الصحافة العبرية|بندقية روجر تقتل الأطفال الفلسطينيين.. وعمل عسكري ضد طهران يلوح في الأفق

مترجمو رؤية

الانتخابات الإسرائيلية ستُفرز مشاكل عديدة

رأى الكاتب “بن درور يميني” أنه على الرغم من أن الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي يقدم أداءً غاية في السوء، غير أنه يعتقد بأنه وفي حال التوجه لانتخابات إسرائيلية جديدة، والتي ستكون الرابعة خلال عامين، سيكون الوضع أسوأ بكثير.

وتوقع الكاتب بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه في هذه الحالة يمكن أن نأخذ كل مساوئ الحكومة الحالية، ابتداءً من تجاهل نتنياهو لشركائه الائتلافيين والمعالجة الفاسدة لكورونا، وحتى الشلل في مجالات التشريع والجمود في تعيين كبار المسئولين، وذلك في حال فوز نتنياهو بفارق ضئيل ونجاحه في تشكيل حكومة ائتلافية مرة أخرى، فبحسب استطلاعات هذه الأيام، فسيكون هناك تعادل مرة أخرى، وهنا ستكون الحاجة ملحة لحكومة واسعة، لن تكون حكومة وحدة، أما الاحتمال الثاني فهو أن تعكس الاستطلاعات الوضع بشكل صحيح، وكتلة اليمين برئاسة نتنياهو تقيم ائتلافًا مستقرًا، وهذه بالفعل ستكون حكومة تغيير، فاليمين سينجح على ما يبدو في سن سلسلة من القوانين، لن تصفي الديمقراطية ولكنها ستمنح أغلب الظن الحصانة لرئيس الوزراء، في حين ستزداد الأزمة الدستورية والسلطوية وستتوالى الصرخات عن “نهاية الديمقراطية” التي ستنتقل إلى مستوى أعلى بكثير، وهذه المرة عن حق أكبر بقليل.

اغتيال فخري زاده استفزاز خطير

اعتبر المحلل بصحيفة معاريف “ران أدليست” أن تصفية “محسن فخري زاده” أو البرنامج النووي الإيراني والتي ينسبها الإيرانيون لإسرائيل تعدّ استفزازًا خطيرًا، إذا كان نفّذها بالفعل ترامب ونتنياهو، أما الاسباب المحتملة للاستفزاز المزعوم فهو أن ترامب يتحطم، ونتنياهو يقف قبل محاكمة ستحطمه.

وادّعت التحليلات أن التصفية جاءت على ما يبدو لعرقلة السباق نحو القنبلة، وهذا هراء في تقدير الكاتب، إذ جاءت التصفية لاستفزاز الإيرانيين لرد يؤدي إلى قصف إسرائيلي – أمريكي مشترك، ولكن لحسن الحظ فإن الإيرانيين في هذه الحالة تميزوا بالثبات.

وأوضح الكاتب أن الزعم بأن فخري زاده كان قنبلة نووية وأن تصفيته هي الذروة في خطة إسرائيل الاستراتيجية للتخريب على البرنامج النووي الإيراني، هو زعم غير صحيح بالمرة، حيث إن البنية التحتية النووية في إيران تتضمن مئات العلماء وقدرة معرفية وعملية للتوجه نحو القنبلة، ولن يتأثر الأمر باغتيال عالم واحد أو أكثر، حيث إنه في 2011 جرى تصفية أبو برنامج الصواريخ بعيدة المدى الإيراني، طهراني مقدم، ولكن في 2016 أطلقت الصواريخ الإيرانية بشكل طبيعي كما كان مخططًا لها، وتبيّن أنها تستطيع أن تصل إلى كل نقطة في إسرائيل، ما أدخل جهاز الأمن كله في دوامة حتى اليوم.

