الصحافة العبرية| أوقفوا الهجمات الصهيونية أولًا

مترجمو رؤية

ترجمة: فريق رؤية

لا للتسوية في قطاع غزة

أكد المحلل بصحيفة إسرائيل اليوم “دان شفيتان” أن الأوهام بشأن التسوية في قطاع غزة لا تساعد في الصراع القائم بشكل عام، في غزة إسرائيل بحاجة إلى الضرب والردع، ويمكن أن تضيف إلى هامش الردع القوي إجراءات اقتصادية مقيدة، ليس هناك سبب مبدئي لوقف إعادة إعمار غزة بقيادة أوروبا والأمريكيين، لكن يجب تجنب المبادرات الإسرائيلية، والوقوف بقوة ضد الحماية الخطرة لتركيا وقطر للإخوان المسلمين، وكشرط مسبق يجب تحسين الردع القوي. وفي مقابل العصا الغليظة يمكن تقديم جزرة صغيرة.

وأضاف الكاتب أنه لو كانت هناك فرصة لإبعاد حماس عن العنف، لكان من المنطقي المبادرة إلى إعادة إعمار واسعة النطاق وأكثر جذرية. لكن النضال العنيف للقضاء على الدولة اليهودية هو جوهر هوية حماس ومناصريها. فوحده الجاهل المصرّ على خداع نفسه يفترض أن حماس هي مجموعة من المتطرفين أخذوا معظم أبناء شعبهم رهائن.

ورأى المحلل أن اهتمام حماس بالانتخابات ليس صدفة لأنها ستفوز بها. فالمقاومة هي المحتوى المشوه للحياة في هذا المجتمع العنيف. مليارات الدولارات التي كان يمكن أن تؤدي إلى ازدهار غزة ومستقبل أفضل لأولادها، وظّفها أنصار حماس في الصواريخ والأنفاق، وهذا ما تبدو عليه صورة مجتمع يستمد الرضا من قدرته على إيذاء اليهود وحرق حقولهم، بدلًا من بناء مستقبل لأبنائه، وهذا هو نموذج سلوك حماس خلال الأعوام الـ16 الأخيرة.

المسيحيون الإنجيليون في أمريكا يؤيدون نتنياهو

أجرى موقع القناة الإسرائيلية السابعة حوارًا مع مايك إيفانز، وهو أحد زعماء المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة، والذي أكد خلاله أن إسرائيل قد تخسر دعم أتباعه البالغ عددهم 77 مليونًا إذا ما صادق الكنيست على حكومة التغيير، وأطاح برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من السلطة.

وانتقد إيفانز أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة الذين سيتم التصويت على منح ائتلافهم الثقة في الكنيست يوم الأحد المقبل، ووصفهم بأنهم تحالف عربي مناهض للصهيونية يضم مجموعة من تيار ما بعد الصهيونية الذي سيلوح بالعلم الأبيض ويستسلم للإسلام الراديكالي، وأكد أن تصويت الكنيست المقبل سيكون مع الصهيونية أو ضدها.

وقال إيفانز إن نتنياهو هو الرجل الوحيد في العالم الذي يوحّد الإنجيليين، وأنهم سيقفون إلى جانبه، وإذا ما انضم نتنياهو إلى المعارضة، فإن الإنجيليين البالغ عددهم 77 مليونًا سينضمون معه إلى المعارضة. وردًّا على سؤال عما إذا كان سيعمل ضد حكومة إسرائيل، قال إيفانز: “سنظل ندعم دولة إسرائيل، لكن لن يكون لدينا نفس الموقف الذي كان لدينا من قبل، لأنه لن يكون لدينا الثقة والثقة هي كل شيء.”

وقاد إيفانز في الأيام الأخيرة حملة لإقناع الإسرائيليين بعدم التخلي عن نتنياهو، وقال في بيان صادر عنه إن الله اختار نتنياهو لقيادة إسرائيل. واتهم قادة “كتلة التغيير” المناهضة لنتنياهو بالسعي لصلب رجل يكرهونه وهم على استعداد لتدمير الأمة للقيام بذلك، ووصفهم بأنهم “كلاب مسعورة”، وبأنهم مصابون بالعمى بسبب كراهيتهم وسياستهم الضيقة وهوسهم بالسلطة، وقارنهم بالقادة اليهود خلال الهولوكوست الذين كانوا منشغلين بإهانة بعضهم البعض لأنهم كانوا ألمانيين أكثر مما كانوا يهودًا.

لا لتكرار أخطاء الماضي في المسجد الأقصى

دعا الكاتب “يوسي بايلين” اليمين الإسرائيلي إلى الاستفادة من أخطاء الماضي، وذلك على خلفية الدعوة لمسيرة بالأعلام بالقدس يوم الخميس، معتبرًا الأمر استفزازًا واضحًا ولا هدف من وراءه، ومن الممكن جدًّا أن يتسبب في عواقب لا يمكن السيطرة عليها.

واستشهد الكاتب بما حدث في عام 2000 عقب زيارة رئيس المعارضة آنذاك آرئيل شارون للحرم القدسي، لأسباب تشبه تلك الأسباب التي يسوقها اليمين الإسرائيلي حاليًا؛ ما تسبب في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.

يومها قدّرت الشرطة أنها تستطيع مرافقة الزيارة ومنع المواجهات مع المسلمين في الحرم. القائد العام للشرطة قال يومها علنًا: “لو قدرت الشرطة مدى خطورة زيارة شارون لكانت منعتها”، لكن هذا لم يحدث. لم نتخذ قرارًا سياسيًّا، وأبقينا التقدير في يد الشرطة لأن هذا كان أسهل في تلك الفترة، لكن لاحقًا تبين لنا أننا أخطأنا.

وأضاف الكاتب أن الأجواء التي خلقتها المواجهة الأخيرة مع “حماس” لا تزال مضغوطة، وإشعال عود كبريت يوم الخميس يمكن أن يؤدي إلى تجدد إطلاق النار؛ لذلك يجب على حكومة إسرائيل منع ذلك وألّا تختبئ وراء الشرطة، فالمطلوب قرار سياسي.

أحداث غزة الأخيرة من الزاوية التركية

قالت الباحثة بموقع معهد دراسات الأمن القومي “جاليا ليندشتراوس” إنه طوال عملية “حارس الأسوار” كانت تركيا من بين الدول التي انتقدت السياسة الإسرائيلية بشدة، وقد غرد الرئيس رجب طيب أردوغان بالعبرية على تويتر وأدان هجمات لإسرائيل على المسجد الأقصى، وتكرر اتهام إسرائيل بـالدولة الإرهابية في تصريحات متخذي القرارات في أنقرة، وفي إطار الانتقادات التركية، اتهم أردوغان الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يديه ملطخة بالدماء، في سياق موافقته على صفقة السلاح مع إسرائيل.

وأشارت الكاتبة إلى أنه يمكن النظر إلى التشديد الكبير للحكومة التركية على جولة العنف بين إسرائيل والفلسطينيين كطريقة لتحويل انتباه الجمهور التركي عن مشكلات في الساحة الداخلية، وقد بدأت التوترات في القدس في وقت كان الوضع الداخلي في تركيا حساسًا للغاية؛ فالدولة كانت في حالة إغلاق كامل بعد موجة تفشي شديدة لوباء كورونا، ومع وضع اقتصادي متدهور جراء الانخفاض في قيمة الليرة التركية، وتداعيات الأزمة الصحية، والانتقادات التي وجهتها المعارضة إلى إدارة الأزمة الاقتصادية وعملية التلقيح التي تقوم بها الحكومة. التركيز على ما يجري بين إسرائيل والفلسطينيين سمح للرئيس وللحكومة بتحويل الانتباه عن نقاش الأمور الداخلية، وحتى إسكات الانتقادات الموجهة ضدها.

ولكن على الرغم من ذلك أوضحت الباحثة بأنه لا يمكن إغفال أن المجتمع التركي، في أغلبيته الساحقة، وقف إلى جانب الفلسطينيين منذ بداية المواجهات؛ فوسائل الإعلام المحلية التي عمومًا لا تغطي أحداثًا دولية في العمق خصّصت الكثير من الوقت لتغطية مراحل جولة العنف، وانتهجت خطًّا معاديًا لإسرائيل، وكان هناك توافق في الآراء في المنظومة السياسية، إذ إن الأحزاب كلها انتقدت إسرائيل بشدة.

حكومة طوارئ

كتب طاقم التحرير بصحيفة هآرتس أنه بعد 4 معارك انتخابية ممتلئة بالافتراءات والتحريض وانتهاك القانون والمسّ بحقوق المواطن، تألفت الحكومة، ولكن يمكن أن تنقطع خيوطها في أي لحظة، والخلافات الجوهرية بين أعضائها تهدد بالانفجار، ومنشقّون محتمَلون يمكن أن يمنعوها من أداء القسم، وحتى لو أدت القسم فإنها ستواجه تحديات صعبة لا تُحتمل، كل عضو فيها عبوة ناسفة يمكن أن تؤدي إلى تحطمها.

وأضافت الصحيفة أنه هذه ليست الحكومة التي يحلم بها مواطنو إسرائيل، لا من اليمين ولا من اليسار، لكنها الحكومة التي تمثل تطلعًا شعبيًّا واسعًا لإطاحة حكم نتنياهو السيئ والفاسد. إنها مهمة وطنية تتجاوز في أهميتها كل أيديولوجية ورؤية، لأن دولة إسرائيل وصلت في فترة حكم نتنياهو إلى عتبة عدم القدرة على استبدال السلطة، وانضمت تقريبًا إلى أنظمة استبدادية تتنكر في زي الديمقراطيات.

فالحركات السياسية وزعماؤها الذين توحدوا معًا وتعالوا فوق الاعتبارات الأنانية يستحقون الثناء، لأنهم رأوا الخطر وقرروا الوقوف في وجهه. هذه حكومة طوارئ وطنية، فإذا نجحت تستطيع إعادة السياسة الإسرائيلية والخطاب العام إلى طريق التعقل، وهي لن تمحو أو تخفي الفجوات الأيديولوجية؛ بل ستسمح بوجودها ضمن مساحة أكثر نقاء يمكن أن يعمل فيها خصوم سياسيون دون أن يُصنَّفوا كأعداء أو خونة. واختُتم التقرير بالقول إنه من الضروري أن تنجح هذه الحكومة لأنه لا بديل عنها، وهذه مسئولية جسيمة يتحملها كل عضو من أعضائها بصورة فردية وجماعية.

أوقفوا الهجمات الصهيونية أولًا

استنكرت الكاتبة “روث كلاين” الأفعال الإرهابية التي يقوم بها أتباع جماعة تاج محير “تدفيع الثمن” الصهيونية، والتي تستهدف العرب داخل إسرائيل، وتقوم بالكتابات المسيئة للعرب والإسلام على الجدران، مشيرة إلى أن تلك الهجمات محاولات متكررة لتدمير نسيج الحياة المشتركة في المدن المختلطة التي يعيش فيها اليهود والعرب جبنًا إلى جنب بحسن جوار منذ عشرات السنين، وقد طال الحديث عن الجريمة، وانتشار السلاح غير المرخّص، وعن استغاثة الجمهور العربي المستمرة لوضع حد لكل هذه الظواهر، لكن دون جدوى!  

وانتقدت الكاتبة التعاطي الأمني والإعلامي الإسرائيلي مع تلك الهجمات، إذْ أكدت أنه لم تأت نشرات الأخبار الإسرائيلية تقريبًا على ذكر الإرهاب الذي مارسه اليهود تجاه السكان العرب الأبرياء، ولم نشاهد ممارسات وأفعال متظاهري الحركات المتطرفة الذي نشطوا في المدن المختلطة، كاللد، والرملة، وحيفا وعكا، كما لم نشاهد أيضًا مقابلات مع آلاف المواطنين العرب الذين امتنعوا عن الذهاب إلى أماكن عملهم أو إلى أماكن دراستهم خوفًا من الاعتداء عليهم. كما لم نشاهد على منصات البث الإسرائيلية المواطنين العرب الذين اضْطُروا للاختباء خشية المتطرفين الذي يتربصون بهم من أجل الاعتداء عليهم واستباحة دمهم، لم نشاهد أيضًا رجال الدين الأرمن الذين هوجموا من قِبل مجرمين يهود في القدس القديمة، ولم نسمع صوت سكان المدن المختلطة الذين أكدوا مرارًا وتكرارًا، أن اليهود الذين وفدوا إلى هذه المدن أجّجوا الأجواء وزادوا الطين بلة!

ورأت الكاتبة أنه يجب على المطالبين بالتكافؤ مطالبة الإسرائيليين اليهود أولًا باستنكار ونبذ عقيدة الكراهية والانتقام التي ترسخها منظمة “تاج مِحير” تحت إمرة الراب جينزبورج وبتأييد من أتباع الراب كهانا الذين شقّوا طريقهم للبرلمان من خلال حزب “الصهيونيّة الدينيّة”. أما المجتمع السويّ فيجب عليه مواصلة التصدي للعنف وللمتطرفين الساعين لجر الجميع إلى الهاوية تحت مسميات عقائدية وهمية.

أورباخ يهرب.. والائتلاف يقترب من الحسم

تناول رسام الكاريكاتير بصحيفة هآرتس “عيرن فيلوكوفيسكي” إعلان نير أورباخ عضو الكنيست عن حزب “يمينا”، أنه سيصوت لحكومة بينيت – لابيد في الجلسة الكاملة يوم الأحد المقبل، وبذلك سيصبح العضو رقم 61، وهو العدد الذي يحتاجه الائتلاف لتشكيل الحكومة الإسرائيلية.

وعبّر الرسام عن ذلك بهرب أورباخ من جانب نتنياهو واليمين منضمًا للجانب المضاد وحسم تشكيل الحكومة وسط حسرة نتنياهو، والذي على ما يبدو في طريقه لخسارة منصبه كرئيس وزراء لإسرائيل بعد 12 عامًا من توليه المنصب.

image 6

ربما يعجبك أيضا