«الإندبندنت»: إلغاء الانتخابات الفلسطينية خبر سيئ للجميع

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

أصبح المستقبل السياسي للفلسطينيين أكثر غموضا بعد قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتأجيل الانتخابات التي طال انتظارها منذ 15 عاما.

وانتقدت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية، قرار الرئيس الفلسطيني بتأجيل الانتخابات، وقالت الصحيفة تحت عنوان «لماذا تعتبر الانتخابات الفلسطينية الملغاة خبرا سيئا للجميع، ليس فقط لمن هم في غزة والضفة الغربية؟»،
أنه كان من المقرر أن يصوت الفلسطينيون لأول مرة منذ 16 عامًا ، لكن مستقبلهم السياسي الآن أكثر غموضًا.

وأضافت الصحيفة: «من الصعب المبالغة في أهمية اللحظة التي أعلن فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه ستكون هناك أخيرًا انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية ، وهي الأولى منذ 15 عامًا».

وأشارت إلى أنه كانت فرصة للفلسطينيين لإبداء رأيهم أخيرًا في قيادتهم التي لا معنى لها والتي لا علاقة لها بالموضوع: فقد فاز عباس نفسه بولاية مدتها أربع سنوات في عام 2005 ومددها لمدة 12 عامًا إضافية.

وسرت تكهنات محمومة بأن أي تصويت قد يشهد تقاربا قويا بين الضفة الغربية المحتلة حيث تمارس السلطة الفلسطينية التي يتزعمها عباس والمدعومة من الغرب حكما ذاتيا محدودا وقطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وكان عباس قد أعلن قراره، من مقر المقاطعة في رام الله، وبحضور ممثلين لبعض الفصائل، عبر بيان مقتضب متعللا، برفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إجراء الانتخابات في القدس، وبعد انتهاء مهلة ثلاثة أيام، كان قد طلبها الاتحاد الأوربي من أجل ممارسة ضغوط على إسرائيل، بهدف السماح بإجراء الانتخابات في القدس.

وكان لافتا في البيان الذي تلاه محمود عباس، عدم طرحه لتواريخ محددة لهذا التأجيل، فيما يعزز ما وصفه بعض الفلسطينيين، بأنه تأجيل بنكهة الإلغاء، وهو مايحمل من وجهة نظر العديد من المراقبين، مخاطر جديدة على العلاقات الفلسطينية الداخلية.

وفي الوقت الذي أبدى فيه مؤيدو السلطة الفلسطينية، تفهمهم لإعلان محمود عباس تأجيل الانتخابات، على اعتبار أن مشاركة القدس هي أمر ضروري، وأنه من غير الممكن المضي قدما في الانتخابات بدون مشاركتها، على اعتبار أن الأمر يتعلق بالسيادة الفلسطينية، تساءل كثير من الفلسطينيين، عن الدوافع الحقيقية، وراء قرار الرئيس الفلسطيني، وذهب بعض من معارضيه، إلى أنه لم يكن أبدا جادا في المضي قدما، في إجراء تلك الانتخابات حتى لو لم تعترض اسرائيل، لأنه يخشى من هزيمة محققة في حال ما أجريت.

لمشاهد الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا