الصحافة العبرية| نحن لا نستطيع العيش مع إيران النووية.. والإرهاب الإسرائيلي يعود مجددًا

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة: فريق رؤية

المعادلة الإيرانية الجديدة

أكد الكاتب بالمركز الأورشليمي للشئون العامة والسياسية “يوني بن مناحم” أن إيران تغيّر قواعد اللعبة وتضع معادلة جديدة ردًّا على القصف الإسرائيلي في سوريا على أهداف إيرانية وأُخرى تابعة لحزب الله. لقد قررت إيران الرد بهجمات على سفن إسرائيلية أو سفن أجنبية يملكها إسرائيليون في عرض البحر، هذا هو تقدير جهات أمنية رفيعة المستوى في أعقاب الهجوم الذي وقع نهاية الأسبوع على سفينة “كرسر ستريت” في خليج عُمان، والذي أسفر عن مقتل مدنيين على متن السفينة، الأول بريطاني والثاني روماني، السفينة يملكها يابانيون، لكن شركة بريطانية خاصة يملكها رجل الأعمال “أيال عوفر” هي التي تديرها.

وأشار الكاتب إلى أنه لم يحاول الإيرانيون إخفاء مسؤوليتهم عن الهجوم على سفينة “مرسر ستريت”، وتحاول طهران بواسطة هذا الهجوم نقل رسالة إلى إسرائيل بأنها لن تقبل القصف الإسرائيلي على أهداف في سوريا واستهداف المحور الشيعي الذي تتزعمه، وأن إسرائيل مكشوفة أمام الهجمات على أهداف لها في عرض البحر، وهي ليست قادرة على الدفاع عنها.

وأوضح الكاتب أن التقدير في إسرائيل أنه من المحتمل أن يكون زعيم حزب الله حسن نصر الله هو الذي طلب من الحرس الثوري الإيراني الرد باسم المحور الشيعي على مقتل اثنين من عناصره في سوريا، إذ يشعر نصر الله بأن يديه مكبلتان الآن إزاء الرد على إسرائيل من الأراضي اللبنانية بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعانيها البلد ومحاولة تأليف حكومة جديدة، كما يتخوف نصر الله من أن يجر الهجوم من الأراضي اللبنانية على إسرائيل إلى رد عسكري إسرائيلي عنيف يزعزع السلطة الضعيفة في لبنان ويؤدي إلى انهيارها.

إيران تفرض واقعها النووي

رأى المحلل ألون بانكس أن السياسة الإسرائيلية المتعلقة بسعي إيران للحصول على قدرة نووية عسكرية تتلخص في جملة واحدة تقول كل شيء من دون أن تعني شيئًا: “إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على قدرة نووية عسكرية”. أحيانًا نسمع جملة أُخرى مشابهة: “إسرائيل لا تستطيع العيش مع إيران نووية”. هاتان الجملتان تلخصان السياسة الإسرائيلية القائمة منذ 30 عامًا وستكونان محور الاجتماع المرتقب بين رئيس الحكومة نفتالي بينت والرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي سيشهد بحث المفاوضات الدائرة بين الدول العظمى وبين إيران من أجل بلورة اتفاق نووي جديد.

وأكد المحلل بصحيفة “هآرتس” أن إيران عمليًّا اليوم هي دولة شبه نووية. بحسب تعريفات معينة، يمكن اعتبارها دولة على عتبة النووي، لكنها لا تملك قدرة نووية عسكرية؛ وهنا يكمن الاختلاف الكبير والارتباك في المفاهيم. عندما تصرح جهات إسرائيلية بأنها لن تقبل قط سيناريو إيران نووية فهي تعبّر عن مصلحة حقيقية جدية وسياسة واضحة. عندما يعلن بايدن أن “إيران لن تصبح نووية خلال ولايته” فهو يقصد ما يقوله. لكن في الحالتين التصريحات لا تتعارض بالضرورة مع الوضع القائم، لكنها تقر بواقع أن إيران اليوم هي دولة على عتبة النووي، بحسب تعريفات معينة. هذا يعني أن إسرائيل والولايات المتحدة تعرفان كيف تتعايشان مع ذلك. ليس بسلام، لكنهما تتعايشان مع هذا الواقع مع أو من دون اتفاق نووي جديد.

ويعتقد بانكس أن التحدي المطروح الآن هو الحاجة إلى العمل مع الولايات المتحدة على بلورة سياسة ردع منسقة تعتمد على خطط واضحة، وهذا ما سيحاول رئيس الحكومة نفتالي بينت الاتفاق عليه مع الرئيس بايدن.

إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل وتداعياته

قال البروفيسور بموقع بيجن سادات للدراسات “دورون ماتسا” إن الصاروخين اللذين أُطلقا من لبنان على إسرائيل قبل أسبوعين لم يكونا ظاهرة أولى من نوعها، فقد سبق ذلك حادث مشابه خلال عملية حارس الأسوار في مايو 2021. وراء الحادثين على ما يبدو أطراف فلسطينية تتبع “حماس” وتحركت بموافقة صامتة من جانب صاحب البيت الحقيقي في لبنان وهو حزب الله.

فالقصف من لبنان في اتجاه إسرائيل لا يخدم فقط مسعى توسيع إطار المواجهة الشاملة، بل يترافق مع التردد الدائم لـ”حماس” بين الرغبة في إدارة وإعادة بناء قطاع غزة وبين الرغبة في مواجهة مع إسرائيل. فقد أظهرت “حماس” حذرًا كبيرًا نسبيًّا في سلوكها حيال إسرائيل في الشهرين اللذين أعقبا عملية حارس الأسوار، وحاولت استئناف إطلاق البالونات الحارقة والامتناع من إطلاق القذائف الذي يمكن أن يجدد القتال. من وجهة النظر هذه، توسيع المواجهة إلى لبنان قد يمنح “حماس” وسيلة تكتيكية ضد إسرائيل ويوسع ساحة الاشتباك المحتمل من غزة إلى الجنوب اللبناني، ويحمي القطاع نسبيًّا من رد إسرائيل التي تظهر نوعًا من التردد إزاء الرد على إطلاق النار من الشمال.

لماذا تستاء روسيا من هجمات إسرائيل على سوريا؟

تناول المحلل “بن كاسبيت” أسباب إعلان موسكو استياءها من هجمات إسرائيل على سوريا، مؤكدًا أن روسيا لم تعد ترغب في تحمل قصف القوات الإسرائيلية المنتظم لمواقع الجيش السوري وستقدم المساعدة التقنية اللازمة لدمشق.

وأكد المحلل بصحيفة “معاريف” على وجود إشارات تدل على تغيير موسكو قواعد اللعبة ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي؛ فقد أعلن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا عدة مرات أن الجيش العربي السوري تمكن، باستخدام التكنولوجيا الروسية، من صد هجمات الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الجمهورية العربية السورية. أما في السابق، فكان يظن بأن موسكو تعطي موافقة ضمنية على مثل هذه الهجمات، وقد أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن ظهور مثل هذه التصريحات في حد ذاته يدل على مدى السخط الروسي.

ويعتقد بن كاسبيت أن تصريحات المركز الروسي للمصالحة قد تكون خطوة تكتيكية أكثر من كونها نتيجة لتحول استراتيجي، ولذلك فإن إحدى الإشارات موجهة إلى إسرائيل، والأخرى تتعلق بـسمعة روسيا ومصالحها التجارية. فـالروس يريدون أن يثبتوا للعالم، وخاصة للعملاء المحتملين، أن أسلحتهم تعمل بشكل جيد وقادرة على اعتراض صواريخ سلاح الجو الإسرائيلي.

ليس هناك أرخص من حياة الفلسطيني!

أكد الكاتب اليساري “جدعون ليفي” أن الإرهاب الإسرائيلي قد عاود الظهور مجددًا وبقسوة خلال الأسبوع الماضي، فقد اختتمت وحدات الجيش الإسرائيلي أسبوعًا ناجحًا جدًّا، كان حصاده أربع جثث لفلسطينيين عُزل قُتلوا خلال أسبوع واحد. لا توجد ظاهريًّا أي علاقة بين الحوادث الأربعة التي قُتل فيها الشباب الأربعة، لكن في الواقع هناك علاقة وثيقة جدًّا بينها، فقد اختار الجنود إطلاق النار عليهم بهدف قتلهم، نعم كان القتل خيارهم الأول والأخير. كان بإمكان الجنود أيضًا في كل الحالات المذكورة أعلاه اتخاذ إجراءات أخرى، كالاعتقال، أو إطلاق النار صوب جزء الجسد السفلي، أو الامتناع عن اتخاذ أي إجراء أو بكل بساطة مغادرة المكان، ولكن الجنود فضّلوا القتل.

وأوضح ليفي أنه كان لهذه الحوادث أن تكون أقل وطأة لو كلف الإعلام الإسرائيلي نفسه عناء تغطيتها ليصدم الرأي العام الإسرائيلي من خلالها، وكان لها أن تكون أقل وطأة لو اتخذ قادة الجيش الإسرائيلي الإجراءات اللازمة للحد من هذا الإهمال القاتل في صفوف جيشهم. ولكن ومع الأسف فمعظم وسائل الإعلام الإسرائيلية تَعتبر مقتل الأطفال الفلسطينيين شأنًا هامشيًّا، وبالتالي لا تكلف نفسها عناء تغطيتها.

أنا آسف يا محمد!

تناول الكاتب “روتيم لافيان” المخاوف التي تزرعها إسرائيل في عقول اليهود، ورأى أنها محض كذب، موضحًا أنه كان يَعقد جلسات نفسية استشفائية وقابل هناك فلسطينيين “رائعين” من رام الله وبيت لحم، مشيرًا إلى أنه كانت أقصى آمالهم المرور والتحرك دون التعرض للحواجز، وكذلك بناء بيت دون القلق من هدم “الصهاينة” له عقب بنائه، وقال إن عشرات الفلسطينيين كانوا يحضرون تلك الجلسات للتخلص من الآثار النفسية السلبية التي تخلفها تلك السياسات.

وخص الكاتب بالذكر أحد الفلسطينيين الذين حضروا وكان يدعى “محمد”، وكانت أسرته هُجِّرت وقت النكبة، وقال إن آثار كلماته مع أحداث العنف التي تُنفذ ضد الفلسطينيين جعلته منهارًا، وتمنى لافيان أن يتخلص بني ديانته اليهود من وهم الفصل العرقي والاعتقاد الخاطئ بأن العالم يسعى للقضاء عليهم، واعتذر الكاتب لمحمد على سلب الدولة لأراضي الفلسطينيين وتهجيرهم والتعامل معهم دون رحمة!

فلتُخرجوا هذا اليهودي!

تناول رسم كاريكاتيري بموقع “بوحول” المشهد الاستثنائي الذي شهده الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي، والذي كان بطله النائب العربي في الكنيست “أحمد طيبي”، والذي كان يترأس الجلسة المنعقدة وواجه فيها عضو الكنيست الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، بعدما نعته بن غفير بالمخرب ليرد عليه النائب الطيبي باللغة العربية “انزل” وأمر بإخراجه، وذلك على خلفية مطالبة طيبي لبن غفير بأن يناديه سيدي الرئيس، طبقًا للبروتوكول المتبع، لا سيما وأنه يترأس الجلسة، وهو ما رفضه بن غفير.

وصوّر الرسام المشهد بلافتة وراء أحمد طيبي مكتوب عليها سيدي الرئيس، مع تغيير لافتة الكنيست الإسرائيلي بتسميتها برلمان فلسطين، وذلك كناية عن عبثية المشهد من وجهة نظر الرسام.

image 2

ربما يعجبك أيضا