بندقية روجر تقتل الصبي الفلسطيني علي

أكد الكاتب “أفنير جابرياهو” أن مقتل الفتى الفلسطيني “علي أبو عليا” ابن الـ 13 عامًا بنيران الجيش الإسرائيلي، استُقبل تقريبًا بلامبالاة مطلقة في إسرائيل، وفي النشرات الإخبارية لم يتطرقوا إلى الخبر إطلاقًا، فيما برّر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي القتل بأن القوات ردّت بوسائل تفريق التظاهرات، لكنه شدد على أنه لم يجر إطلاق رصاص حي على مثيري الشغب، ووراء هذا الحديث الإشكالي تختبئ بندقية روجر مستخدمةً طلقات بقُطر صغير نسبيًّا تسمح للجيش بقول الشيء وضده في الوقت عينه.

وأوضح الكاتب أنه طبقًا لشهادة قدّمتها مجندة سرحت من الجيش لمنظمة “لنكسر الصمت” في سنة 2014، توضح كيف تعمل هذه الخدعة، حيث قالت: عندما يقول الفلسطينيون أطلقوا علينا رصاصًا حيّصا، يقولون لا استخدمنا فقط وسائل تفريق التظاهرات، وبدقية روجر تعدّ سلاحًا لتفريق التظاهرات.

وهذا ما حدث الآن تمامًا، حيث سارعوا في الجيش إلى التوضيح أن إطلاق النار كان سببه “أعمال شغب” شملت رشق حجارة وإطارات مشتعلة، لكن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي نفسه قرر الرد على ذلك بسلاح يُعرف ظاهريًّا بأنه “غير قاتل” يُثبتُ أيضًا أنهم يعترفون بأنه لا يمكن الحكم بالموت على مثيري شغب.

وأضاف الكاتب قائلًا: للأسف الشديد لم يتغير الكثير، ففي سنة 2001 أيام الانتفاضة الثانية، قرّر المدعي العام العسكري آنذاك اللواء مناحيم فينكلشتاين، ضرورة اعتبار بندقية روجر سلاحًا ناريُّا بكل معنى الكلمة، وأمر بالتوقف عن استخدامها، وفعلًا طوال 8 سنوات أُخرجت من ترسانة الوسائل التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي ضد المتظاهرين، لكن منذ بداية سنة 2009 عادت وعادت معها التقارير عن وقوع قتلى، بينهم أولاد من عُمر “علي”.

القائمة العربية المرتبكة

رأى الكاتب بصحيفة هآرتس “عمانوئيل شاف” أن مكانة العرب السياسية في إسرائيل ما زالت متزعزعة، لاسيما في ظل الجهود التي يبذلها نتنياهو بهدف تفكيك القائمة المشتركة، المكونة أساسًا من 4 أحزاب مختلفة والتي حصلت بالانتخابات الأخيرة بفضل 90% من أصوات العرب على 15 مقعدًا بالكنيست، لكن ومقابل جهود نتنياهو الساعية لضرب الشراكة السياسية العربية الحالية، يستعد سياسيون آخرون لإنشاء أحزاب يهودية – عربية، على غرار ” شاحر”، “هبريت” أو حزب “ميرتس” في صيغته الجديدة، الأمر الذي من شأنه إضعاف القائمة العربية أكثر وأكثر.

لذلك فمن المتوقع أن تتنافس 3- 4 قوائم انتخابية، في الانتخابات القريبة على الصوت العربي وهذا تهديد حقيقي، لا سيما وأن نسبة الحسم تقف اليوم على %3.25، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا انقسام الصوت العربي الداخلي وصعوبة اجتياز نسبة الحسم، كما لا يمكن تجاهل ارتفاع نسبة التصويت في الوسط العربي والتي وصلت إلى %65، لكن سيطرأ في رأي الكاتب انخفاض على هذه النسبة خلال الانتخابات الوشيكة، ويدرك الجمهور العربي تمامًا وفي ظل هذه الظروف أنه لن يحقق تمثيلًا حقيقيًّا لا من خلال الكنيست ولا من خلال أي حكومة إسرائيلية، رغم رغبته الشديدة في ذلك، فقد أشارت استطلاعات رأي عديدة من بينها (هآرتس، موقع والا، المعهد الإسرائيلي للديمقراطية) وشبكات التواصل الاجتماعي، إلى أن الجمهور العربي يرغب في تمثيل حقيقي من خلال الكنسيت والحكومة على حدٍّ سواء.

إسرائيل وإيران تعودان إلى المواجهة المباشرة

يعتقد الكاتب “أليكس فيشمان” أن ثمة عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران يلوح في الأفق، وذلك على الرغم من أن إسرائيل ليست في موقع متخذ القرار للضغط على الزناد، ولكن إسرائيل تقترب من هناك بسرعة، فهذا ليس منوطًا بها، كما أنه ليس لدولة إسرائيل حكومة تؤدي مهامها ومجلس وزاري مصغر يعمل بشكل مرتب، فلو كان الأمر كذلك فبالتأكيد أن هذا سيكون الموضوع الأساسي الذي يكونون غارقين فيه اليوم وفي الأشهر القريبة القادمة.

ويضيف الكاتب بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الأيام التي ستمر حتى دخول بايدن إلى البيت الأبيض هي أيام حرجة، حيث إنه من شأن إدارة ترامب في أواخر ولايتها أن تهاجم إيران إذا نفذ الإيرانيون الخطوات التي قرروها، وبالتوازي، على إسرائيل أن تقرر ما هي خطوطها الحمراء في ضوء إمكانية أن تعود إيران الى المشروع النووي العسكري، فهل هي مجرد أعمال على نمط اغتيال فخري زاده أو ضرب لمنشآت نووية إيرانية، على اعتبار أنها سوف توقف المشروع النووي العسكري، أم أنه لن يكون مفر من خطوات كاسحة وصاخبة أكثر بكثير، ولكن هذا ينقلنا لسؤال آخر:  هل الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ ناجع لمثل هذه الخطوات؟

يطلقون الرصاص نحو الأطفال الفلسطينيين أيضًا!

تناول الكاتب الإسرائيلي اليساري “جدعون ليفي” معاناة العائلات الفلسطينية من مقتل صبيانهم وأطفالهم على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن المعاناة لا تقتصر فقط على “قتل الأطفال”، بل يتعمدون الاستمرار في إذاقة أسر الضحايا الويلات، كما لو أنهم يردعونهم عن الشكوى والتذمر من مقتل أبنائهم، منوهًا إلى “باسل بدوي” أحد الشبان الفلسطينيين الذي يُلقي الجيش عليه القبض عليه ليلًا ويتم اقتياده حافي القدمين رغم مقتل أخيه أمام عينيه.

وأوضح “ليفي” في مقال له بصحيفة “هآرتس” أن الجنود الإسرائيليين لا يفرقون بين خطر حقيقي وبين مجرد شغب، فأحيانًا يطلقون الرصاص المطاطي فيجرحون الصبيان الفلسطينيين، وتارة يقتلونهم، والمؤكد في هذا الأمر فقط، طبقًا للكاتب، هو أن الفلسطيني تظل مسألة حياته أمرًا لا قيمة له في أعين الإسرائيليين، ونوه ليفي إلى إصابة الجنود الإسرائيليين لأعين طفل فلسطيني ذي تسع سنوات، والتي جرى استئصالها لاحقًا؛ بل وقررت التحقيقات أنها لن تقدّم دعوى اتهام ضد مرتكبي الفعلة.

نتنياهو يَعتبر استيراد لقاح كورونا صفعة لـ”جانتس

بعد وصول الشحنة الأولى لجرعات اللقاح الذي أنتجته شركة فايزر إلى إسرائيل، تعرّض الرسام الكاريكاتيري “عيرين وولكوفيسكي” إلى الطريقة التي تعامل بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الحدث، ملمحًا إلى أن تواجده في المطار لانتظار شحنة اللقاح التي تضمنت ثلاثة آلاف جرعة من المصل الجديد؛ بل وإلقاؤه خطابًا عن جودة وقوة المنتج الذي لم يُجرَّب بعد، يُعدُّ أمرًا يريد به نتنياهو كسب نقاط في أعين الجمهور مقارنةً بخليفته المنتظر “بني جانتس” رئيس حزب أزرق أبيض.

وصور الكاريكاتيري بصحيفة هآرتس حدث نقل الجرعات في مطار بن جوريون بينما نتنياهو يردد للعمال “هذه هي الضربة الأولى لجانتس”.

ربما يعجبك أيضا