الصحافة العبرية| بايدن يخالف نهج ترامب في الخليج.. ونتنياهو يتلاعب بالقضاء من أجل الانتخابات

ترجمات رؤية

رؤية

ترجمة – فريق رؤية

العقوبات وحدها لن تردع إيران

تناول الكاتب “راز تسيمت” في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي “أفيف كوخافي” بأن إيران تخضع لعقوبات اقتصادية شديدة الوطأة، وأن رفعها يمكن أن يمنحها هواءً للتنفس تستغله للمماطلة والاستمرار في خرق الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن الرأي العام في إسرائيل عاد للقول بأن الوقت حاليًا يخدم في الأساس الولايات المتحدة، ومواصلة الضغط الاقتصادي سيجبر طهران في نهاية الأمر على التخلي عن رفضها والموافقة على إدخال تحسينات أساسية على الاتفاق النووي.

ورأى الكاتب أنه على الرغم من أن إيران تعاني أزمة اقتصادية عميقة، وأن الضغوط القصوى للرئيس دونالد ترامب كبّدتها ثمنًا اقتصاديًّا باهظًا، لكنها لم تنجح في أن تفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات أو تعديل سياستها، حيث إن الاقتصاد الإيراني ينجح في تكييف نفسه تدريجيًّا مع نظام العقوبات. وأوضح الكاتب أن فرض العقوبات فقط ليس من شأنه إجبار إيران على التراجع عن مواقفها، لأن التجربة والتاريخ يثبتان لنا عكس ذلك، ولكنه قد يضيق الخناق عليها نوعًا ما في حال اتخاذ نهج آخر مواز مع فرض العقوبات.

حان وقت تصويت العرب لليكود

أبدى الكاتب “أوري كوهين” أن حزب الليكود وحده يستطيع أن يقوم بالخطوة التاريخية، والتي ينتقل فيها الجمهور العربي من العزل إلى الشراكة، ومن الأوهام إلى الواقع، فبالنسبة لحزب الليكود؛ فإن ثلاثة إلى أربعة مقاعد للجمهور العربي الذي سيصوّت لها في الانتخابات المقبلة قد تكون خرقًا للمساواة السياسية في طريق تشكيل حكومة مستقرة لمدة أربع سنوات، لكن في المقابل يمنح الليكود الجمهور العربي نفوذًا مباشرًا على الحكومة، وخروجًا عن السلبية والتهميش الذي كان عليه منذ سنوات عديدة، وأن يأخذ العرب دورًا نشطًا وتحالفًا في النضالات حول النهوض بملفات النقل والتوظيف والتعليم، وبالطبع مكافحة الجريمة المتزايدة في القطاع العربي.

وأضاف الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم أن أطروحة النضال ضد إسرائيل قد أفرغت منذ زمن طويل من كل قيمة، فاليوم القومية الفلسطينية منقسمة بين منطقتين، غزة والضفة الغربية، والمصطلح ينهار كل يوم ويصبح وهمًا خاليًا من القدرة السياسية، ويعادي نفسه أكثر من إسرائيل، فاتفاقات السلام التي جلبها نتنياهو مع الدول العربية تهدم عداء العالم العربي لإسرائيل من أساسه.

وأوضح الكاتب أن أحزاب اليسار الفقاعية ليس لديها ما تقدمه للعرب سوى الشعارات، وهو الأمر الذي ثبت مرارًا وتكرارًا فشله الذريع في تقديم أي منفعة سياسية أو مجتمعية للعرب في إسرائيل، لذا يجب عليهم التحرك نحو الجانب الآخر الذي يرغب بالفعل في تقديم حلول واقعية، ويمتلك القوة والنفوذ على أن يفي بوعوده على عكس اليسار.

