بلومبيرج | البحرين تحذو حذو دول الخليج وتخطط لبيع أصول نفط وخطوط أنابيب

شهاب ممدوح

رؤية

ترجمة – شهاب ممدوح

ربما تحذو البحرين حذو دول خليجية أخرى وتبيع أصول الطاقة لديها لتعزيز اقتصادها بعد انهيار أسعار البترول في العام الماضي؛ فقد صرّح وزير النفط البحريني “محمد بن خليفة آل خليفة” في مقابلة يوم الأربعاء قائلًا: “لدينا الكثير من أصول البنى التحتية التي يسهل هيكلتها لجمع تمويل”. وأضاف: “كنا ندرس هذا منذ فترة. ولم نتخذ قرارًا بعد”.

وقال الوزير إن الحكومة تخوض محادثات مع شركات دولية للسماح للأخيرة بالاستثمار في مصنع بتروكيماويات سيتكلف 2 مليار دولار لبنائه، مضيفًا أن طرح خط أنابيب يربط بين هذه الدولة الجزيرة بالسعودية سيكون “مثاليًا” في صفقة أسهم خاصة، ومن الممكن أيضًا استخدام سفينة مخصصة لاستيراد غاز طبيعي مسال وأصول إنتاج أولية لجمع الأموال.

وفي الأسابيع الأخيرة، سرّعت السعودية والإمارات وقطر وعُمان والكويت من خطط بمليارات الدولارات لبيع أصول في قطاع الطاقة أو إصدار سندات عن هذه الأصول. وقال الوزير “آل خليفة” إن شركات إنتاج الطاقة الحكومية في المنطقة باتت في وضع قوي لأن الطلب مرتفع على أصول البنية التحتية، والتي عادةً ما يكون لها عوائد ثابتة. وتابع الوزير بالقول: “يبدو أن هناك تجمعات رؤوس أموال مهتمة بهذا الأمر، بالرغم من جميع التحديات المتعلقة بحملات حماية البيئة”.

وفي الشهر الماضي، ذكرت شركة “أرامكو” السعودية الحكومية أن مجموعة بقيادة أمريكية ستستثمر 12.4 مليار دولار في خطوط أنابيبها، وربما تطرح الشركة حصة في شبكتها للغاز الطبيعي في المرة المقبلة، فيما تخطط شركة “أدنوك” في أبو ظبي في تقديم اكتتاب عام أولي لوحدات حفر وأسمدة، بعد جمع نحو 15 مليار دولار في العام الماضي عبر صفقات أسفرت عن شراء شركات مثل شركة Brookfield Asset Management وشركة Apollo Global Managemet لأنابيب غاز وأملاك عقارية.

النفط الصخري

سيستخدم مصنع البتروكيماويات الجديد في البحرين مادة “نفثا” من مصفاة قريبة، والتي يجري توسيع سعتها من 270 ألف برميل نفط يوميًّا لتصل إلى 400 ألف برميل. يقول “آل خليفة” إنه سيتم الانتهاء من عملية التوسيع بعد 18 شهرًا. وأضاف الوزير أن الحكومة تخطّط لدعوة شركات نفط دولية لتطوير حقل خليج البحرين الصخري هذا العام، بمجرد أن تعلم تكلفة وحجم النفط الذي يمكن استخراجه من مخزون هذا الحقل البالغ 82 مليار برميل.

وفي غضون هذا، ستحفّر شركة Eni SPA أول بئر استكشافي بحريني خلال أسابيع، حسبما يقول الوزير. وتابع قائلا: إن شركة Eni كانت تنوي البدء في العام الماضي، لكن جائحة كورونا أجّلت العمل، وستفتح البحرين عطاءات لثلاثة مربعات بحرية أخرى بنهاية عام 2021.

إن البحرين هي واحدة من أصغر منتجي الطاقة في الخليج، حيث تضخ 50 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام من حقول مملوكة تمامًا لها، كما أنها تقتسم مخزونًا نفطيًّا مع السعودية ينتج نحو 150 ألف برميل يوميًّا.

عجز كبير

تمتلك البلاد أكثر من 30 تريليون قدم مكعب من احتياطيات الغاز، بحسب كلام الوزير البحريني. وقد ارتفع عجز ميزانية البحرين إلى 18 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، بحسب صندوق النقد الدولي.

إن ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 35 بالمائة منذ ديسمبر ليصل إلى 70 دولارًا للبرميل، سيساعد في تقليل الفجوة إلى 9 بالمائة هذا العام، لكن ذلك سيظل واحدًا من أعلى مستويات العجز في الشرق الأوسط، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي.

للاطلاع على الرابط الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا