الجارديان: بعد محاولاته قلب نتائج الانتخابات.. ترامب مخادع وضد الديمقراطية

شهاب ممدوح

ترجمة – شهاب ممدوح

لا تزال محاولات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لقلب نتائج الانتخابات مستمرة.. هذا الأسبوع، سيقوض ترامب الديمقراطية في الولايات المتحدة من خلال الادّعاء الكاذب بأن الديموقراطي جو بايدن لم يفز بشكل عادل في انتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي. ترامب لم يدرك أن التسليم السّلمي للسلطة يتطلب ديمقراطية مطلقة واعتراف الخاسرين وأتباعهم بالهزيمة، وبدلًا من ذلك أثار جدلًا لمجرد الحفاظ على السلطة وإلغاء انتخابات شرعية.

محاولات فاشلة من ترامب برفع العديد من الدعاوى، ولكن ألغت المحاكم الأمريكية مرارًا قضايا السيد ترامب الخالية من الأدلة. وهذا لم يوقف شركاء الرئيس في الكونجرس، حيث يخطّطون، بدعم من نائب ترامب، في محاولة لفرض مناقشة وتصويت في الكونجرس ضد فوز بايدن، في حين لم يدع السيد ترامب فرصة إلا ويتحدث عن انتخابات خسرها.

ولا شك أن فشل ترامب سيكون في مصلحة أمريكا، لذا يجب أن يفشل؛ وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة في نهاية المطاف كانهيار الأعراف السياسية والصراع الأهلي. ترامب يشير إلى مؤيديه بأنهم، مثله، يجب أن يرفضوا نتيجة الانتخابات ويرفضوا تولي بايدن السلطة؛ لذا فهناك خوف راسخ من اندلاع الاحتجاجات، وبعضها قد يكون مسلحًا؛ بل قد يستدعي ترامب الحرس الوطني أو يرسل عملاء فيدراليين للتعامل مع المظاهرات. ولا شك أيضًا أن هذه الفوضى، التي يتمناها ترامب، ستمهّد الطريق لاستيلاء استبدادي.

إن السياسيين في الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى التخلي عن وهم ولاية ترامب الثانية، كما أن التشكيك في نزاهة الانتخابات الرئاسية دون دليل على ارتكاب مخالفات، يهدّد فكرة الديمقراطية الليبرالية؛ وهو ما يجعل الولايات المتحدة مشتتة ومشاكلها الحقيقية واضحة للجميع بشكل مثير للشفقة. ولا أحد من الرافضين لترامب يعتقد أن واشنطن العاصمة يجب أن تستضيف حفلات التنصيب التنافسية في 20 يناير. وفي النهاية، لا يتبنى السيد ترامب الفوضى للتعبير عن المعارضة؛ بل الأخطر أنه يسعى لإسقاط النظام الذي هزمه.

للاضطلاع على النص الأصلي إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا