل جيد للغاية لأنهم أساس قيامها"، موضحًا أن عدم ذكر بعض اليهود العرب وبطولاتهم في كتب تاريخ عمليات الموساد التوثيقية ليس دليلًا على أنهم مُهمَلين، طبقًا لرأي كاتب المقال الذي يبدو وكأنه خطاب من الموساد "الأشكنازي" ليتم نشره في الصحيفة الإسرائيلية،بحسبتعليق أحد قراء هذا المقال.
نتنياهو يواصل التحريض!

تناول رسام الكاريكاتير "عاموس بيدرمان" للخبر الذي أُتيح للنشر بأن قاضية المحكمة العليا "عنات بارون" تلقت خطاب تهديد لحياتها للمرة الثانية، وأرجعت الشرطة الخطاب بأنه يُحتَمَل أن يكون التهديد لأنها المسئولة عن ملف يخص بعض القضايا السياسية الأمنية المهمة، ورأى بيدرمان أن المسئول الأول عن التحريض ضدها هو رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو.

وقدّم "بيدرمان" رسمًا يشير إلى أن الموجة الأولى في التحريض لنتنياهو كانت ضد مقدم البرامج "رافير دروكر"الذي أذاع حلقة تؤكد تورط رئيس الوزراء في قضايا فساد، ثم تصريح نتنياهو ضده وتشجيعه لبعض الآراء التي تدعو لسجن الإعلامي الإسرائيلي، وأن جولة نتنياهو الثانية أكدت تحريض نفس المتعصبين له بالتوجه نحو قاضية المحكمة العليا "عنات بارون" التي تتولى قضايا الفساد المتهم بها رئيس الحكومة.

ولفت الكاريكاتيري بصحيفة "هآرتس"إلى أن نتنياهو دائمًا ما يأخذ احتياطه حين يحرّض ويتجنب ذكر كلمات تحريضية مباشرة، بينما كل محتوى كلامه يتضمن تهديدات للمعارضين له أو لسلك القضاء في الفترة الماضية نظرًا لتعارض المصالح.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا