الصحافة العبرية | كورونا تعصف بإسرائيل مجددًا.. وحان وقت ضرب حزب الله

مترجمو رؤية

ترجمة – فريق رؤية

صواريخ حزب الله ليست عشوائية

أكد الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم “أفرايم عانبار” أن الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل مؤخرًا تخدم إيران وتهدف إلى المحافظة على معادلة الردع مع إسرائيل، وفي الوقت ذاته يريد الحزب أن تعتاد إسرائيل التساقط المتقطع للصواريخ من طرف تنظيمات فلسطينية في جنوب لبنان، وهو ما يسمح له بهامش إنكار ويمنع تصعيدًا لا ترغب فيه طهران، وهذه الخطوة ليست مفاجئة؛ لأن الاستراتيجية الإيرانية تسعى لإحاطة إسرائيل بدائرة من نيران الصواريخ.

وقال الكاتب إن لدى حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ. ومن المعقول الافتراض أن مساعي طهران لتطوير هذا المخزون من الصواريخ حقق نجاحًا جزئيًّا مثلما القوة الصاروخية في غزة تتحسن مع مرور الزمن. وتسعى إيران للمحافظة على قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا هاجمت هذه الأخيرة منشآتها النووية، وهذا هو سر ضبط النفس الذي يمارسه نصر الله منذ حرب لبنان الثانية في سنة 2006، وتحويل الأنظار إلى الساحة السورية.

وطالب أفرايم بأن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم موجّهة إلى هدف استراتيجي رفيع المستوى وهو إحباط المشروع النووي الإيراني، وعلى الجيش الإسرائيلي التخطيط لعملية استباقية في الشمال، في الأساس للقضاء على تهديد الصواريخ للمنشآت الاستراتيجية في البلد قبل معالجة الموضوع النووي الإيراني.

العنوان غزة وليس بيروت!

أوضح المحلل بموقع بيجن سادات “دورون ميتسا” أنه بعد أعوام طويلة من الهدوء عادت السخونة إلى الحدود اللبنانية. فإسرائيل أمام منحدر يمكن أن يعقّد المواجهة مع طرف ليس هو بالضبط المسؤول مباشرة عن تسخين المنطقة. صحيح أن موجة الصواريخ في اتجاه الشمال نفذها حزب الله، لكنها كانت ردًّا على الهجوم الواسع الذي شنه سلاح الجو في جنوب لبنان ردًّا على إطلاق الصواريخ 3 مرات في اتجاه إسرائيل.

وأشار الكاتب إلى أنه حتى لو كان الرد الإسرائيلي هو العمل الصحيح، لكنه ليس في المكان الصحيح، وهو في الأساس ليس موجهًا ضد الأطراف الصحيحة. فمن وقف وراء إطلاق الصواريخ الذي جرى لأول مرة خلال عملية حارس الأسوار، هي جهات فلسطينية، وتحديدًا خلايا تابعة لـحماس في جنوب لبنان. يدل هذا الأمر على تغيير عميق يجري في العقيدة القتالية للحركة التي توسع عملياتها لأول مرة منذ قيامها خارج الساحة الجغرافية المحلية إلى حدود دولة عربية مجاورة، بما يشبه عمليات منظمة التحرير الفلسطينية في الستينيات والسبعينيات.

حان وقت ضرب حزب الله

أوضحت الكاتبة “بانينا شوكر” أن الفترة الأخيرة تميزت بالتصعيد بين إيران والغرب، والذي تجلى في توتر كبير في الساحة البحرية، ويمكن أن نضيف إلى ذلك تبادل الضربات في المجال الاستخباراتي بين إسرائيل وإيران، وسلسلة الحوادث على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية التي وصلت إلى ذروتها عند إطلاق نحو 20 صاروخًا على أراضي إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، والذي أعلن حزب الله مسئوليته عنه. وفي الوقت عينه يبرز تصاعد في هجمات الميليشيات الإيرانية على قواعد أمريكية في سوريا والعراق ومحاولتها التظاهر بـمقاومة شعبية ضد القوات الأمريكية في المنطقة.

وأشارت الكاتبة بصحيفة إسرائيل اليوم إلى أنه من الصعب الفصل بين هذه الأحداث وبين انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي المعروف بأنه صاحب مواقف أكثر صقرية من سابقيه حيال الغرب. فزيادة العدوانية الإيرانية تلمح إلى تصلب في المواقف وقواعد لعبة جديدة. وفي ضوء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في هذه الأيام، تسعى إيران لإبعاد الولايات المتحدة نهائيًّا عن العراق وسوريا والحلول محلها.

ورأت الكاتبة أنه على هذه الخلفية يُطرح السؤال: أليس من الممكن الآن استغلال الظروف الحالية للرد بصورة أكبر ضد رصيد استراتيجي لحزب الله حتى لو كان الثمن تصعيدًا إضافيًّا على الحدود الشمالية؟ على الرغم من تصريح نصر الله في خطابه الأخير بأنه سيرد على كل هجوم جوي إسرائيلي على لبنان، يمكن التقدير بأن الرد مستقبلًا سيكون هو أيضًا محدودًا ومدروسًا؛ فالاحتجاجات الاجتماعية الواسعة ضد إيران في لبنان أيضًا وتعاظم المعارضة لحزب الله يعززان هذا التقدير، وقد تكون هذه مجازفة تستطيع إسرائيل أن تسمح لنفسها بها.

محاولات منع انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي

أشار تقرير بموقع المركز الأورشليمي إلى المحاولات المضنية من عديد الأطراف للحيلولة دون انضمام إسرائيل كعضو مراقب بالاتحاد الإفريقي، إذ أعلنت 14 دولة أنها ستعمل على إلغاء قرار قبول إسرائيل كمراقب في المنظمة، كما تحاول إيران تشكيل جبهة ضد قرار ضم إسرائيل كمراقب.

كما اتفقت الجزائر و13 دولة أفريقية أخرى على العمل لطرد إسرائيل من الاتحاد الأفريقي، حيث إن الجزائر بدأت رسميًّا عملية تشكيل مجموعة من الدول الإفريقية لمعارضة عضوية إسرائيل حفاظا على مبادئ الوحدة ودعم فلسطين.

أضف إلى ذلك أن جنوب أفريقيا وتونس وإريتريا والسنغال وتنزانيا والنيجر وجزر القمر والجابون ونيجيريا وزيمبابوي وليبيريا ومالي وسيشل، هي الدول التي وافقت على طرد إسرائيل من الاتحاد الإفريقي المكون من 55 دولة.

كانت إسرائيل قد حصلت على صفة مراقب في الأمم المتحدة بعد ما يقرب من 20 عامًا من الضغط؛ ما تسبب في هذه الموجة العنيفة من الرفض، ونوه التقرير بتصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي ندد بقرار الاتحاد الإفريقي، وقال إن تلك الخطوة تتعارض مع جميع القيم والمبادئ التي تقوم عليها الكتلة الإفريقية، مضيفًا أن ذلك يمثّل ضربة قاسية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وهم يناضلون للتخلص من نظام الاحتلال الإسرائيلي.

تفاوت في حل الشرطة لرموز الجرائم بين العرب واليهود

أكد الكاتب “يهوشع براينر” أنه رغم ازدياد حوادث القتل في المجتمع العربي، إلا أن معدل فك رموزها لا يزال متدنيًا. ورغم قرار الحكومة تخصيص ميزانية لوضع خطة لمكافحة هذه الظاهرة، إلا أن رؤساء السلطات المحلية يعتقدون أن حل المشكلة يكمن فقط بالتعاون الكامل بين جهات إنفاذ القانون. فعلى حد قولهم، لا تعود الشرطة إلى مسرح الجريمة، ويخشى السكان الإدلاء بشهاداتهم لئلا يقتلوا في اليوم التالي.

حيث قامت الشرطة، وبحسب تحقيق صحفي أجرته صحيفة “هآرتس”، بفك رموز ما يقارب الـ %22 من حوادث القتل التي وقعت هذا العام في الوسط العربي، مقابل ما يقارب الـ %71 من الحوادث التي حدثت في الوسط اليهودي. كما أنه وفقاً للمعطيات، فقد سجل عام 2021 ارتفاعًا بعدد حوادث القتل التي وقعت على خلفية نزاعات داخلية في المجتمع العربي؛ حيث قتل 64 مواطنًا عربيًّا خلال العام الجاري، كان بينهم عشرة قتلى من القدس الشرقية، مقابل 51 قتيلًا خلال نفس الفترة من العام الماضي.

الشرطة الإسرائيلية من جانبها ادّعت بأنها قامت ومنذ بداية السنة بفك رموز العديد من الجرائم التي حدثت في المجتمع العربي، وستواصل جهودها من أجل معاقبة جميع المتورطين بحوادث القتل والعنف. لكن لا يمكن إحداث تغيير جذري داخل المجتمع العربي في إسرائيل دون تعاون كافة الأجهزة التربوية والثقافية مع الشرطة.

أين العرب من تمثيل إسرائيل أوليمبيًّا؟

تطرق المحلل بصحيفة هآرتس “جاكي خوري” للبعثة الأوليمبية التي مثلت إسرائيل في أولمبياد طوكيو 2020، قائلًا إنه إذا تمعنّا جيدًا أعضاء البعثة الأولمبية الإسرائيلية، فسنكتشف أن هناك خللًا فيها، فهي تشمل كافة أطياف المجتمع الإسرائيلي، السكان الأصليين، القادمين الجدد والقدامى، اليهود الغربيين والشرقيين والأثيوبيين ما عدا العرب! فلا مكان وعلى ما يبدو حتى هذه اللحظة للمواطنين العرب داخل بعثة دولتهم الأولمبية، ويعني الكاتب هنا أنه لا مكان لهم داخل الجهاز الذي مثّل الدولة في أضخم وأهم حدث رياضيّ عالمي.

وأوضح المحلل بأن البعض سيدّعون أن العرب لا يستوفون المعايير المطلوبة التي قد تؤهلهم للانضمام للمنتخب الأولمبي. وعليه؛ فالأمر ليس مردودًا لمعارضة مشاركة العرب في المنتخب بسبب انتمائهم القومي؛ بل على العكس من ذلك تمامًا، حيث تحرص الدولة كل الحرص على بناء رياضيين عرب متفوقين، لكن ينبغي عليهم كغيرهم تجاوز الكثير من التحديات ليبلغوا مستوى المنافسات الأولمبي.

وأضاف الكاتب أن البلدات العربية لا تملك منشآت رياضية أيًّا كان نوعها، لتوفر الحد الأدنى الذي يحتاجه الرياضيون المحليون من أجل الوصول إلى العالمية؛ لذا يتوجب على الرياضي العربي الراغب بالوصول إلى العالمية السكن في بلدة يهودية، والاعتماد ماديًّا على عائلته لأنه وببساطة شديدة لن يجد راعيًا أو اتحادًا يوفر له الدعم المطلوب، وعليه واستنادًا لما سبق، تنازل كثير من الرياضيين العرب الموهوبين عن هذا الحلم بسبب تكاليفه المادية.

كورونا تعصف بإسرائيل مجددًا

تناول رسام الكاريكاتير بصحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الوضع الصحي المتفاقم في إسرائيل بسبب فيروس كورونا، والزيادة الكبيرة في أعداد المصابين؛ إذ سجلت إسرائيل ما يفوق الـ 5000 حالة إصابة فقط يوم الإثنين الماضي؛ الأمر الذي استدعى تشكيل مجلس وزاري مصغر لإدارة الأزمة، حيث قرر المجلس المصغر اتخاذ سلسلة من الإجراءات من شأنها الحد من ارتفاع أعداد المصابين.

وأثار وزير الخارجية يائير لابيد أزمة كبيرة بسبب تغيبه عن حضور بعض الاجتماعات الخاصة بالاجتماع الوزاري المصغر بخصوص كورونا، إذ إنه كان مشغولًا خارج البلاد، الأمر الذي أثار موجة من السخط الشعبي والإعلامي، لا سيما وأن الموقف حرج ويتطلب حضور كل الأطراف المعنية لمواجهة الأزمة.

وصوّر الرسام المجلس الوزاري مجتمعًا وهم في حيرة من أمرهم، فيما يتحكم الفيروس بالجميع، ويظهر ممسكًا بيائير لابيد محاسبًا إياه على عدم حضوره للاجتماعات في ظل تفشى الوباء.

image 4

ربما يعجبك أيضا