الانتخابات المقبلة تساوي الاستفتاء على نتنياهو

دعا الكاتب بصحيفة معاريف “زالمان شوفال” الناخب الإسرائيلي عند الذهاب إلى صناديق الاقتراع بأن يسأل نفسه بصورة واضحة: عندما تعرف أن أزمة كورونا لم تنته بعد، والعالم كله يواجه أزمة اقتصادية هي الأخطر منذ العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، والخطر الإيراني سيزداد حدة، والولايات المتحدة صديقتنا وحليفتنا الأهم ستحكمها خلال السنوات الأربع القادمة قيادة يمكن أن تخضع لتأثير تيارات سياسية، تحاول زعزعة العديد من الأسس والمبادئ التي وجهت سياستها في الماضي إزاء موضوعات مختلفة تشمل إسرائيل، مَن تفضّل أو تفضلين أن يستلم دفة قيادة الدولة؟ لبيد، أو ساعر، أو نتنياهو؟ الإعجاب أو عدم الإعجاب لا يجب أن يكونا جزءًا من المعادلة؛ بل الاعتبار يجب أن يكون مجردًا وموضوعيًّا، فهذه ليست مسألة بسيطة وسهلة؛ بل هي قرار حاسم يجب أن يتخذه كل مواطن إسرائيلي.

وأضاف الكاتب أن الانتخابات المقبلة لن تكون فقط انتخابات بل ستكون نوعًا من استفتاء عام، ليس على الاشتراكية أو الرأسمالية، ولا على الدين والدولة، ولا على أرض إسرائيل الكاملة، بل على بنيامين نتنياهو ذاته، فهذه الانتخابات لن تكون على الماضي لأن الوقائع تتحدث عن نفسها، وحتى أشد المعارضين لنتنياهو لا يستطيع عدم الاعتراف بفضله في رفع الاقتصاد الإسرائيلي من اقتصاد كان دائمًا بحاجة إلى مساعدات، وتحويله إلى أحد الاقتصادات المتقدمة في العالم، وأنه انتهج سياسة خارجية حققت إنجازات كثيرة شملت السلام مع جزء من العالم العربي، ومَنَع حروبًا لا ضرورة لها، وكان من بين الأوائل في العالم، وربما الأول الذي رأى بصورة صحيحة خطر تحول إيران إلى دولة نووية.

لبنان أخطر من غزة حاليًا

تعرض الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت “تال ليف رام” للتقرير الاستخباراتي السنوي الذي نشرته شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، والذي أوضح أنه لأول مرة منذ سنوات يكون قطاع لبنان أكثر قابلية للانفجار من قطاع غزة، وأن حزب الله يستعد لخوض أيام قتال مع الجيش الإسرائيلي، وذلك في القطاع الإيراني، وذلك إذا ما قررت إيران الانطلاق إلى القنبلة النووية، لا سيما وأنها طبقًا للتقديرات ستكون على مسافة عامين من إنتاج قنبلة نووية بكل مكوناتها.

وبالنسبة لسوريا يدّعي التقرير أنه على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب لإيران، بسبب العقوبات وكورونا، فإنها تواصل عمليات تهريب السلاح، ومحاولات تمركز المحور الشيعي في القطاع اللبناني، وتقدّر الاستخبارات أن حزب الله يواصل الدفع قدمًا بمشروع الصواريخ الدقيقة، حيث سجلت السنة الماضية استمرار توجه مقلق للمشروع وزيادة كميات الصواريخ الدقيقة الموجودة في حوزة التنظيم اللبناني. أما في الساحة الفلسطينية فإنهم يشيرون في أمان إلى انخفاض معين في احتمال حدوث مواجهة مع “حماس” في غزة، موضحًا أن كل ذلك مشروط باستمرار التحسن الاقتصادي في غزة، إذْ يعتقدون أن فرص إجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية هذه المرة كبيرة.

ويشير التقرير إلى خمسة عوامل من المتوقع أن يكون لها تأثير كبير في الشرق الأوسط في السنوات المقبلة، وفي السنة الحالية على وجه الخصوص وهي: كورونا كعامل مؤثر في الأمن القومي، وكل مكونات الحياة عامة، واقتصاد دول الشرق الأوسط التي تواجه أزمة عميقة، وتبدل الإدارة في الولايات المتحدة، واتفاقات التطبيع كتغيير تاريخي.

بايدن يخالف نهج ترامب في الخليج العربي

رأى الكاتب “أبراهام تسفي” أن الخطاب الأول المتعلق بالسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في 4 فبراير، أظهر تغييرًا حقيقيًّا من حيث الأهداف والأولويات للإدارة الجديدة، ويمكن أن يكون له تداعيات على عملية السلام الإقليمية، وكذلك على إسرائيل بشكل مباشر. حيث أوضح الخطاب في نقاطه المتعلقة بمنطقة الخليج العربي بالرغبة في الانسحاب بشكل فوري وكامل من سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب العالمية والإقليمية.

وفي الوقت الذي بنى فيه ترامب نهجه الإقليمي على الإمداد المستمر بالأسلحة المتطورة إلى دول الخليج من أجل تزويدها بدفاعات ملموسة وردع ضد التحدي الإيراني، مع السماح لهم أيضًا كجزء من التحالف العربي – العربي لممارسة ضغط عسكري مستمر على قوات الحوثي المدعومة من إيران في المنطقة، الآن قررت إدارة بايدن الاختلاف عن سابقتها وتجميد جميع صفقات الأسلحة الهجومية لدول الخليج.

وكان الغرض المعلن من هذه السياسة المعدلة هو وقف تدفق المساعدات العسكرية واللوجستية إلى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية للقتال في اليمن، لكن تحت هذا الإخفاء ليس من الصعب تحديد اعتبارات استراتيجية أخرى واضحة، والتي تتمحور حول الرغبة في إرسال رسالة نوايا لإيران، بخلاف الطموح السري للبيت الأبيض لقلب كل خطوة من تحركات ترامب الدبلوماسية.

على العرب في إسرائيل أن يحذوا حذو الحريديم

طالب الكاتب “نزير ماجلي” عرب إسرائيل بأن يحذوا حذو اليهود المتدينين “الحريديم”، مشيرًا إلى أنهم وخلافًا للأحزاب العربية، اتخذوا خطوات سياسية جريئة منذ قيام الدولة، تمثّلت بتكتلهم ودخولهم متحدين الحلبة السياسية ليؤثروا عليها من الداخل، واستقبلتهم السياسة الإسرائيلية حينها بحفاوة بالغة رغم تنكرهم للصهيونية، لغتهم العبرية الركيكة وأعراسهم التي يقصدها آلاف الضيوف لم تتودد أحزاب الائتلاف إليهم حبًّا لهم؛ بل لأنهم كانوا وما زالوا بارعين ببناء التحالفات وإبرام الصفقات! لذا فإن الكاتب يبدي تعجبه لمَ لا يحذو مواطنو الدولة العرب حذوهم، من أجل التأثير في السياسة الإسرائيلية وتحصيل حقوقهم كأقلية عربية؟

وأوضح الكاتب بصحيفة هآرتس أن القائمة المشتركة تكرر الخطأ الفادح ذاته، بل وتسير نحو تفكك آخر، وبالمقابل يتسلح جمهور الناخبين العرب بذات العقاب، ألا وهو المقاطعة، فيما تحاول الأحزاب اليهودية من جهتها اقتناص الفرصة المواتية لكسب الأصوات العربية المتأرجحة والمترددة، وكان السيد نتنياهو شخصيًّا أول من حاول انتهاز هذه الفرصة، فهو يريد هذه المرة أن يهرع العرب لصناديق الاقتراع لانتخابه، لا لانتخاب مرشحي المشتركة، وعليه فقد أبدى خلال حملته الانتخابية استعدادًا جديًّا لضم مرشح عربي في مكان مضمون ليكسب أصوات الناخبين العرب.

نتنياهو يتلاعب بالقضاء

تناول رسام الكاريكاتير وايزمان بصحيفة “كالكاليست” قرار المحكمة المركزية في القدس بقبول طلب محامي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تأجيل مرحلة الإثباتات في ملفات الفساد المتهم بها حتى فبراير، وجاء التأجيل بحجة ملائمة الترتيبات في المحكمة للتعليمات الصحية المتعلقة بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا.

وكان من المفترض أن يقدّم المتهمون ردهم على لوائح الاتهام حتى 29 نوفمبر، ومع ذلك طلب محامي الدفاع عن نتنياهو تعديل ما وصفه بـعيوب جوهرية في صياغة لوائح الاتهام، الأمر الى اعتبره الرسام تلاعبًا بالقانون وثغراته، لا سيما وأنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها محامي نتنياهو وهو يطالب بالتأجيل، بينما يظهر في الخلفية نتنياهو بمظهر الواثق وهو ينظر بخبث كنايةً عن غرضه الخبيث من الاستفادة بالتأجيل، لا سيما في ظل دخوله المعترك الانتخابي في الوقت الراهن وحاجته الماسة لهذا القرار.

image 7

ربما يعجبك أيضا