ذا ناشيونال | جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تدرب نخبة من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال

آية سيد

ترجمة – آية سيد

أطلقت جامعة الذكاء الاصطناعي بأبوظبي برنامجًا جديدًا لتدريب القادة الحكوميين ورجال الأعمال الإماراتيين، وهو ما يزوّد صُناع القرار في البلاد بمهارات عملية وشبكة مهنية للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة. وسوف تبدأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي “البرنامج التنفيذي” الذي تبلغ مدته 12 أسبوعًا يوم 23 أكتوبر. وسيقدم البرنامج دورات عملية وندوات على الإنترنت حول الأبعاد التجارية، والأخلاقية والخاصة بصنع السياسات لصناعة الذكاء الاصطناعي، ويقدم هذه الدورات نخبة من الرواد في هذا المجال.

إن الذكاء الاصطناعي محوري في أجندة النمو الاقتصادي للإمارات، بحسب دكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي أضاف أنه يمتلك الإمكانية لإطلاق العنان لنمو جديد من الصناعات القائمة وتمهيد الطريق لنماذج أعمال وتكنولوجيات جديدة. وقال دكتور الجابر إن الهدف العام هو “تمكين صناع القرار في كل الصناعات للاستفادة من منافع الذكاء الاصطناعي في تحقيق النجاح المستقبلي لمؤسساتهم المعنية.” وتابع: “هذا لا يعتمد فقط على البحث العلمي العالمي؛ بل أيضًا على التعاون الوثيق بين جميع أصحاب المصلحة، سواء الحكومة، أو الشركات، أو المستثمرين، أو المجتمع العلمي أو عامة الشعب”. وتأتي خطة تدريب نخبة البلاد في الذكاء الاصطناعي وسط جهد أوسع من الحكومة الإماراتية لوضع الأجندة الوطنية للنمو الاقتصادي على مدار الـ50 سنة القادمة.

ويوم الأحد، كشفت الإمارات عن “مبادئ الخمسين”، التي ترسم خارطة الطريق الاقتصادية، والسياسية والتنموية لنصف القرن القادم، باستثمار ضخم لدعمها. خصص مصرف الإمارات للتنمية 1.36 مليار دولار (5 مليارات درهم إماراتي) لتمويل مشروعات الإماراتيين في القطاعات الجديدة والحيوية. وتهدف 1.36 مليار دولار أخرى من المصرف إلى تحويل الصناعة باتجاه الثورة الصناعية الرابعة خلال فترة خمس سنوات. الهدف هو إضافة 25 مليار درهم إماراتي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

هناك أيضًا دفعة نحو المهارات الرقمية قيد التنفيذ، عقب الإعلان مؤخرًا عن استقطاب وتدريب 100 ألف شخص على التشفير الحاسوبي من خلال برنامج تأشيرات ومبادرة إماراتية لتحسين المهارات. وصرّح عمر العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بأن هذه كانت الخطوة الأولى فقط. وقال يوم الأحد: “نحن لا نريد أن نكون لاعبًا محليًّا في المشهد الاقتصادي الرقمي – نحن نريد أن نصبح العالم في دولة واحدة، ونشكل المستقبل”.

ويُعد “البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” جزءًا من ذلك الجهد، وستتكون الدُفعة الأولى من حوالي 40 مديرًا تنفيذيًّا كبيرًا، مع ست دورات تغطي مقدمة للذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي والاقتصاد، والإدراك المرئي واللغوي، ومستقبل الروبوتات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وصنع السياسات.

أخبر إيريك زينج، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، موقع ذا ناشيونال، “أن قدرة الذكاء الاصطناعي على تحليل كميات ضخمة من البيانات وفعل هذا بسرعة مذهلة لا تُضاهى”، و”عندما يكون صنّاع القرار مطلعين، يمكنهم تطبيق الذكاء الاصطناعي الخاص بقطاعهم، مع وجود أعضاء هيئة تدريس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كمستشارين خبراء. نحن في موقع مثالي للمساعدة في ترجمة تحديات الأعمال المعقدة إلى موضوعات للبحث والتطوير”.

وسوف يخضع المشاركون لمنهج عملي ومكثف والذي يذهب أبعد من إرشادات الفصل التقليدية عن طريق دمج المقررات الدراسية التقليدية مع النماذج التفاعلية، والمنتديات، وفرص التواصل رفيعة المستوى، والندوات حول الأبعاد التجارية، والأخلاقية والخاصة بصنع السياسات للذكاء الاصطناعي.

وبشكل عام، عن طريق توسيع نطاق وصول الذكاء الاصطناعي إلى القادة في مختلف قطاعات الاقتصاد، يدعم البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هدف الإمارات بأن تصبح قائدًا عالميًّا في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، “إن دمج العمليات القائمة على الذكاء الاصطناعي والخبرة سيسمح لشركات التكنولوجيا المحلية بتحقيق قفزة في تطورها. والبرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هو مبادرة مثالية لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة الكائنة في الإمارات للحفاظ على ميزتها التنافسية وتحسين عملياتها في أنحاء المنطقة وخارجها”. وأضاف أن البرنامج مصمم لتلبية احتياجات كل الصناعات والقطاعات الاقتصادية.

سيقوم البروفيسور زينج بالتدريس في البرنامج، إلى جانب السير مايكل برادي، الأستاذ الفخري بجامعة أوكسفورد؛ والأستاذة دانييلا روس، مديرة مختبر علوم الحاسب والذكاء الاصطناعي بعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ والأستاذ مايكل جوردان، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، بركلي؛ ودكتور كاي-فو لي، الرئيس والمدير التنفيذي لـSinovation Ventures، من ضمن آخرين.

للإطلاع على المقال الأصلي إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا