«الجارديان»: وفاة ديبي خسارة لأهم حليف في قتال بوكو حرام

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي متأثرا بجراحه في أحد المعارك، بعد فترة حكم 30 عامًا وكان في طريقه لولاية سادسة عقب الفوز بالانتخابات الأسبوع الماضي.

وكان ديبي قد أطلق في مارس الماضي، حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة، داعيا إلى توحيد الصفوف بعد حظر احتجاجات معارضة وتفريقها.

وقال بيان للجيش، إن الحاكم البالغ من العمر 68 عاما، والذي يتولى السلطة منذ 30 عاما قتل «في ساحة المعركة» بعد إصابته في القتال ضد المتمردين لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.

وفاز ديبي الأسبوع الماضي بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية. ودفع الاستطلاع إلى اجتياح تشاد من قبل متمردين متمركزين في ليبيا، بينما قال مسؤولون عسكريون إنه تم صده في مطلع الأسبوع.

وكان مسؤولون قالوا إن السياسي المخضرم لن يلقي خطاب فوز بعد الانتخابات لأنه سافر إلى الخطوط الأمامية لتولي العمليات العسكرية.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن ديبي سيطر على الدولة ذات الموقع الاستراتيجي في تمرد مسلح في عام 1990. وكان أحد أقدم القادة في إفريقيا وحليفًا وثيقًا للقوى الغربية التي تقاتل المسلحين الإسلاميين في غرب ووسط إفريقيا.

وأضافت الصحيفة: « أن ديبي واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية وكان يتعامل أيضًا مع استياء شعبي متزايد بشأن إدارته للثروة النفطية وحملات قمع ضد المعارضين».

وأثارت الاضطرابات أجراس الإنذار بين الدول الغربية التي اعتبرت ديبي حليفا مهما في الحرب ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة ، بما في ذلك بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية في الساحل.

ستؤكد وفاة ديبي عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل ، حيث يؤدي مزيج معقد من العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية إلى تأجيج سلسلة من الأزمات.

ربما يعجبك أيضا