الصحافة العبرية| طهران احتفلت منذ زمن طويل.. وهل أعدم نتنياهو قبل رحيله وثائق تخص أمن إسرائيل؟

مترجمو رؤية
رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو

رؤية

ترجمة – فريق رؤية

عدم تحويل أموال المساعدة لن يضعف حركة حماس

أكد الكاتب “تسفي بارئيل” أن محاولة التوصل إلى حل سحري في المحادثات التي جرت في القاهرة الأسبوع الماضي بين ممثلين إسرائيليين وبين رؤساء الاستخبارات المصرية لم تنجح، حيث تُصرّ حماس بشدة على ألّا تكون لأموال المساعدة – نحو 30 مليون دولار شهريًّا طوال سنة كمساعدة من قطر- علاقة بمفاوضات إعادة الأسرى وجثماني الجنديين إلى إسرائيل، فيما قيدت الحكومة الإسرائيلية نفسها بالتعهد أن يكون تحويل المال وإطلاق الأسرى والجثمانيْن ملفًا واحدًا.

لذا؛ يجب أن تكون فرضية عمل الحكومة والجيش والجمهور الإسرائيلي أن حماس ستُصر على صفقة أسرى، وفي هذه الحالة المال ضروري، لكنه ليس كافيًا. فتحويل الأموال من قطر أو عدم تحويله ليس سياسة، بل هو شعار تستخدمه الحكومة كي تميز نفسها عن حكومة نتنياهو، وإظهار صلابتها وعضلاتها، لكن هذا لا يصمد أمام الاختبار إذا أرادت فعلًا تحقيق الهدف المطلوب.

وأشار الكاتب بصحيفة هآرتس إلى أن منع المساعدة لن يضعف حماس أو يقويها – فعلى الرغم من العقوبات الجهنمية إلّا أن الحركة لا تزال تدير حياة مليوني شخص منذ 14 عامًا، ونجحت في أربع حروب مع إسرائيل، وهي العنوان الوحيد للتوصل إلى الهدوء أو إشعال الحدود في الجنوب. إن الطرق الالتفافية التي تحاول إسرائيل شقها من أجل إمساك العصا من المنتصف، مثل تحويل الأموال إلى حماس أو عدم تحويلها، أو إطلاق الأسرى دون الاستجابة إلى مطالب حماس لا هدف منها على الإطلاق، وقريبًا ستصل في النهاية إلى مواجهة عنيفة، يمكن أن تكلف الحكومة المولودة حديثًا حياتها.

الفجوات بين إدارة ترامب وبايدن واضحة

رأى الكاتب زالمان شوفال بصحيفة معاريف، أن الفارق الأكثر أهمية بين إدارتي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب هو في موضوع الاتفاق النووي مع إيران، الذي تصر إدارة بايدن على العودة إليه بحسب صيغته الأصلية. فالانتقادات في إدارة بايدن وأجزاء من المنظومة الإسرائيلية، والتي تقول إن سياسة ترامب لم تحقق هدفها بل قرّبت إيران من السلاح النووي، نابعة من دوافع سياسية أكثر مما هي نابعة من تقدير حقيقي للوضع، وما جرى هو سياسة توقفت نتيجة تبدل السلطة في البيت الأبيض قبل أن تؤتي ثمارها الكاملة.

الاختلاف في الآراء بين إدارة بايدن وإسرائيل لا يقتصر فقط على المسألة النووية، بل يشمل أيضًا مشاريع عسكرية أُخرى لطهران؛ بينها صواريخ بعيدة المدى، ونشاطاتها في سوريا ولبنان، وتطلعاتها نحو الهيمنة على المنطقة. خلال ولاية نتنياهو نجحت إسرائيل بفضل عملياتها العسكرية ومهارتها الدبلوماسية في كبح جزء كبيرة من التوجهات الإيرانية، فكيف ستتصرف الآن؟

وأوضح الكاتب أن الكرة المشتعلة الثانية المحتملة هي الموضوع الفلسطيني. في الأساس لم يكن لدى إدارة بايدن رغبة في الانزلاق إلى هذا المستنقع، لكن في أعقاب الأحداث الأمنية الأخيرة هناك دلائل على أن هذا التوجه يمكن أن يتغير، وأحد أسباب ذلك هو الضغط الذي لا يتوقف من اليسار المتطرف المعادي لإسرائيل في الكتلة الديمقراطية في الكونجرس.

الإدارة الأمريكية تُضعف الجدار الحديدي لاتفاقات أبراهام

أوضح الكاتب “دورون ماتسا” أن البيانات الرسمية الصادرة من واشنطن تبشر بتقليص القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط. سيتضمن هذا التقليص أيضًا الدفاعات الجوية المنصوبة في السعودية التي تواجه مشكلة الحوثيين في اليمن، وما يجري ليس خبرًا جديدًا، فتقليص القوات العسكرية الأمريكية كان أيضًا هدفًا لإدارة دونالد ترامب في سعيها لتحويل مركز اهتمامها الاستراتيجي إلى أمريكا نفسها، وإلى عملية تعاظم قوتها الاقتصادية في مواجهة التحدي الصيني. حيث يدرك الرئيس بايدن أن سلّم الأولويات في الولايات المتحدة يتركز قبل أي شيء آخر على الصين، وبدرجة أقل على روسيا وشئون الشرق الأوسط.

وأكد الكاتب بموقع “ماكور ريشون” أنه في هذه المرحلة لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيستمر التوجه نحو عدم التدخل في القضية الفلسطينية. من المحتمل جدًّا أن يشجع التغيير السياسي في إسرائيل مع منح الثقة لحكومة بينت – لبيد طاقم بايدن على المحاولة مجددًا. فتولّي بينت رئاسة الحكومة يمكن أن يأتي بأشخاص يعتقدون أن النزاع يحدد مكانة إسرائيل الإقليمية.

لكن من الواضح جدًّا أنه على الرغم من أن التوجه نحو تقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط هو مسألة مشتركة بين الإدارة الأمريكية السابقة والحالية، غير أن هناك فارقًا كبيرًا بينهما بشأن كل ما له علاقة بخلق الشروط الاستراتيجية التي تسمح بالانسحاب الأمريكي. وبالنسبة إلى الرئيس ترامب، تقليص القوات الأمريكية مرتبط باستخدام ضغط كبير على إيران من أجل دفعها إلى طاولة المفاوضات، وهي ضعيفة ومستعدة لصفقة أفضل من صفقة أوباما.

ما مهمات رئيس الأركان في زيارته إلى الولايات المتحدة؟

أوضح المحلل بصحيفة يديعوت أحرونوت “رون بن يشاي” أن زيارة رئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي إلى واشنطن، والتي ستبدأ يوم الأحد المقبل، هي زيارة ذات أهمية استراتيجية وسياسية، وسيحاول رئيس الحكومة الجديد أن يبني من خلالها أساسًا للتعاون وقاسمًا مشتركًا مع إدارة بايدن في كل ما يتعلق بالتهديدات الناجمة عن إيران، وعن المحور الشيعي – الراديكالي الذي تقوده في الشرق الأوسط.

وستلفت إسرائيل انتباه المؤسسة العسكرية الأمريكية إلى حقيقة أن إيران تنوي مساعدة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزة من أجل استعادة قوتهما من جديد بعد الضربات التي لحقت بهما في عملية “حارس الأسوار”. وسيوزع كوخافي على مضيفيه الدروس التي جمعتها إسرائيل، والتي كانت ناجحة جدًّا من الناحية العسكرية في غزة، وسيقترح عليهم التعاون معًا لتطوير أساليب قتال وجمع معلومات استخباراتية ساعدت الجيش الإسرائيلي في عملية حارس الأسوار ويمكن الاستفادة منها إذا جرى تطويرها. هذه الأساليب من شأنها مساعدة القوات المسلحة الأمريكية في الساحات التي تواجه فيها حربًا غير متناظرة، بدءًا من العراق، مرورًا بأفغانستان، ووصولًا إلى أفريقيا.

