نيويورك بوست|بايدن يكرر جنون ترامب

شهاب ممدوح

ترجمة – شهاب ممدوح

قال “كارل إم كانون” المحرر التنفيذي لموقع “ريال كلير بوليتكس”، إن الرئيس السابق دونالد ترامب عمل بقوة على قيادة الحزب الجمهوري وأخذه أحيانًا إلى أماكن “ما كان ينبغي له الذهاب إليها”. لكن الرئيس بايدن يسير عكس هذا النهج: القائد الأعلى الجديد “لا يقود، بل هو مجرد تابع. والحزب الديمقراطي يأخذ بايدن إلى أماكن لا ينبغي لها الذهاب إليها”.

لاحظوا ردود بايدن الغاضبة على “قانون سلامة الناخبين” المنطقي للغاية في ولاية جورجيا. وصف الرئيس هذا القانون بأن “خبيث ومعتل وغير أمريكي وعنصري تمامًا”. بالإضافة إلى كل تلك الأوصاف، أطلق بايدن ادعاءً كاذبًا تمامًا مفاده أن القانون يقلل من ساعات التصويت، بينما يفعل هذا القانون العكس تمامًا. ثم قارن بايدن القانون الجديد بقوانين “جيم كرو” العنصرية، مساويًا بين “إرهاب عنصري منظم دام لعقود وبين تشريع يطلب من جميع الأمريكيين إبراز هويتهم في مراكز الاقتراع”. إن الأمريكيين الذين كانوا يأملون في التخلص من المبالغات المحمومة في عهد ترامب، خاب أملهم بعد مرور “65 يومًا فقط ومؤتمر صحفي واحد” في عهد بايدن.

طبيب: السباق واللقاح

كشفت نشرة صادرة عن “الجمعية الطبية الأمريكية” عن وجود “تباينات كبيرة” في المواقف تجاه لقاحات كوفيد19 بين “البيض والسود”، بحسب تقرير “ثيودور دالرمبل” الصحفي بمجلة “سيتي جرنال”. وبالرغم من محدودية البيانات، لكن الدراسة حثت السلطات على بذل “جهد خاص للوصول إلى مجتمعات سكانية تعاني تاريخيًّا من التهميش”. لكن “دالرمبل” يتساءل عما إذا كان “التركيز المؤسسي على أوجه الظلم في الماضي، هو أحد أسباب التباين في إعطاء اللقاحات”، ما يجعل الأقليات في حالة ارتياب بسبب تذكيرهم باستمرار بالمخالفات الطبية الماضية؟ لكن يبدو أننا لن نعرف الإجابة، إذ جرت إقالة “نائب محرر” في المجلة لأنه “تجرّأ على الإشارة لهذا الأمر، كما تم إيقاف المحرر نفسه لسماحه لنائبه بفعل هذا”.

نشرة الجائحة: إنهاء قانون ارتداء أقنعة الوجه:

تتساءل “نيكول سافير” الأستاذة في كلية طب “ويل كورنيل”، قائلة: “متى سيكون التسوق في محل البقالة أو الحضور في المكتب آمنًا دون ارتداء قناع الوجه؟” والإجابة هي أن هذا سيحدث “في وقت أقرب مما يرغب معظم الخبراء الاعتراف به”. ونظرًا للانخفاض السريع في حالات الإصابة والوفيات “ستنتهي في غضون أسابيع الحاجة إلى ارتداء قناع الوجه خارج مناطق الإصابة”.

لكن المشكلة هي أن خبراء الحكومة المفضلين، ليس أقلهم خبير الفيروسات المخضرم الدكتور انطوني فاوتشي، يعتقدون أننا لن نصل لمناعة القطيع إلا بعد تطعيم 85 بالمائة من السكان، وهو مستوى “مرتفع بصورة غير معقولة” لن تحققه البلاد سوى بعد “عام آخر، إن استطاعت هذا أصلًا”. وفي حال إصرارها على اتباع هذه السياسة المتشددة، ستجد السلطات نفسها أمام “تمرد” جماعي ضد هذه القرارات غير العقلانية. لهذا، من الأفضل “إنهاء قوانين ارتداء أقنعة الوجه في إبريل” أو في موعد أقصاه عطلة “يوم الذكرى”.     

مرصد الكراهية: الهجمات على الآسيويين تكذب روايات اليسار

يجادل “إيدي سكاري” في صحيفة “واشنطن إيكسامنر” قائلا إنه “لو كانت إدارة بايدن جادة بشأن مواجهة الارتفاع المفترض في العنف والتمييز الممارسين ضد الأمريكيين من أصول آسيوية، فإنه سيتعيّن عليها التوقف عن حديثها المبالغ فيه بشأن المساواة العرقية”. ويضيف الصحفي أن “الإدارة سيتعين عليها الاستعداد لسجن الكثير من السود (وربما بعض الأمريكيين من أصول إسبانية)”. وأشارت جماعات مناصرة وإدارات شرطة محلية إلى أن المشاعر المناهضة للآسيويين تتصاعد في عموم البلاد، وقد تعهّد الرئيس بايدن بإعطاء الأولوية لمحاكمة الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجرائم. لكن القيام بهذا سيؤثر “بصورة غير متناسبة” بـ “المجتمع الأسود”. هذا لأنه عند دراسة سلسلة الهجمات الأخيرة المناهضة للآسيويين، ستظهر أمامنا حقيقة غير مريحة: “المهاجمون جميعهم تقريبًا رجال سود”.                                        

للإطلاع على الرابط الأصلي إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا