الصحافة الفرنسية| سباق انتخابات 2022: استطلاعات خادعة لماكرون.. ومارين لوبن تفقد الزخم

مترجمو رؤية

رؤية

ترجمة – فريق رؤية

استطلاعات رأي خادعة لماكرون

أشار “موقع لوابنيون” إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون بات يتصدر استطلاعات الرأي أكثر من أي وقت مضى، ومع ذلك، فإن المقربين منه يراقبون عن كثب أضعف الإشارات التي تحجب الأفق وتحثهم على اليقظة.

لقد بات اتجاه الاستطلاعات الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة روتينيًّا؛ فقد فاز إيمانويل ماكرون بحوالي 25٪ من نوايا التصويت، وفازت مارين لوبن بنفس النسبة، لكن مع اتساع الفجوة بين رئيس الدولة وخصومه، لماذا يشعر أتباع ماكرون بالغضب؟ يقول أحد أعضاء جناح اليمين بالأغلبية آسفًا: “هذا الأمر ليس جيدًا بالنسبة لنا؛ لأنه يغذّي فكرة أن إريك زمور يساعدنا عبر تفتيت أصوات اليمين. في الواقع، سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية سواء انهارت مارين لوبن أم لا، وإذا لم تكن طرفًا في جولة الإعادة الثاني فستكون اللعبة أكثر انفتاحا وستكون إعادة انتخاب الرئيس غير مضمونة”.

وعاد ستانيسلاس جويريني المفوض العام لحزب الجمهورية إلى الأمام، من إجازته الشهر الماضي مع شعور بأن لوبن لن تكون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. يقول زعيم الحزب: “يكرر إريك زمور طوال الوقت، أنها لا تتمتع بالمستوى، وسينتهي بها الأمر إلى خسارة ناخبيها”. ويخشى بعض المقربين من الرئيس من تضخيم هذه الظاهرة من خلال رد فعل ما يسمى “بالتصويت المفيد” ضد ماكرون؛ حيث إن جزءًا كبيرًا من ناخبيها المحتملين يمكن أن يذهب بشكل مكثف إلى التصويت بمجرد رؤية أن لوبن، التي تنافست على يمينه من قبل زمور، لديها فرصة ضئيلة للتأهل إلى الدور الثاني والتغلب على ماكرون.

من جانبه، يقول أحد وزراء حزب الجمهورية للأمام: “سواء مع وجود زمور أو من دونه، فكرة أن اليمين لن يساعدنا لأنه سيكون لديه مرشح واحد فقط يمتلك خطابًا معتدلًا، وأن الحزب سيكون أصعب بكثير مما كان عليه في عام 2017، بدأت بالفعل في الاستقرار”. وأضاف أن “اليمين لم يختف. فهو لا يزال لديه قاعدة 20٪، والتي يمكن أن تصل إلى 30٪. وعلى الرغم من الأحداث، فاز فرانسوا فيلون في عام 2017 بنسبة 20 ٪ من الأصوات “.

ومن هنا تأتي ضرورة عدم الاكتفاء بالتقدم في استطلاعات الرأي، حتى عند 25٪ والبقاء منتصرًا، حيث يتابع الوزير قائلا: “لا يمكننا بلوغ 10 أبريل ونحن نترقب كل يوم نقترب فيه من الجولة الأولى. لقد تصرف أتباع المرشح آلان جوبيه على هذا النحو في الجزء الأخير من الانتخابات التمهيدية لليمين في عام 2016 وخسروا. “

مفارقة الاقتراع

وبالرغم من أن ماكرون يحظى بشعبية بالنسبة لرئيس في نهاية ولايته، إلا أن لديه كل الأسباب ليكون حذرًا من خصومه ومن استطلاعات الرأي أيضًا. في الواقع، لقد كان خبير الاتصالات السياسية، دينيس بينغود، أول من أشار إلى “المفارقة” التي تؤثر على رئيس الدولة. ففي مقال له نشرته صحيفة لوموند، أشار إلى أن “شعبية الرئيس ماكرون، التي تفوق شعبية أسلافه، بعد أكثر من أربع سنوات في المنصب، لا يمكن ترجمتها في هذه المرحلة، إلى نوايا تصويت معلنة للانتخابات الرئاسية 2022”.

في الواقع، في أحدث مؤشر صادر عن معهد “إيلاب” لصالح جريدة ليزايكو وراديو كلاسيك، يثق 37٪ من الفرنسيين برئيس الدولة، حيث يقول المعهد إن “مصداقية الرئيس الفرنسي في أعلى مستوى لها خلال عام”. لكننا لا نرى هذا المستوى في استطلاعات الرأي بشأن أدائه خلال الفترة الرئاسية.

لماذا يجب أن تختلف الانتخابات الرئاسية لعام 2022 عن سابقتها

من جانبها، توقعت جريدة هوفينجتون بوست أن تكون الانتخابات المقبلة مختلفة؛ حيث تتوالى الاستحقاقات الانتخابية ولكنها لا تشبه بعضها البعض. ومع ذلك، يمكن لانتخابات 2022 أن تقترض من الاقتراعين السابقين عامي 2002 و2007 من أجل إنتاج آلية فريدة.

ومع اقتراب كل انتخابات رئاسية، يعود التوجه ذاته نحو تغذية سيناريوهات التنبؤ والخيال السياسي مع أخذ الانتخابات السابقة دائمًا في الاعتبار. ومع ذلك، من الضروري تجنب مثل هذا السلوك لأن التاريخ السياسي للأربعين عامًا الماضية يعلمنا، على العكس من ذلك، أن الانتخابات الجديدة لا تشبه سابقتها.

ويجب علينا في البداية أن نتذكر أنه منذ تداول السلطة في عام 1981، لم نشهد إجراء جولتي إعادة متطابقتين. فبعد مبارزة الرئيسين الراحلين فرانسوا ميتران وفاليري جيسكار ديستان، لم يُسمح أبدًا بتكرار المبارزة خوفًا من الانتقام من المباراة السابقة. وعلى العكس من ذلك، كان يفوز في كل مرة، واحد أو حتى اثنان من المرشحين النهائيين الجدد حيث فاز الرئيس شيراك في عام 88، والرئيس جوسبان في عام 95، ولوبن الأب في عام 2002، وساركوزي ورويال في عام 2007، وهولاند في عام 2012، وماكرون ومارين لوبن في عام 2017. وعلى مدار العقود الأربعة الماضية، لم يخطئ التاريخ أبدًا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وفي هذا الصدد، يمكن أن يكون لجولة الإعادة بين ماكرون ولوبن، على الرغم من استطلاعات الرأي الحالية، بعض التأثير على قوتيهما.

وبالرغم من تغير المرشحين مع كل انتخابات رئاسية، إلا أن المسرحية أعادت إنتاج نفسها بأماكن وشعارات متجددة باستمرار. فالانتخابات الرئاسية لعام 1981 التي أعقبت الأزمة النفطية المزدوجة، تميزت بتزامن الأزمة مع أمل الفرنسيين وتطلعهم إلى “تغيير الحياة”؛ بينما جاءت انتخابات عام 1988 تحت شعار: “فرنسا الموحدة” بسبب خيبة الأمل بعد وصول اليسار إلى السلطة وعجزه عن الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.

 وشهدت انتخابات عام 1995 الطموح للتحرر من معتقدات “الفكر الواحد” من أجل تقليص “الانقسام الاجتماعي”، أما انتخابات عام 2002 فتميزت بتحسن اقتصادي واجتماعي قوي، لكن هذه الفترة الخمسية اكتملت في مناخ أمني متوتر للغاية بالإضافة إلى تعرضها إلى صاعقة ديمقراطية. وتميزت انتخابات عام 2007 بشعار “فرنسا التي تنهض مبكرًا” على العكس من تلك التي كانت تحقق الاستفادة من النظام حيث شهدت وعودًا “بالعمل أكثر لكسب المزيد”.

وفي انتخابات عام 2012، تأثرت استطلاعات الرأي بآثار أزمة 2008-2009، ردًّا على الحرب المعلنة على المال الذي يُعدّ عدوًّا غير مرئي، وأخيرًا، شهدت انتخابات عام 2017 وعودًا بالتجديد على أنقاض النظام البالي الذي ندد به كل من مارين لوبن، وإيمانويل ماكرون بشكل مختلف وأنيق في آن واحد. ولم يعد من الممكن تكرار هذه المباراة بين خصمين للنظام هذه المرة، أحدهما ذهب إلى الجانب الآخر من المرآة، والآخر عمّق استراتيجيته في التشويه إن لم يكن في نشر عدم الاستقرار.

وفي هذا السياق، حيث ينبغي ألا يشبه اقتراع عام 2022 مثيله لعام 2017، فما الملامح التي يمكن أن يأخذها؟ يبدو أنه يستطيع الاقتراض من استطلاعين سابقين لإنتاج آلية فريدة. في الواقع، يمكن لاقتراع عام 2022 أن يشبه في البداية اقتراع عام 2002 من حيث عدد الترشيحات المعلنة. حيث وصل عدد الترشيحات إلى رقم قياسي بعد أن خاض 16 مرشحًا السباق، مقابل 11 مرشحًا على سبيل المثال في عام 2017. وتمثلت نتيجة هذا الأمر في أن جميع المرشحين حصلوا على أقل من 20٪، وكان ثلاثة فقط من بينهم فوق 15٪، بينما حقق نصفهم نسب تتراوح بين 3 و7٪، وبلغت نسبة التأهل للجولة الثانية أقل من 17٪. والآن، لدينا 15 مرشحًا على الطاولة بالفعل مع احتساب إريك زمور الذي قد يتسبب بخفض نسبة التأهل لجولة الإعادة بشكل كبير. وإذا كان من المتوقع أن تتراوح النسبة التأهل لجولة الإعادة هذه المرة، بين 15 و18٪، فإن الكثير من المرشحين، بفضل ديناميكية الحملات الناجحة، يمكن أن يحققوها، بما في ذلك المرشحين الذين يسجلون في استطلاعات الرأي نسبًا تقل عن 10٪ مثل آن هيدالجو أو يانيك جادوت. وفي هذا الصدد، يستطيع جان لوك ميلينشون دائمًا إحداث المفاجآت، وحدث كهذا سيكون له تأثير كبير.

أما الاقتراع الثاني الذي يمكن أن يقدّم تصورًا للانتخابات القادمة فهو اقتراع عام 2007، والذي جرى تنظيمه على خلفية الذاكرة المؤلمة لعام 2002. حيث دفع الخوف من رؤية والد لوبن يكرر إنجازه جميع المرشحين إلى الالتزام بخطاب شديد القوة لأول مرة بلهجات شعبوية. وآنذاك، فرانسوا بايرو يركب جراره، مدعيًا أنه يجسد “صوت الشعب” وندد بالقوى الاقتصادية والإعلامية التي كانت بصدد “تدبير خيار مسبق تمليه على الفرنسيين”. ودعت سيجولين رويال جميع الفرنسيين إلى امتلاك الأعلام الفرنسية ذات الألوان الثلاثة في المنزل وعددت من حملاتها في محاولة للقضاء على المتضادات بين “النظام العادل” و”الأمن الدائم”.

 وبالطبع رأينا نيكولا ساركوزي يشعل لقاءاته بالتذكير بأنه “عندما تعيش في فرنسا، فإنك تحترم قواعدك، أي أنك لست متعدد الزوجات، ولا تمارس الختان على بناتك، ولا تذبح الخراف في حوض الاستحمام الخاص بك”. هذا الأمر ذو فاعلية مضمونة لدى الرأي العام الذي يفضل النسخة المقلدة على النسخة الأصلية؛ ما وضع ساركوزي في المقدمة بفارق كبير عن طريق كسب أصوات الجبهة الوطنية.

من اللافت للنظر أن مرشحي الحزب الجمهوري أو المرشحين المرتبطين بهم الذين طبقوا هذه الاستراتيجية خلال الانتخابات الإقليمية الأخيرة هم أولئك الذين حققوا أفضل نتائج حيث احتل لوران واكويز وزافيير برتراند المقدمة. وبينما نجح الأخير في فرض ترشيحه على معسكره، فلا شك أنه يستطيع ذلك، من خلال الجمع بين خطاب ملكي يبالغ في الاستبداد مثلما بدأ بالادعاء بمنع الجهادية واستعادة العدالة الاستثنائية عن طريق الاستفتاء، وخطاب اجتماعي يدور حول العمل، وإعادة الاتصال بجزء من جمهور الناخبين الذي حقق فوز ساركوزي في عام 2007. وقد يكون لإعادة امتطاء جواد مرشح اليمين التقليدي تأثير غير متوقع يتمثل في استعادة السرج من خلال الاجتماع حول ممثل لتيار اليسار يؤدي المعارضة اليسارية التقليدية في شكل ديمقراطي اجتماعي أو إيكولوجي.

على أي حال، وحتى إذا كان المستقبل يظل بالتأكيد أكثر غموضًا من الماضي، فقد ينتهي بنا المطاف في عام 2022 بجولة إعادة تخالف التوقعات الحالية، يغيب عنها مارين لوبن وإيمانويل ماكرون، وتحرم هذا الأخير من إعادة الانتخاب التي يبدو أنه يحصل عليها حتى الآن في استطلاعات الرأي فقط. وبينما تسبب ماكرون في إحداث هزة في النظام في عام 2017، فيمكننا المراهنة على أن هزات جديدة قد تأتي في غضون بضعة أشهر وتضرب عملية الاقتراع وتجعله، هذه المرة، هو الضحية.

في سباق انتخابات 2022.. مارين لوبن تفقد الزخم

وفي السياق، سلّطت جريدة “ليزايكو” الضوء على تراجع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن، حيث تعاني مرشحة التجمع الوطني قبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية من استطلاعات الرأي. فمنذ الانتخابات الإقليمية الماضية، لم تنجح لوبن في إعادة بناء ديناميكية فعالة. وفي حالة ترشيح إريك زمور، فإن تأهلها للجولة الثانية لن يكن مضمونًا.

قد يبدو هذا الأمر وكأنه مجرد تراجع لكنه يؤدي إلى مزيد من السقوط الحر. فقبل سبعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، تواصل لوبن التراجع في نوايا التصويت إلى أن وصلت الآن إلى أقل من 20٪ في عدة مؤشرات. وفي أحد أحدث هذه الاستطلاعات الذي قامت به مؤسسة هاريس إنتر أكتيف لصالح جريدة “تشالينج”، لم تتجاوز حاملة لواء حزب التجمع الوطني حاجز 18٪ أو 19٪، وذلك بأقل من نسبة 21.3٪ عن النسبة التي حصلت عليها في الجولة الأولى من انتخابات عام 2017. كما تقل هذه المعدلات بأكثر من 5 نقاط عن مستواها في بداية شهر سبتمبر و10 نقاط عما كانت عليه في يونيو الماضي.

وبما أن السياسة مسألة ديناميكية، فإن هذا التوجه يمثل أكثر من مجرد تنبيه لمارين لوبن التي تخلت للتو عن رئاسة الحزب لجوردان بارديلا من أجل إطلاق حملتها الرئاسية، وإذا نجحت في الوصول إلى الجولة الثانية، فإن تقدمها على المرشح اليميني إكزافييه بيرتران – صاحب التصنيف الأفضل بين مرشحي اليمين – لن يكون إلا بنحو 3 أو 4 نقاط فقط. يقول أوليفييه روقوان الأستاذ في العلوم السياسية: “إن الأمر مقلق بالنسبة لها؛ حيث إنها لم تنجح منذ عدة أشهر في استعادة الزخم، وعودتها إلى التركيز على قضية “الحريات” تزعج أنصارها أكثر مما تطمئنهم؛ وبالتالي سيكون من الصعب إيقاف هذا التراجع”.

الشفرة

ومثلت الانتخابات الإقليمية والإدارية في يونيو، حيث فشل حزب الجبهة الوطنية في الفوز بأي قائمة، أولى الضربات الكابحة لصعود لوبن؛ حيث لاحت الشكوك بسبب جوهرها الانتخابي المرتبك الذي يعود إلى تبني استراتيجية التطبيع؛ ما أدى إلى إفساد خطابها السياسي، ويضاف إلى ذلك فترة الخريف التي افتقدت للنشاط والخطوات الجديدة المبتكرة.

من جانبه، حصل الكاتب الفرنسي المجادل إيريك زيمور، الذي يركز على الهجرة والإسلام ويؤمن بنظرية المؤامرة التي أطلق عليها اسم “الاستبدال العظيم”، على 11٪ من الأصوات وفقًا لاستطلاع “هاري انترأكتيف” بينما حصل في الاستطلاع الأخير لمؤسسة “إيلاب” على 23٪ مقابل 19٪ فقط للمرشحة مارين لوبن. فما يقرب من ثلثي ناخبيه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يرون أنه “يتمتع بالديناميكية والشجاعة ويمكنه حقًّا أن يحدث فرقًا”؛ لذا يعدّ زيمور بمثابة النصل الذي يقوض مصداقية لوبن.

ويقول دومينيك رينيه، المدير العام لمؤسسة الابتكار السياسي: “لقد كان لتراجع مارين لوبن والتعبير الملطف لخطابها، إلى جانب وصول إريك زمور، تأثير طارد. فهي الآن تقف على زلاقة، وليس من المستبعد اليوم أن تصبح بدورها ضحية للإبعاد”.

هل تهدف مارين لوبن إلى تصحيح الوضع من خلال حديثها مرة أخرى منذ أيام عن “أفضلية الوطن” والتي تريد إدراجها في الدستور في إطار استعداداتها لطرح مشروعها حول الهجرة على الطاولة. يقول أحد أقاربها: “كان ذلك مخططًا بالفعل؛ فالحملة الانتخابية ستبدأ، وسيعود الناس إلى ما يعرفونه وإلى ما هو راسخ”.

من جهة أخرى، يقوى أحد النواب الآخرين في حزب الجبهة الوطنية إن “السياسة تشبه حوضًا من الحامض. ولست متأكدًا من أن كاتبًا مثل إيريك زيمور يمكنه أن ينجو منه”، غير أنه أعرب عن قلقه الشديد بسبب خطر الامتناع الشامل عن التصويت في عام 2022. ولذلك على مارين لوبن أن تعلم أنها بحاجة إلى تعبئة شعبية قوية جدًّا. وتحاول لوبن أثناء زيارتها إلى منطقة إيزير المفضلة لديها، أن تبعث برسالة طمأنة عبر التأكيد على خبرتها الكبيرة في الحملات الرئاسية حيث قالت: “لا شيء يزعجني؛ فلديّ هدوء القوات القديمة”.

ربما يعجبك أيضا