الصحافة العبرية | غارة تطعيمات إسرائيلية على قطاع غزة.. وهل يشعر العنصريون بالخجل؟

مترجمو رؤية

ترجمة – فريق رؤية

نعم لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين

رأت الكاتبة “راحيل دوليب” أن المحكمة العليا الإسرائيلية قد أحسنت صُنعًا حينما ألغت قانون شرعنة مستوطنات في الضفة الغربية؛ لأنه يتعارض مع مبدأ السيادة الإقليمية، ومع مبادئ التشريع الإسرائيلي ويمس بحقوق الفلسطينيين، وبذلك أزالت عقبة كبيرة كانت تواجه دولة إسرائيل، وحسنًا تفعل دولة إسرائيل إذا قامت بمبادرة لاستئناف المحادثات مع الفلسطينيين أو خطوات مستقلة للانفصال مدنيًّا عنهم، بهدف تعزيز أمن مواطني إسرائيل وخلق واقع سياسي أفضل يتيح القيام بخطوات سياسية في المستقبل، ويمنع خطوات أحادية الجانب تُعرقل إمكان التوصل إلى تسوية، وبذلك تحضر الأرضية لضغط قانوني وسياسي على المحكمة الدولية في لاهاي لمنع البدء بالتحقيق في جرائم حرب قامت بها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وأضافت الكاتبة بصحيفة “معاريف” أن ضباط الجيش الإسرائيلي وجنوده ليسوا وحدهم الذين يجب أن يقلقوا من موافقة محكمة الجنايات الدولية في لاهاي على فتح تحقيق في شبهة ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، حيث إن رؤساء المستوى الحكومي والسياسي الذين وافقوا على الاستيطان في الضفة الغربية، ووزراء الدفاع الذين انشغلوا كثيرًا بتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، وكذلك رؤساء الحركات الداعمة للمستوطنين، هم أيضًا عليهم أن يقلقوا.

وأكدت الكاتبة أنه إذا جرى فتح تحقيق، وبدأت المدعية العامة بجمع الأدلة وفحص الشبهات في موضوع المستوطنات، من المهم أن تمتنع دولة إسرائيل من القيام بخطوات تواصل فيها الضم الزاحف، وأن تتوقف عن طرد الفلسطينيين من مناطق ج، والتي تعرقل أي إمكانات للتوصل إلى تسوية وقيام دولة قابلة للحياة.

أخيرًا.. أمريكا في الطريق الصحيح

أكد الكاتب “ألون بينكاس” أنه بعد بضعة أيام من الاهتمام بأمور تافهة لا أهمية لها، مثل وباء كوفيد 19، والانهيار الاقتصادي وخطة إنقاذ بـ1.9 تريليون دولار، وقضية تنحية الرئيس السابق، وانهيار شبكة الكهرباء في تكساس، واستئناف المفاوضات بشأن مخطط العودة إلى الاتفاق النووي، عادت الولايات المتحدة إلى الحديث عن موضوع مهم وراهن فعلًا، ألا وهو حل الدولتين.

ففي حديث هاتفي مع وزير الخارجية غابي أشكنازي، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: “إن إدارة بايدن تؤمن بأن حل الدولتين هو السبيل الأفضل لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، إلى جانبها دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، وهي عبارة نجدها منذ مطلع التسعينيات تقريبًا في كل المرات التي تطرقت فيها الإدارات الأمريكية إلى الموضوع.

ورأى الكاتب بصحيفة “هآرتس” أنه إذا كان هناك شيء يتفق عليه الفلسطينيون وإسرائيل على الدوام فهو حقيقة أن الولايات المتحدة هي المذنبة، الولايات المتحدة قالت، الولايات المتحدة لم تقل، الرئيس يتدخل كثيرًا، الرئيس لا يتدخل بما فيه الكفاية، على مر السنين يبدو أن التصريحات الأمريكية بشأن الموضوع أثمرت عملية رد منسق بين تل أبيب ورام الله، غير أن الكاتب يعتقد أن تلك التصريحات تعكس رؤية حقيقية للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الفلسطينيي الإسرائيلي، ويُظهر النوايا التي ستنتهجها الإدارة الأمريكية بالفعل فيما هو قادم.

العلاقات الأمريكية – الإسرائيلية في قيد الاختبار

رأى الكاتب عاموس جلعاد أنه مع تبدّل الإدارة الأمريكية في واشنطن، تمر العلاقات الإسرائيلية – الأمريكية باختبار، وذلك على خلفية توترات مع الإدارة الجديدة بشأن قضايا خارجية محددة، والتآكل الكبير في مكانة إسرائيل كموضع إجماع بين الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة، وبصفتها الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

فمنذ دخول الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، تعقّدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والحديث الهاتفي بين الرئيس بايدن ورئيس الحكومة نتنياهو لم يغيّر شيئًا، وأن احتمال نشوء توترات واحتكاكات بين الطرفين يتمحور حول ثلاث قضايا مركزية: إيران، والساحة الفلسطينية، والمنافسة مع الدول العظمى (الصين وروسيا).

وبالنسبة لإيران؛ فإن واشنطن ترى في الانتقادات الإسرائيلية استفزازًا، فالرئيس بايدن وأفراد الطاقم الذي عيّنه هم الذين هندسوا الاتفاق النووي، وهم يؤمنون به ويرون في العودة إليه حلًا في المدى المنظور يتيح لهم مواجهة مشكلات أكثر إلحاحًا مطروحة على سلّم الأولويات القومية للولايات المتحدة، لذلك إذا شعرت الإدارة بأن إسرائيل تتعامل مع المفاوضات بنهج مواجهة، فإن التوترات في موضوع إيران يمكن أن تُلقي بظلالها على مجمل العلاقات بين الدولتين الحليفتين، ويمكن أن تؤثر سلبًا على مكانة إسرائيل وأمنها في المنطقة.

أما بالنسبة للقضية الفلسطينية؛ فإنه يتعين على إسرائيل أن تعيد أفق حل الدولتين إلى جدول الأعمال، بالتنسيق مع إدارة بايدن؛ وتسخير عملية التطبيع من أجل توجيه الاهتمام إلى السلطة الفلسطينية بدلًا من تنحيتها جانبًا، هذه الخطوات بالإضافة إلى استئناف الاتصالات بين واشنطن والسلطة الفلسطينية والمساعدة الأمريكية للفلسطينيين، يمكن أن تكبح توجُّه إضعاف السلطة الفلسطينية كمنظومة حكم وعملية تقرّبها من حركة “حماس”، وفي هذه الظروف تستطيع إسرائيل منع وقوع احتكاك محتمل بالإدارة الأمريكية أيضًا في موضوع الانتخابات الفلسطينية.

وبخصوص التنافس مع القوى العظمي، فالمطلوب من إسرائيل التنسيق الكامل والشفاف مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بعلاقتها بالصين، كي تستطيع الإدارة الأمريكية أن تدرك أن نشاطات الصين في البلد وعلاقات إسرائيل مع روسيا لا تعرّض مصالح الولايات المتحدة للخطر، بالإضافة إلى ذلك، على إسرائيل أن تعرف مدى الحساسية الأمريكية إزاء العلاقات القوية لإسرائيل مع روسيا.

ماذا أراد أبو مازن بإعلان الانتخابات؟

تناول الكاتب “أمير بوحبوت” الأوضاع في الساحة السياسية الفلسطينية والتحضيرات للانتخابات التي دعا إليها الرئيس محمود عباس أبو مازن، مشيرًا إلى أن القيادي البارز بحركة فتح مروان البرغوثي يُصر على الترشح للانتخابات لرئاسة السلطة، وهذا يخلق انقسامًا داخل حركة فتح، في حين يخدم حركة حماس في جهودها للسيطرة على الضفة، فيما يراقب الجيش الإسرائيلي بتأهب ويستعد لهذا الوضع، فالانتخابات بالنسبة للجيش بمثابة إشارة من أبو مازن لإدارة بايدن، وهناك شكوك كبيرة لدى الجيش في أن يتم تطبيقها.

وطرح الكاتب بموقع “واللا” الإخباري تساؤلًا مفاده: لماذا أعلن أبو مازن عن إجراء الانتخابات؟ وتقدّر المصادر الأمنية الإسرائيلية، أنه أراد إرسال إشارة إلى إدارة بايدن، وأن هذه الخطوة قد تشق الطريق إلى عودة الحوار مع الولايات المتحدة، التي توقفت خلال فترة ترامب. وتشير تقديرات كبار المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى أن أبو مازن غير معنيّ بالانتخابات، ولقد أعلن عن هذه الخطوة من أجل تجديد التمويل والدعم المالي الغربي، والتمويل الأمريكي لبعض المشاريع التي توقفت خلال فترة ترامب.

وكذلك تُقدّر المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن الالتزام لإجراء الانتخابات كأن لم يكن، وأن كل شيء قد يتوقف في لحظات، لأن أبو مازن غير شعبي وغير محبوب بالشارع الفلسطيني، ويعتبرون حاشيته فاسدة.

ألا يشعر العنصريون بالخجل؟

انتقدت الكاتبة “زاهافا جلاون” التصريحات التي أدلى بها رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع، عضو الكنيست “تسفي هاوزر”، والتي قال فيها إنه يعارض تزويد سكان غزة بلقاح كورونا مدعيًا أن حماس تحتجز جثث الشهداء، وأن على “هاوزر” أن يشعر بالخجل من نفسه جراء تلك التصريحات التي تفتقد للإنسانية.