وأضاف بن يشاي أن الغرض من الزيارة هو التوصل إلى تعاون وتبادل للتقديرات مع إدارة بايدن، والذي سيكون في رأي مسؤولي الحكومة في القدس مفيدًا أكثر من الخط العدائي والاستفزازي الذي كان معتمدًا في فترة رئيس الحكومة نتنياهو إزاء الإدارة الديمقراطية. وكما هو معروف، تأجلت زيارة رئيس الأركان إلى واشنطن بسبب التوترات في القدس وعملية حارس الأسوار، كما كان ممنوعًا على رئيس الأركان الحديث في الموضوع النووي الإيراني؛ لأنه كان محصورًا بمسؤولية رئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات اللذين كانا تابعيْن مباشرة لنتنياهو ويأخذان منه الأوامر، ماذا يجب أن يقال ولا يقال، بيد أن هذه المرة أرسل بينت وجانتس كوخافي إلى واشنطن دون مرافقين، لترسيخ الثقة والتعاون العملي مع إدارة بايدن.

احتفالات طهران بدأت منذ زمن طويل

تهكم الكاتب “نمرود هيروفيتش” على نتنياهو وما ذكره في خطاب هزيمته في الكنيست بأن “الإيرانيين يحتفلون الآن” لأنّهم يدركون أن حكومة ضعيفة وواهنة ستنشأ في إسرائيل. لكن في الحقيقة بدأ الإيرانييون احتفالاتهم منذ عام 2003، عندما غزا الجيش الأمريكي العراق وأسقط نظام صدام حسين؛ إذ فتحت تلك العملية العسكرية أبواب العراق أمامهم، بل وضاعفت من قوتهم.

وأضاف الكاتب بصحيفة هآرتس أن نتنياهو كان رئيس حكومة سابق حينها، لكنه قدّم نفسه على أنه خبير في الشؤون الشرق أوسطية. وعليه، شرح لأعضاء الكونغرس أن باستطاعة صدام حسين تطوير سلاح نووي بواسطة استعمال آلات بحجم الغسالات، لذا يجب على الأمريكان غزو العراق وإيجاد هذه الآلات. دخل وفي أعقاب تصريحاته هذه – كغيره من أنصار الحلول العسكرية – الأمريكان إلى العراق عام 2003 محاولين إيجاد أدلة على وجود مخطط لتطوير سلاح نووي، لكنهم مع الأسف لم يجدوا شيئًا!

وقد ألحقت نصائح نتنياهو ضررًا استراتيجيًّا جسيمًا بالولايات المتحدة على الصعيد العالمي والشرق الأوسطي معًا، بالإضافة إلى إحراج دولة إسرائيل وجهازها الاستخباراتي، ويصعب تخيّل نصائح أشد ضررًا وخطورة من تلك التي صرح بها رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق حينها.

وأشار الكاتب أيضًا إلى أنه لم يكن هذا خطأ نتنياهو الوحيد؛ فبعد مرور 15 عامًا، بادر بالتعاون مع ترامب إلى إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي قاد إيران لاحقًا إلى زيادة كمية اليورانيوم المخصب بنسبة عشرة أضعاف عن المسموح به؛ بل وأتاح لها استخدام أجهزة طرد أكثر تطورًا واتخاذ تدابير أخرى من أجل تصنيع أسلحة نووية.

قبيل رحيله.. هل أعدم نتنياهو وثائق تخص الأمن القومي لإسرائيل؟

تناول رسم كاريكاتيري بصحيفة “هآرتس” محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو إخفاء الوثائق السرية الخاصة بإدارته للدولة طوال الأعوام الـ12 السابقة، وذلك تعبيرًا عن ارتكابه للعديد من الأخطاء؛ بل والكوارث؛ في عدة ملفات سياسية وعسكرية تخص الأمن القومي في إسرائيل.

ويُظهر الرسم رئيس الوزراء والسكرتيرة الخاصة به يقومان بإعدام جميع الأوراق والملفات المهمة الموجودة بمكتب رئيس الوزراء قبيل مغادرته للمكتب وتسليمه لخلفه نفتالي بينت.

image 7

ربما يعجبك أيضا