وتساءلت الكاتبة: متى سيفهم هاوزر وأمثاله أن سكان غزة ليسوا حماس، وأن حماس ليست غزة، صحيح أنها تولت الحكم عام 2006، لكنها لم تحظ منذ ذلك الحين بأي شرعية، حيث يعيش في غزة اليوم مليونا مواطن في ظل فقر مدقع وظروف قاسية جدًّا، لدرجة دفعت الأمم المتحدة الإعلان عن غزة كمكان لا يصلح للعيش، وفوق كل ذلك تمنع إسرائيل السطات في غزة من إعادة بناء أو تحسين البنية التحتية وتطويرها، لا سيما تطوير بنى تحتية لإنتاج مياه صالحة للشرب، كما تقطع عنها الكهرباء لساعات طويلة.

وأضافت الكاتبة بصحيفة “هآرتس” أنه على “هاورز” ومن على شاكلته أن يفهموا أن سكان غزة جيراننا، مع الاعتراف بأن هذه الجيرة سيئة، لكنها تظل ّجيرة في نهاية المطاف، كما أن هذا الفيروس لا يفرّق بين سكان غزة وسكان إسرائيل، فهو عابر للحدود، وعليه فإن التطعيم الفوري لسكان غزة يصبُّ في مصلحة إسرائيل.

جامعة حيفا تتستر على شكاوى التحرش

تناول الكاتبة “تامار كابلانيسكي” في مقال لها بصحيفة “هآرتس” ما أسمته بفضائح التحرش داخل جامعة حيفا، مشيرة إلى أن موضوع التحرش الجنسي في مؤسسات التعليم العالي يتصدر بين كل حين والآخر عناوين الصحف الرئيسية، بسبب أن الجهات المسئولة ملزمة بتقديم تقرير سنوي مفصّل للكنيست حول كل شكوى وعلاجها للجهات المسئولة، وأيضًا بسبب النقد الشديد الذي يدور حول علاج هذه المؤسسات للتحرشات الجنسية، موضحةً وجود إهمال متعمد في عملية التحقيق؛ بل وتستر مقصود على المتحرشين، طبقًا للكاتبة.

واستشهدت الكاتبة ببعض الإفادات التي وصلت “هآرتس” من طالبات تعرّضن للتحرش من أكثر من مُحاضِر داخل جامعة حيفا تحديدًا، والتي فاقت جميع الجامعات في وقوع حوادث التحرش، مشيرة إلى أنه رغم وجود عدد من الموظفين الذين أداروا ملف التحرش داخل الجامعة المذكورة، غير أن جميعهم اصطدموا بسلوك إدارة الجامعة التي ترفض وتقوّض كل تحقيق قد يسيء إلى سمعتها علنًا أمام الجمهور.

لقاح كورونا للفلسطينيين!!

تعرضت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها للمكالمة الهاتفية التي أجريت بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي، حول ضرورة أن تسمح تل أبيب بعبور لقاح كورونا من الخارج إلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وانتقدت الصحيفة بشدة رد فعل الحكومة الإسرائيلية التي أعلنت أنها سوف تنقل فقط كمية رمزية للأطقم الطبية في السلطة الفلسطينية وبعض الدول مثل جواتيمالا (ثاني الدول التي نقلت سفارتها للقدس بعد الولايات المتحدة) وهندوراس (التي أعلنت نيتها نقل سفارتها).

ورأت “هآرتس” أن نتنياهو بذلك يريد شراء دعم دبلوماسي له عن طريق مصل كورونا بدلًا من تنفيذ التزامهم القانوني كـ”محتل” تجاه الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه حتى لو لم يكن لدى نتنياهو أي دافع إنساني، فعلى الأقل خوفًا على مواطنيه الإسرائيليين الذين يعيشون جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين، لذا عليه أن يسعى للقضاء تمامًا على ذلك الفيروس في الضفة وكذلك غزة، واستدلت الصحيفة على ذلك بتصريح مدير عام وزارة الصحة الذي قال إن انتشار الفيروس في مناطق السلطة من شأنه التأثير على نسبة الاستشفاء بين الإسرائيليين.

غارة تطعيمات إسرائيلية على قطاع غزة

بعد انتقادات واسعة طالت الحكومة الإسرائيلية بسبب تأخر كبير في تسليم اللقاحات للجانب الفلسطيني، عزم نتنياهو على تقديم كميات فائضة لدى بلاده من اللقاحات للفلسطينيين، لتضاف إلى كميات أولية سلّمتها لهم في وقت سابق، الأمر الذي عبّر عنه رسام الكاريكاتير “عيران فيلكوفيسكي” بصحيفة هآرتس بتصويره لتلك الإمدادت الإسرائيلية للقطاع على هيئة غارات طيران إسرائيلية تقذف مواطني غزة بوابل من أمصال التطعيمات، كنايةً عن أن تلك هي الطريقة التي اعتاد عليها سكان غزة في التعامل مع إسرائيل، من خلال الغارات الهجومية الإسرائيلية المتتالية.

image 17

ربما يعجبك أيضا